الشاعر حافظ الشيرازي

كتابة:
الشاعر حافظ الشيرازي

الأدب الفارسي

يعدّ الأدب الفارسي الأدب الأقرب للأدب العربيّ، خاصّةً القديم منه، وقد ترجم عدد من الأدباء العرب مجموعة من المؤلفات الفارسية منهم ابن المقفع، وقد كان لانتشار الإسلام في بلاد فارس سبب في نقل الأدب الفارسي للغة العربية، لما كان فيه من العلوم والأدب والحكم الشيء الكثير، وأهم ما كتب به الأدباء الفارسيّون كان سير الملوك والتاريخ والحضارات، وقد كان للشعر نصيبٌ من أدب الفارسيين، ولم يخلُ من الأناشيد الدينية، وقد كان الشاعر حافظ الشيرازي من أشهر الشعراء في الأدب الفارسي القديم. [١]

الشاعر حافظ الشيرازي

هو شمس الدين محمد حافظ الشيرازي، شاعر متصوّف من بلاد فارس، من مواليد شيراز إحدى مدن إيران، سمي الحافظ لأنه كان حافظًا للقرآن الكريم، اشتهر شعره بوجود الحكم والأمثال وما زال أهل إيران يستعملونها إلى اليوم، واشتهر أيضًا بشعر الغزل، فقد تحدث عن الحب، وتحدث عن مظاهر النفاق الاجتماعي والديني التي كانت سائدة في عصره، توفي عام ألف وثلاثمئة وتسعين في شيراز ودفن فيها. [٢]

ديوان حافظ الشيرازي

ديوان حافظ الشيرازي أحدُ الدواوين التي وصلتنا من التراث الفارسيّ القديم ونُقل إلى اللغة العربية عن طريق الترجمة، فقد قام الدكتور علي عباس وليخة بترجمة هذا العمل الفريد وشرحه بما احتوى من أعمالٍ شعريّة رائعة، والتي امتازت بالعذوبة والصور الشعرية الرائعة وغلب على أشعار الشيرازي موضوع العشق الإلهي، هذا ما عدا الأشعار الغزلية التي ملأت الديوان جمالًا ورقّة، وقد تُرجم الديوان أيضًا على يد الدكتور إبراهيم أمين الشواربي، وأسماه أغاني شيراز وقد وقعت هذه الترجمة في جزأين. [٣]

قصيدة ألا أيها الساقي

تعدّ قصيدة ألا أيها الساقي من أشهر قصائد الشاعر حافظ الشيرازي، وهي القصيدة التي افتُتِح فيها ديوانه، وقد احتوت على رموز فلسفية واتسمت بطابع الصوفية، وموضوعها لم يكن الغزل وحده، فقد احتوت مواضيعَ أخرى مثل المدح والهجاء، وفي نهاية القصيدة ذكرَ الشاعر اسمه كما جرت العادة عند الشعراء الفارسيين، وهذه ترجمة القصيدة كما وردت في كتاب أغاني شيراز للدكتور إبراهيم أمين الشواربي: أَلا يَا أَيّهَا السَاقِي أَدِر كَأسًا ونَاوِلها          فَمَن تُوقعهُ نَفسٌ في شِرَاكِ العِشقِ يَعذِلْهَا يفُوحُ الطِيبُ من جَعْدٍ بهِ رِيح ُ الصَّبا هَبَّت          وذَابَ المِسكُ في مَوجٍ مَضَى بالمهجَةِ الوَلْهَى وَهَيهَاتَ الهَنا في مَنزِلِ الأحبَابِ والدَاعِي          بِجَرْسٍ صَمَّ أسمَاعِي «خُذ الأمتَاعَ واحمِلْهَا» فَلَبِّ الشيخَ قُم لَوِّنْ سَجاجِيدَ التُّقَى بِالرَّا          حِ مَن يَرفَع عَصا التِّرحالِ مهمَا طَالَ يُنزِلْهَا أمَن تَرمِي بِهِ الأموَاجُ في لَيلٍِ بلا قَمَرٍ          كمَن يُمسِي على الشُّطآنِ قَد ألهَاهُ ما أَلْهَى فلا أجنِي بِعزِّ النفسِ إلا أقذَعَ الذِّكرَى           ولا الأسرَار تُخفِيهَا شِفَاهٌ إن تُنَقِّلْهَا فَإن رُمتَ الحُضورَ اليومَ لا تُغفِلهُ يا حَافِظ         متَى ما تلقَ من تَهوَى دَع الدُّنيَا وأهمِلْهَا

المراجع

  1. الأدب الفارسي, ، "www.marefa.org"، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2018، بتصرّف.
  2. حافظ الشيرازي, ، "www.marefa.org"، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2018، بتصرّف.
  3. ديوان حافظ الشيرازي, ، "www.abjjad.com"، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2018، بتصرّف.
5220 مشاهدة
للأعلى للسفل
×