السيلياك الصامت

كتابة:
السيلياك الصامت

هل تعرّفت من قبل على مصطلح السيلياك الصامت؟ هل هو مرض أم متلازمة أم عارض صحي؟ تابع مقالنا الآتي بتعرف أكثر حول هذا المصطلح.

قد يخبرك أحدهم بأنه يعاني من اضطراب في جهازه الهضمي وأنَّ الطبيب قام بتشخيص حالته بالسيلياك الصامت، فما هو السيلياك الصامت؟

السيلياك الصامت

هو أحد أشكال مرض الاضطرابات الهضمية، فهو مرض مناعي ذاتي وراثي يؤثر على الجهاز الهضمي وغيره من أجهزة الجسم أيضًا، يحدث نتيجة تفاعل الجسم مع بروتين الغلوتين عند تناوله مع الطعام، إلّا أنه يختلف عن غيره من أشكال مرض الاضطرابات الهضمية أنه مرض صامت، فماذا يعني؟

ألا تظهر أية أعراض لمرض السيلياك الصامت؟

يعود السبب في تسميته بالصامت لأنه بدون أي عارض أو علامة، فلا تظهر على المصاب به أي علامات أو أعراض تدل عليه ولا يعاني أيضًا من سوء الامتصاص، إلّا إن المريض لا شكّ بأنه يعاني من ضمور زغبي وتلف في الأمعاء الدقيقة عند تناول الغلوتين حتى وإن لم يشعر بذلك. 

كما أن المريض قد يعاني من بعض الأعراض ولكن بشكل خفيف، وقد لا يتعرّفون عليها إلا بعد الشعور بالتحسن، ومن هذه الأعراض:

  1. انتفاخ البطن.
  2. ارتجاع حمض المعدة. 

عوامل تزيد خطر الإصابة بمرض السيلياك 

إن الجميع معرّض للإصابة بأمراض الاضطرابات الهضمية بما في ذلك مرض السيلياك الصامت سواء النساء والرجال والأطفال والرضع، ومن أبرز العوامل التي تؤثر على ذلك ما يأتي: 

  • وجود قريب يعاني من مرض الاضطرابات الهضمية 

يعود مرض السيلياك الصامت وغيره من الاضطرابات الهضمية إلى وجود عوامل وراثية، حيث يكون أكثر شيوعًا أو يزيد معدل خطر الإصابة به عند من لديه تاريخ عائلي بهذا المرض.

  • وجود جينات HLA-DQ2 وHLA-DQ8

إن 95% تقريبًا من المصابين بهذا المرض يحملون جين HLA-DQ2، فيما 5% المتبقيين تقريبًا يحملون جين HLA-DQ7، ويتم الكشف عنهم بإجراء بعض الفحوصات الجينية المتعلقة بهما.

إن وجود جين واحد منهما عند الشخص يعني بأن معرضًا للإصابة ولا يعني بالضرورة الإصابة.

  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية

قد تؤثر بعض أمراض المناعة الذاتية على الجسم فيصبح أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى، ومنها: مرض السكري، ومرض الغدة الدرقية، وغيرهم. 

كيف يتم تشخيص المرض؟

سيقوم الطبيب فورًا بإجراء مجموعة من الخطوات في حال شك بأنك مصاب بأحد أمراض الاضطرابات الهضمية، حيث يقوم بما يأتي:

  1. فحص بدني دقيق.
  2. مراجعة التاريخ الطبي والعائلي لديك.
  3. إجراء اختبار لقياس مستوى الأجسام المضادة للغلوتين في دمك.
  4. إجراء اختبارات أخرى تتضمن البحث عن نقص التغذية، وفقر الدم وما يتعلق بالحديد ومخزونه.
  5. إجراء اختبار جيني لمرض الاضطرابات الهضمية.
  6. قد يقوم الطبيب بأخذ خزعة من الأمعاء الدقيقة للكشف عن تلف الزغابات، حيث يقوم بإدخال أنبوب رفيع يسمّى المنظار عبر الفم وصولًا الأمعاء الدقيقة.

كيف يتم علاج مرض السيلياك الصامت؟

يعتمد علاج مرض الاضطرابات الهضمية المختلفة باتباع نظام غذائي صحي ومناسب لديهم، حيث عليهم الامتناع عن تناول أي أغذية تحتوي على الغلوتين على مدى الحياة، ولذلك على المرضى زيارة أخصائي تغذية لاتباع حمية غذائية مناسبة.

ومن المهم بأنه عند الابتعاد والامتناع كليًا عن كل ما يحتوي على الغلوتين مما سيشعر المريض بالتحسن خلال أيام قليلة، إلّا أنَّ تلف الزغابات يحتاج لوقت أطول حتى يشفى، فقد يستمر لمدة 6 شهور عند الأطفال بينما 2 - 3 سنوات عند البالغين. 

أين يوجد الغلوتين؟

كما ذكرنا أعلاه لا بد أن يمتنع مريض السيلياك عن كل ما يحتوي على الغلوتين، ومن الأمثلة على الأطعمة الغنية بالغلوتين ما يأتي:

  • القمح.
  • الشعير.
  • الذرة.
  • الكسكس.
  • الخبز بجميع أنواعه.
  • بعض التوابل والصلصات، مثل: صلصة الصويا، وصلصة الشواء وغيرهم.
  • معظم المخبوزات، مثل: الكيك، والفطائر.
  • المعكرونة. 

هل يمكن منع الإصابة بمرض السيلياك الصامت؟

لا، حيث أن الوقاية من الإصابة بمرض السيلياك الصامت أو غيره من أمراض الاضطرابات الهضمية غير ممكن، إلّا أن الكشف المبكر يلعب دورًا مهمًا في العلاج ومنع حدوث مضاعفات خطيرة. 

4072 مشاهدة
للأعلى للسفل
×