الشفران الصغيران موقعهما, تشريحهما، وظيفتهما والأمراض التي تصيبهما

كتابة:
الشفران الصغيران موقعهما, تشريحهما، وظيفتهما والأمراض التي تصيبهما

الشفران الصغيران

يتناول هذا المقال جزءًا من جسم المرأة، هامٌّ جدًا بالتأكيد كأي جزءٍ آخر، إلا أن المعظم قد يتجاهل مشاكله أو الحديث عنه بسبب الخجل، وهذا خطأٌ كبير، فالحديث اليوم عن جزءٍ يشبه الشفتين وموجودٌ خارج الفرج أي المنطقة التناسلية، وتحمي البظر، الإحليل والمهبل، كما يحتقنان خلال ممارسة الجنس، إنهما الشفران، ولدى كل امرأةٍ زوجٌ من الشفرين، الشفران الكبيران وهي الموجودة خارج المهبل، أما إلى الداخل باتجاه المهبل فعناك طيّات من الجلد وهما الشفرين الصغيرين، ويختلف الشفران من سيدةٍ لأخرى في الشكل والحجم واللون، وقد تختلف الشفتين في الشكل والحجم لدى السيدة ذاتها، ونظرًا لمدى حساسية هذه المنطقة وما تحتاجه من عنايةٍ لطيفة ودقيقة، فمن الضروري أن تعرف كلّ سيدة طبيعة الشفرين لديها لتتمكّن من ملاحظة أيّ تغيير قد يصيبها لمراجعة الطبيب في الوقت المناسب.[١]

موقع الشفران الصغيران

أول ما يجب الحديث عنه في البداية هو موقع الشفرين الصغيرين حيث يقع الشفران الصغيران بين الشفرين الكبيرين ويمتدّان إلى البظر من الأمام، وإلى العُويكِشة أو لجام الشفر الفرجي من الخلف، هذه الثنيات الجلدية يبلغ طولها 3-4 سم، والشفران الصغيران جزءان مليئان وبأعداد كبيرة بالمستقبلات والنهايات العصبية والحسية، كما أنهما غنيان بأنسجة الانتصاب الوعائية، الغدد الدهنية إضافةً للأنسجة الضامة.[٢]

كما أن كل شفرة تنقسم إلى قسمين من الجهة الأمامية، جزءٌ علوي ويمر فوق حشفة البظر ليلتحم مع الجزء المقابل ليُشكّل قُلفة البظر، أما الجزء السفلي فهو يمر تحت البظر ويشكل مع الجزء المقابل له ما يسمى لجام البظر.[٣]

تشريح الشفران الصغيران

بعد التعرّف على موقع الشفرين الصغيرين بالنسبة للشفرين الكبيرين، وأنهما يلتقيان في المنطقة الخلفية عن طريق طية جلدية رقيقة وهي اللجام، ومن الأمام يغلّف الشفران البظر، كما أن مدخل أو دهليز الفرج يقع بين الشفرين.[٤]

ويغطي الشفرين بشرة خالية من الشعر، ويمتد الشفران نحو الأسفل باتجاه الشرج ويقل حجمهما تدريجيًا قبل أن يتصلا معًا، كما أنّ المنطقة الوسطى للشفرين تحمي فتحتي المهبل والإحليل من البيئة الخارجية، حيث تتكون الطبقة الخارجية من خلايا الظهارة الحرشفية غير الكيراتينة وهي متصلة مع الجلد المحيط بها، فنقص الكيراتين يجعلها أقلّ صلابةً وأكثر نعومة، بعدها تأتي طبقة من النسيج الضام الليفي ويحتوي على الكولاجين والإلاستين الذي يعطي الشفرين المرونة.[٥]

وظيفة الشفران الصغيران

الشفران الصغيران وحسب موقعهما، فهما يحيطان بفتحتي المهبل والإحليل، وللشفرين لونٌ وردي مميز، حيث يرجع ذلك إلى احتوائهما على الكثير من الأوعية الدموية فيصلها كميات كبيرة من الدم، وأثناء التحفيز الجنسي خلال عملية الجماع يتركّز الدم في هذه الأوعية مما يعمل على انتفاخ الشفرين مما يجعلهما أكثر حساسيةً واستجابةً للمحفِّزات، ويبطِّن الشفرين طبقةٌ من الأغشية المخاطية والتي تعمل على إفراز السوائل للمحافظة على رطوبة المنطقة.[٦]

