السياحة في كوسوفو

كتابة:
السياحة في كوسوفو

كوسوفو

كوسوفو هي إحدى دول قارة أوروبا، ويعيش الكثير من سكانها في قرى ويزرعون بعض محاصيل الخضروات والفواكه، وهناك أسر بكاملها في كوسوفو لا تنفق أكثر من 300 يورو شهريًا، ويسكن بعضهم في منازل خاصة، والبعض الآخر يسكن في وحدات سكنية مؤجرة، لكن بالنسبة للأجنبي الذي لا يمتلك أي عقار ويتعين عليه أن يدفع مقابل الإيجار والمواصلات وما إلى ذلك فسيكون من الصعب عليه حقًا العيش إلا إن كان يحصل على دخل مرتفع لا سيما في بريشتينا عاصمة كوسوفو، ورغم أنها مدينة صغيرة فالحياة فيها ربما تتكلف أكثر من بعض مدن أوروبا الغربية مثل برلين، وسيتناول هذا المقال السياحة في كوسوفو.[١]

تاريخ كوسوفو

كانت المنطقة في كوسوفو وما حولها مأهولة بالسكان منذ ما يقرب من 10.000 عامًا، وخلال العصر الحجري كانت كوسوفو تقع داخل منطقة فينيا تورداش غرب البلقان، وقد تم العثور على مقابر العصر البرونزي والعصر الحديدي في ميتوهيا، ويمكن توضيح المزيد عن تاريخ كوسوفو فيما يأتي:[٢]

  • غزت روما كوسوفو في عام 160 قبل الميلاد، وتم دمجها في مقاطعة إليريكوم الرومانية في عام 59 قبل الميلاد، ثم تعرضت المنطقة لعدد متزايد من الغارات البربرية من القرن الرابع الميلادي.
  • سيطر البيزنطيون على كوسوفو بعد عام 1018 وأصبحوا جزءًا من بلغاريا، ونظرًا لكونها مركز المقاومة السلافية للقسطنطينية في المنطقة في ذلك الوقت فغالبًا ما كانت المنطقة تتنقل بين الحكم الصربي والبلغاري من جهة وبين البيزنطيين من جهة أخرى.
  • سيطرت حركة الشباب التركي على الإمبراطورية العثمانية بعد انقلاب عام 1912 عندما تم إسقاط السلطان عبد الحميد الثاني، ثم عانى العثمانيون من هزيمة خطيرة على أيدي الألبان في عام 1912، وبلغت ذروتها في الخسارة العثمانية لمعظم أراضيها المأهولة بالسكان الألبان بتلك المنطقة.
  • شهدت كوسوفو خلال الحرب العالمية الأولى تراجع الجيش الصربي، حيث احتلت بلغاريا والنمسا والمجر، وفي عام 1918 طردت قوات الحلفاء القوى المركزية من كوسوفو، وبعد نهاية الحرب العالمية الأولى تحولت مملكة صربيا إلى مملكة الصرب والكروات والسلوفينيين وذلك في 1 ديسمبر 1918.
  • أعلن ألبان كوسوفو جمهورية كوسوفو كدولة مستقلة ذات سيادة في سبتمبر 1992، وكانت جمهورية كوسوفو معترف بها رسميًا من قِبل ألبانيا فقط، وأعلنت كوسوفو استقلالها تمامًا عن صربيا في 17 فبراير 2008.

اقتصاد كوسوفو

قبل توضيح معالم السياحة في كوسوفو ينبغي توضيح أن اقتصاد كوسوفو هو اقتصاد انتقالي، وقد أثرت الاضطرابات السياسية على اقتصاد كوسوفو بشكل واضح، لذلك تدفقت إليها المساعدات الأجنبية ونما الناتج المحلي الإجمالي في الغالب منذ إعلان الاستقلال، ويمكن توضيح المزيد عن اقتصاد كوسوفو فيما يأتي:[٣]

  • كانت هناك أزمة مالية في سنوات 2007-2008 لاسيما مع أزمة الديون الأوروبية اللاحقة، وبالإضافة إلى ذلك كان معدل التضخم منخفضًا.
  • معظم التنمية الاقتصادية في كوسوفو تركزت على قطاعات التجارة العامة وتجارة التجزئة والبناء.
  • تعتمد كوسوفو اعتمادًا كبيرًا على التحويلات المالية الخارجية والاستثمار الأجنبي المباشر وتدفقات رأس المال الأخرى.
  • أكبر الشركاء التجاريين لكوسوفو هم ألبانيا وإيطاليا وسويسرا والصين وألمانيا وتركيا.
  • وقعت حكومة كوسوفو اتفاقيات تجارة حرة مع كرواتيا والبوسنة والهرسك وألبانيا ومقدونيا.
  • استحوذ القطاع الثانوي على 22.60 % من الناتج المحلي الإجمالي لكوسوفو بقوة عاملة قدرها 800.000 موظفًا في عام 2009.
  • يعتمد القطاع الاقتصادي الأولي لكوسوفو على وحدات تجارية صغيرة ومتوسطة يمتلكها الأفراد.

