الشعر الاجتماعي في العصر الحديث

كتابة:
الشعر الاجتماعي في العصر الحديث


مفهوم الشعر الاجتماعي

الشعر الاجتماعي هو الشعر الذي يتناول بوضوح قضايا المجتمع ويقوم بتحليلها وتفسيرها، والبحث في عمقها البعيد.[١]


الشعر الاجتماعي في العصر الحديث

هناك أسباب متعددة جعلت للشعر الاجتماعي في العصر الحديث مكانة وأهمية، نذكر منها الآتي:

  • كثرة المشاكل وتنوعها.
  • انتشار الوعي، والروح القومية.
  • تفاعل الشعراء مع محيطهم واتصالهم به، وإحساسهم بمشاكل المجتمع، ووعيهم لأهمية دورهم ومدى تأثيرهم في تحذير المجتمع من الانحطاط وسوء الأحوال، وقدرتهم على تغيير المجتمع ودفعه إلى السمو.


خصائص الشعر الاجتماعي

يُذكر من خصائص الشعر الاجتماعي الآتي:[١]

  • استخدام الشعراء اللغة الواضحة اليسيرة.
  • مخاطبة العواطف، ودعمها بالحجة الواضحة والحقيقية.
  • اتخاذ أسلوب النمط القصصي التصويري.
  • استخدام أسلوب الترغيب والترهيب، أي ترغيب وتحفيز أفراد المجتمع فيما يساعد في رقي المجتمع وتقدمه وتطوره، والدعوة إلى الابتعاد وتجنب كل ما يساهم في هدم وتدمير دعائم النهضة والتحضر.
  • لفت انتباه أفراد المجتمع إلى حقوقهم وكيفية المطالبة بها، وتحريضهم على ذلك من خلال تذكيرهم بما حققته الشعوب والأمم المتقدمة في المجال الاجتماعي.


أنواع الشعر الاجتماعي

تتعدّد أنواع الشعر الاجتماعي، وهي كالآتي:

  • الشعر الواقعي: هو الشعر المتخصص في تصوير الواقع المعاش، ويكون ذلك من خلال كشف العيوب والداء وإيجاد الدواء، وهذا ما يسمى بالشعر الاجتماعي التقريري.
  • الشعر الثوري: هو الشعر المتخصص في الدعوة إلى الثورة على الاستبداد والظلم مهما كان شكله ونوعه، ومحاربة الفقر والحاجة، وهذا ما يسمى بالشعر الاجتماعي الثوري.
  • الشعر الرمزي: هو الشعر المتخصص في كشف المشاكل الاجتماعية بأسلوب غير مباشر وصريح، أي عن طريق الرمز والإشارة وهذا هو الشعر الاجتماعي غير المباشر.


رواد الشعر الاجتماعي في العصر الحديث

يُذكر من روّاد الشعر الاجتماعي الآتي:

  • معروف الرصافي: عُرِف الرصافي بشاعر البؤساء ويعود ذلك إلى شعوره الغائر في آلام المجتمع ورغبته في المشاركة بها، ومحاربة كل من يقف عائقاً أمام تقدم المجتمع وتحضّره، فتجده أول من تطرق لموضوعات مثل: حرية الرأي، ونشر العلم والقضاء على الجهل، وتحرير المرأة، إنصاف الطبقة البائسة والمحتقرة، وذم الجبن والتخاذل.[٢]
  • جميل صدقي الزهاوي: تميّز شعر الزهاوي بالواقعية، ورهافة المشاعر، وصدق ورزانة الآراء، وجرأة القول، والتحريض على الاستغناء عن التقاليد البالية، كان الزهاوي مدافعاً شرساً فيما يخص المرأة، وكتب في حريتها ومساواتها بالرجل الكثير من النثر والشعر، حتى تسببت له إحدى مقالاته التي كان فحواها الدفاع عن المرأة نشرت في عام 1910م بالمتاعب، وأدت إلى بتسريحه من وظيفته في إحدى مدارس بغداد، وشنِّ حملاتٍ كبيرةً من قبل الكتاب المتشددين الذين وصفوه بالمارق.
  • حافظ إبراهيم: أبرز حافظ إبراهيم في شعره أوجاع وقضايا الشعب، وتوصيف جهلهم عن مصالح الحياة، وما لهم من حقوق غافلين عنها لا يطالبون بها تجاه وطنهم وحياتهم لتهذيب نُفوسهم وإثارتها للسعي نحو الإصلاح، ولم تقتصر تلك القضايا على وطنه فقط ولكن بالوطن العربيّ أجمع، وقد تأثّر بما عرضه من أفكار كل من سعد زغلول، قاسم أمين، الشّيخ محمّد عبده، والباروديّ.






المراجع

  1. ^ أ ب "تطور الشعر الاجتماعي وخصائصه"، صدى الأدب. بتصرّف.
  2. "كتب معروف الرصافي"، مكتبة نور. بتصرّف.
9565 مشاهدة
للأعلى للسفل
×