الأمراض التي تصيب الشفران الصغيران

يتعرض الجهاز التناسلي الأنثوي بما فيه الشفران الصغيران للعديد من الأمراض أو المشكلات الصحية نظرًا لحساسية المنطقة العالية، وذلك نتيجةً لعوامل وأسبابٍ مختلفة، لذلك يتوجّب تسليط الضوء على بعض هذه الأمراض للتعرف عليها والتصرّف بعدها بالشكل الصحيح، وأهم هذه الأمراض ما يأتي[١]:

الثآليل التناسلية

وهي مرض يسببه أحد أنواع فيروسات الورم الحليمي، وهو من أكثر الأمراض التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس، وهو شائعٌ بين الأشخاص النشيطين جنسيًا ولابد من أن يصابوا به يومًا ما، حيث يصيب الفيروس الأنسجة الرطبة في المنطقة التناسلية، وقد تكون الثآليل بحجمٍ بالكاد يمكن رؤيتها أو تظهر على شكل

نتوءاتٍ صغيرة وبلونٍ لحميّ ولها مظهرٌ يشبه القرنبيط، كما قد تسبب النزيف أثناء الجماع، وعند الإصابة تنتشر الثآليل على مناطق مختلفة كجدران المهبل والفرج، وتمتد للخارج وتصيب المنطقة الواقعة بين الأعضاء التناسلية الخارجية وعنق الرحم إضافةً للقناة الشرجية والشرج، وتكمن خطورته بارتباطه بالإصابة بالسرطان كما قد يسبب مشكلاتٍ أثناء الحمل، لذلك يجب اتباع أساليب الوقاية المختلفة كأخذ المطاعيم المتوفرة ضد الفيروس وأحدثها هو الأفضل، وتجنب العلاقات الجنسية الخاطئة والعلاقات المتعددة بالإضافة إلى استخدام الواقيات الذكرية أثناء الممارسة.[٧]

لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: علاج الثالول التناسلي.

الهربس التناسلي

مرضٌ يتسبب به فيروسٌ أيضًا وهو فيروس الهربس البسيط بنوعيه الأول والثاني، وينتقل هذا المرض بممارسة العلاقة الجنسية، حتى وإن لم تظهر الأعراض على الشخص المصاب فهو بإمكانه نقل العدوى للآخرين، ويصيب واحدًا من بين كل 6 أشخاص في الولايات المتحدة، حيث ينتقل الفيروس عن طريق اللعاب، الإفرازات التناسلية إضافةً للجلد المحيط بالمنطقة المصابة، وعادةً ما يكون المصاب بدون أعراضٍ أو أعراضُه خفيفةٌ وتشبه مشكلاتٍ جلدية أخرى مثل البثور أو نمو الشعر  تحت الجلد، وتظهر على شكل بثرةٍ واحدة أو مجموعة بثور على المناطق التناسلية، وعند شقّ أو فتح البثور ينتج عنها تقرحات مؤلمة وتحتاج لوقت طويل لتلتئم، وليس لهذا المرض علاج، إلا أن هناك أدوية تحد من انتشاره وهي مضادات الهربس.[٨]

لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: معلومات عن الهربس التناسلي.