السياحة في كوسوفو

هنالك عدد لا بأس به من معالم السياحة في كوسوفو، وهذه المنطقة من أوروبا الشرقية هي موطن لكثير من الأماكن الأقل شهرة التي يجب على كل مسافر زيارتها والتي نادرًا ما يزورها غرباء، ويمكن توضيح المزيد عن معالم السياحة في كوسوفو فيما يأتي:[٤]

بريشتينا

هي عاصمة كوسوفو ومركزها السياسي والاقتصادي، وقد لا تكون بريشتينا رائعة مثل غيرها من عواصم أوروبا الشرقية ولكنها ساحرة وجذابة إلى حد كبير في نواح كثيرة، فلديها ثقافة المقاهي الرائعة والهندسة المعمارية والناس هناك رائعون، وهناك مكانان لا يمكن تفويتهما في بريشتينا، وهما النصب التذكاري لحديثي الولادة والذي يعد رمزًا لاستقلال المقاطعة، والمكتبة الوطنية التي تم بناؤها عام 1982، فكلاهما من أهم معالم السياحة في كوسوفو.[٤]

بريزرن

وهي من أشهر معالم السياحة في كوسوفو ، فهي العاصمة الثقافية لكوسوفو ولديها حياة ليلية نابضة وساحرة، وتشتهر بريزرن بالهندسة المعمارية القديمة والمباني الدينية والتاريخية، وهي تقع على بعد ساعة واحدة فقط بالحافلة من العاصمة، وأفضل ما يمكن فعله في بريزرن هو تسلق القلعة القديمة كالاجا والاستمتاع بالمناظر الخلابة للمدينة القديمة.[٤]

بيا

هي مدينة تقع في المنطقة الغربية من كوسوفو، والسبب في زيارتها من قِبل السياح بغض النظر عن كونها جميلة هو أن بيا هي البوابة إلى روغوفا كانيون وبطريركية بيو، حيث تنتشر الجبال الجذابة ويمكن في مناطق متعددة بها ممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة أو الاستمتاع بالهواء الطلق في هذه المنطقة الجميلة من البلقان، لذلك تعد بيا من أشهر معالم السياحة في كوسوفو.[٤]

مناخ كوسوفو

بعد توضيح أهم معالم السياحة في كوسوفو ينبغي توضيح بعض الحقائق عن مناخ كوسوفو، حيث تجدر الاشارة إلى أن كوسوفو تتمتع بمناخ قاري معتدل، وقربها من البحر الأبيض المتوسط له أكبر الأثر في تلطيف مناخها إلى حد بعيد بخلاف بعض الدول الأوروبية الأخرى في شرق أوروبا، حيث يتلطف المناخ في أوقات طويلة لاسيما في الجنوب الغربي من كوسوفو، لذلك تخضع الكثير من المواسم لهذا التأثير البحري، ويكون الصيف في كوسوفو دافئًا، ويصل متوسط درجات الحرارة إلى 80 درجة فهرنهايت المنخفضة، أي حوالي 20 درجة مئوية، ومتوسط درجات الحرارة خلال أشهر الشتاء في انخفاض، وهي تبلغ 40 فهرنهايت، أي حوالي 5 درجات مئوية، وتتلقى كوسوفو معدلات شبه ثابتة من الأمطار التي يبلغ متوسط معدلاتها أكثر من 25 بوصة، أي حوالي 650 مليمترًا سنويًا وتزداد مع تساقط الثلوج بكثرة في فصل الشتاء لاسيما في المناطق الجبلية.[٥]

المراجع

  1. "Can I live in Kosovo with 300€/month?", www.quora.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  2. "Kosovo", en.wikipedia.org, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  3. "Kosovo", www.wikiwand.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "The Most Beautiful Towns to Visit in Kosovo", theculturetrip.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
  5. "Kosovo", www.britannica.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
4327 مشاهدة
للأعلى للسفل
×