الحزاز المسطح

يصيب هذا المرض 1% من الناس في الولايات المتحدة، وهو أحد حالات التهاب الجلد، ويظهر على شكل طفحٍ جلدي غير معدٍ ويسبب الحكة، حيث تتشكّّل نتوءاتٌ صغيرة لها جوانب متعددة الجوانب وسطحها مستوٍ وذات لونٍ وردي أو بنفسجي، كما قد يؤدي إلى انكماش والتصاق الشفرين الصغيرين، وعندها تصبح العلاقة الجنسية مؤلمةً وصعبة أو مستحيلة، وحتى الآن لم يُعرف السبب وراء هذا المرض إلا أن العلماء يرجحون أن يكون مرض مناعةٍ ذاتي، كما أن مرضى التهاب الكبد الفيروسي C أكثر عرضةً للإصابة به، أما العلاج فيكون بإعطاء مضادات الهيستامين للتخفيف من الحكة، الكريمات الستيرويدية لتخفيف الاحمرار والالتهاب، السايكلوسبورين إضافةً للعلاج بالأشعة فوق البنفسجية.[٩]

لمزيد من المعلومات، يمكنك الاطلاع على المقال الآتي: معلومات عن مرض الحزاز.

الصدفية التناسلية

يصيب هذا النوع من الصدفية المنطقة التناسلية، وهو من أمراض المناعة الذاتية ويمكن أن يصيب أي شخص، وينتج عنه التهاب الجلد في المنطقة المصابة، كما قد ينتشر ويصل إلى الفرج، ونادرًا ما يصيب المهبل، إلا أنه يظهر كذلك على ثنيات الجلد بين الفخذ والأُربية أو بين الأرداف، ولا يمكن ذكر السبب وراء الإصابة لأنه غير معروفٍ حتى الآن، أما عن شكلها فالصدفية التناسلية تظهر على شكل بقعٍ ذات لونٍ أحمر مشرق، ولا يمكن رؤية قشور الصدفية التي تظهر عادةً، كما فد يتشقق الجلد ويتقرح مما يؤدي إلى نزيف، ومن أهم الأعراض ما يأتي[١٠]:

  • الشعور بعدم الراحة.
  • حكة.
  • الشعور بحرقة.
  • الشعور بالألم.

وهناك العديد من الأمور التي تصعِّد من حدة الأعراض كارتداء الملابس الضيقة، استخدام المواد المنظفة، استعمال المناديل الورقية الخشنة وكل ما يُسبّب الاحتكاك مع الجلد، حتى ممارسة الجماع، ويجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المرض لا ينتقل بممارسة الجنس، وأنّ شدّة الحالة هي التي تحدّد إمكانية ممارستها أو

تجنّبها، ولتلافي الاحتكاك الذي قد يزيد الأعراض سوءًا فيُمكن استخدام الواقيات أو المُزلِّقات الخاصة، بالإضافة إلى بعض الأمور الأخرى التي يجب أخذها بعين الاعتبار، كما يأتي[١٠]:

  • الامتناع عن فرك المنطقة.
  • بعد الاستحمام يفضل استخدام منشفة لطيفة وتنشيف المنطقة بالتربيت.
  • الحفاظ على نظافة المنطقة.
  • عدم استخدام المنتجات المعطَّرة والتي تحوي مواد قاسية على هذه المنطقة.
  • الحرص على اختيار الملابس القطنية الواسعة والتي تساعد على تهوية المنطقة.
  • استخدام المناديل الورقية الناعمة والتي تمتص الماء جيدًا.

خراج الفرج

لتكون الصورة أكثر وضوحًا، فإن الفرج هو الأعضاء التناسلية الخارجية عند المرأة، وتضم العانة، الشفران الكبيران والصغيران، البظر، وفتحتا المهبل والإحليل، أما بالنسبة لخُرّاج الفرج فهو تجمع وتراكم البكتيريا إضافةً للقيح أو الصديد تحت الجلد في هذه المنطقة، وبشكلٍ عام فإن السبب وراء هذا الخراج هو الالتهاب البكتيري، والذي قد يحدث بسبب انسداد في غدةٍ عرقية، التهاب جرحٍ أو فتحةٍ ما، كما أن نمو الشعر تحت الجلد بعد استخدام الشمع أو الحلاقة قد يتسبب في ذلك أيضًا، أما الأعراض فهي تظهر على النحو الآتي[١١]:

  • ألم في المنطقة.
  • الشعور بالحكة.
  • خروج الصديد.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • يمكن الإصابة بالقشعريرة.
  • احمرار وتورّم المنطقة.

ويمكن لبعض العوامل أن تزيد من فرص حدوث خراج الفرج كعدم المحافظة على نظافة هذه الأماكن الحساسة، ممارسة الجنس بدون اتباع أساليب الوقاية، إزالة الشعر بالحلاقة أو الشمع وحتى تقنيات الليزر، ثقب ووضع الأقراط في هذه الأجزاء، المصابون بمرض كرونز، بالإضافة إلى الذين يعانون من مشكلات جلدية كالإكزيما والصدفية، والأصل في كل شيىءٍ هو الوقاية أولًا لتجنب الإصابة وذلك بالاهتمام بالنظافة، وتجنب الملابس الضيقة، كما يجب العناية بالجروح التي قد تنتج بعد إزالة الشعر، وفي حالة الإصابة يكون العلاج بإحدى الطرق الآتية[١١]:

  • إذا كان الخراج صغيرٍا فقد يشفى أو يخرج الصديد لوحده، كما أن الاستحمام بالماء الدافئ يحسن ويسرع من الشفاء، واستخدام مسكنات الألم للتعامل مع الآلام إن وُجدت، وبعض الحالات التي يتأخر فيها الالتئام قد تحتاج لاستخدام المضادات الحيوية الموضعية.
  • أما إذا كان الخراج كبيرًا فهو بحاجةٍ للتدخل الطبي، حيث يتم فتحه وإفراغ ما بداخله، حيث يساعد ذلك على تخفيف الألم وتسريع عملية الشفاء.

كيسة بارثولين

يقع على جانبي المهبل غدة تدعى غدة بارثولين، حيث تعمل هذه الغدة على إفراز السوائل اللازمة لترطيب المهبل، وفي بعض الأحيان ونتيجةً لسبب ما فإن هذه الغدد تتعرض للانسداد، فيؤدي ذلك إلى عودة الإفرازات إلى الغدة، ليتكون بعدها كيس أو انتفاخٌ غير مؤلم وهو ما يعرف بكيسة بارثولين وهي حالةٌ شائعة الحدوث، ولكن في حالة تعرّض السوائل الموجودة داخل الكيس للالتهاب بفعل بعض أنواع البكتيريا كالبكتيريا القولونية وتلك التي تسبب الالتهابات التي تنتقل بممارسة الجنس مثل الكلاميديا والسيلان، ينتج عن ذلك تجمع للقيح إضافةً لالتهاب الأنسجة المحيطة بالكيس، وفي الوضع الطبيعي فإن هذا الكيس غير مؤلم، وإن كان صغيرًا فلا يمكن الإحساس به، وعندما يكبر يمكن الشعور بكتلةٍ فريبةٍ من المهبل، أما في حالة التهابه تظهر الأعراض الآتية[١٢]:

  • الإحساس بالألم أثناء ممارسة الجماع.
  • الشعور بعدم الراحة أثناء المشي أو الجلوس.
  • ارتفاع درجة الحرارة كنتيجةٍ للالتهاب.
  • ورم مؤلم بالقرب من المهبل.

وبالانتقال لعلاج كيسة بارثولين، فعادةً لا تحتاج هذه الحالة إلى علاج، كما أنه يعتمد على إن كان الكيس ملتهبًا أم لا، حجم الكيس بالإضافة إلى مدى الألم الذي يسببه الكيس، لذلك وبالرجوع إلى الطبيب فإن أساليب العلاج التي يتم اتباعها كالآتي[١٢]:

  • حمام المقعدة: وهو الجلوس في حوض يحتوي على الماء الدافئ عدة مرات خلال اليوم ولمدة 3-4 أيام، حيث يساعد ذلك على تمزق الكيس وخروج ما به لوحده.
  • التدخل الجراحي: وهذا في حالة الكيس الكبير جدًا والملتهب، حيث يتم استخدام المخدر الموضعي، ويقوم الطبيب بعمل شقٍ صغير لتصريف ما بداخل الكيس، ثم يقوم بوضع أنبوبة مطاطية صغيرة ليبقى الشق مفتوحًا حتى يتم تصريف كل ما بداخل الكيس، حيث يمكن أن يبقى الأنبوب حتى 6 أسابيع.
  • المضادات الحيوية: وتستخدم في حالة التهاب الكيس أو إذا كان الشخص مصابًا بالالتهاب نتيجة الاتصال الجنسي.
  • التجيُّب: يلجأ الطبيب لهذه الطريقة في حالة التكيسات المزعجة، وتلك التي تعاود الظهور من جديد، فيقوم الطبيب بصنع فتحة بحجم 6 ملم، ويثبّت غرزًا على جوانب الشقّ، ومن ثم توضع أنبوبةٌ صغيرة للتصريف لعدة أيام لضمان عدم عودتها مرةً أخرى.

تورم الشفران

من الطبيعي وجود اختلاف في حجم الشفرين من سيدةٍ لأخرى وحتى في الشفرين لدى السيدة الواحدة، ولكن من غير الطبيعي أن يتورم الشفران بشكلٍ ملحوظ وأن يكون هذا التورم مصحوبًا بألم عند الجلوس أو المشي، كما وقد يرافق ذلك الشعور بالحكة والحرقة، خروج إفرازات مهبلية، رائحة كريهة من المنطقة وملاحظة نتوء صغير على الشفرين، وعادةً ما يحدث هذا التورم لأسبابٍ عديدة وهي كما يأتي[١٣]:

  • العدوى الفطرية: هي حالةٌ شائعةٌ جدًا، حيث تصاب بها 3 من بين 4 سيدات خلال فترةٍ ما من حياتهن، وهي حالةٌ تنتج بسبب فرط نمو الفطريات وعادةً ما تكون فطريات الكانديدا هي المسبب، لذلك يتورم الشفران بسبب الالتهاب الفطري كما تشعر السيدة بحكة وحرقة حتى في منطقة المهبل، وقد يترافق ذلك بإفرازات مهبلية تشبه الجبن عند بعض السيدات، وقد تتسبّب المضادات الحيوية، حبوب منع الحمل، الحمل ومرض السكري في فرط نمو الفطريات.
  • التهاب المهبل الجرثومي: وهذا النوع يحدث بسبب فرط نمو البكتيريا، حيث يحدث هذا الالتهاب عندما تكون نسبة البكتيريا النافعة أقلّ من نسبة البكتيريا الضارة مما يسمح لها بالنمو والتكاثر في المهبل، وقد يحدث الالتهاب كذلك نتيجة استخدام غسولاتٍ المهبل بكثرة، بالإضافة إلى ممارسة الجنس المتعدد، وأبرز الأعراض هو ظهور إفرازات خضراء، بيضاء أو رمادية اللون ولها رائحة كريهة تشبه رائحة السمك.
  • داء المشعرات: هو أحد الأمراض المنتشرة والذي ينتقل بممارسة الجنس، فهو يصيب 3.7 مليون شخص حاليًا، ومسببه أحد الطفيليات، وبالرجوع إلى الإصابات فإن 70% من السيدات لا تظهر عليها أي أعراض، وإذا ظهرت الأعراض فهي تورّم، حكة وحرقة في المهبل، ألمٌ عند التبول كما أن المهبل يكون ذو رائحةٍ أشبه برائحة السمك.
  • الحساسية: كما يحدث للجلد إذا لامس شيئًا يُسبّب له التحسس، فالشفران كذلك يصابان بالحساسية عند ملامسة ما يسبب لهما الحساسية والتهيج كالعطور الموجودة في الصابون والمنظفات، بعض خامات الملابس بالإضافة إلى الواقيات الذكرية، فينتج عن ذلك الالتهاب والتورم.
  • كيسة بارثولين: وهي كما ذكرت بالتفصيل في السابق، فتكوّن كيسٍ في غدة بارثولين يبقى دون أعراض لحين التهابه، وينتج عن ذلك تورّمٌ وألم في الشفرين والمهبل.
  • الاحتكاك: فممارسة العلاقة الجنسية دون وجود الترطيب الكافي ودون استخدام المزلقات، يتسبب الاحتكاك في أذية الشفران ومنطقة المهبل كاملةً.

لذلك يتوجب تجنب كل ما قد يسبب الإصابة بالتورم كارتداء الملابس المناسبة والمريحة، الحرص على استخدام المُزلِّقات أثناء الجماع، عدم استخدام الغسولات النسائية بكثرة للمحافظة على توازن البكتيريا، كما يمكن استخدام الكمادات الباردة على الورم ومن المفيد جدًا إضافة اللبن الزبادي والبروبيوتيك إلى النظام الغذائي، أما العلاج فيكون تبعًا لسبب الالتهاب والتورم، فقد تكون كريمات مضادة للفطريات، مضادات حيوية، الستيرويدات، كما يمكن استخدام زيت شجرة الشاي وزيت جوز الهند العضوي، بالإضافة إلى الكريمات التي تحتوي على الثوم والزعتر فهي مضاداتٌ فطرية ممتازة.[١٣]

التصاق الشفرين

تتّصف هذه الحالة بأن الشفرين الصغيرين اللذين يحيطان بالمهبل يحدث لهما التصاقٌ أو انصهار مع بعضهما، وهو شائع الحدوث لدى الفتيات في عمر 7 سنوات وهو أمرٌ غير مُقلق، ومن المفترض أن تختفي هذه المشكلة بعد البلوغ وبدء إنتاج الإستروجين، وهناك بعض الحالات يكون فيها المهبل مغلقًا وهناك فتحةٌ صغيرة أمامية لخروج البول منها فقط، وعادةً ما يحدث ذلك بسبب الالتهابات في المهبل، كما أن نقص الإستروجين قبل البلوغ قد يُسبّب الالتصاق، وفي العادة لا يحتاج التصاق الشفرين لعلاج لأنهما ينفصلان لوحدهما بشكلٍ طبيعي، إلّا أنه عند وجود مشكلاتٍ مرافقة كاستمرار نزول البول بعد الانتهاء من التبوّل يمكن استخدام كريم الإستروجين بشكلٍ يومي لبعض الحالات ولمدة 4-6 أسابيع، ومن النادر أن تحتاج هكذا حالة للجراحة.[١٤]

تضخم الشفرين

وهو ملاحظةُ أنّ الشفرين يكبران ويتغيّران في الحجم، فالوضع الطبيعي ألّا تنمو أو تكبُر، وليس هناك أيّ سببٍ واضح لذلك، فبعض السيدات تولد بحجم شفرين كبير، والبعض قد يلاحظ التغير بعد البلوغ أو الحمل ومع التقدم في العمر، ولا علاقة لأي التهاب في ذلك، كما أن هذه الحالة تختلف عن الإصابة بكيسة بارثولين، وعادةً ما تكون هذه الحالة دون أعراض، إلّا أن بعض السيدات قد يعانين من عدم الراحة، ألمٍ عند الحركة وممارسة الجنس، تهيّج المنطقة إضافةً للالتهابات المزمنة، وهذه الحالة لا تحتاج علاجًا أبدًا، إلا إذا كانت تُسبّب الألم فعندها يتم تصغير حجم الشفة المتضخمة بإجراءٍ جراحي ويساعد ذلك في التخفيف من الالتهابات

الكثيرة إضافةً للتخلص من الشعور المزعج السابق.[١٥]

المراجع

  1. ^ أ ب "Labia problems", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  2. "Labia Minora", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  3. "Anatomy, Abdomen and Pelvis, Female External Genitalia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  4. "Labia minora", radiopaedia.org, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  5. "Labia Minora", www.innerbody.com, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  6. "Female External Genital Organs", www.msdmanuals.com, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  7. "Genital warts", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  8. "Genital Herpes - CDC Fact Sheet", www.cdc.gov, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  9. "Everything you need to know about lichen planus", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  10. ^ أ ب "What You Should Know About Genital Psoriasis", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  11. ^ أ ب "Health Library Vulvar Abscess", www.winchesterhospital.org, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  12. ^ أ ب "Bartholins cyst", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  13. ^ أ ب "What Causes Swollen Labia and How Is It Treated?", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  14. "Labial fusion", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  15. "What Causes Labial Hypertrophy or Labia Enlargement?", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-24. Edited.
5481 مشاهدة
للأعلى للسفل
×