محتويات
الشفران الكبيران
ما هما الشفران الكبيران؟
عادةً ما يُطلق اسم المهبل على الأعضاء التناسلية الخارجية للمرأة، ولكن المهبل في الواقع هو أحد عدة أعضاء تشكِّل الأعضاء التناسلية الخارجية من جسم المرأة، [١]، والتي تشتمل على المون، العانة، الشفرين الصغيرين، الشفرين الكبيرين، غدد بارثولين والبظر،[٢] هذا المقال سيتناول الحديث عن موضوع الشفرين الكبيرين موقعهما، تشريحهما، وظيفتهما، بالإضافة إلى الأمراض التي تصيبهما، يُعرَّف الشفران الكبيران Labia majora على أنَّهما طيات من الجلد كبيرة إلى جدٍ ما، تمتد من الجزء الأمامي لفتحة المهبل إلى الجزء الخلفي منه، [١] تكمن أهميتهما بحمياة الأنسجة التي تعمل على إحاطة وحماية الأعضاء التناسلية الخارجية، من جهةٍ أخرى تجب المهم الإشارة إلى أنَّ الشفرين الكبيرين يمكن مقارنتهما مع كيس الصفن عند الذكور، يحتوي الشفران الكبيران على عرق وغدد تقوم بإفراز إفرازات زَلِقة، كما أنَّ الشعر يظهر خلال فترة البلوغ على الشفرين الكبيرين. [٣]
موقع الشفرين الكبيرين
أين يتواجد الشفران الكبيران؟
يتمثل الشفران الكبيران على شكل طيات ملحوظة من الجلد تمتد من منطقة العانة إلى الأسفل والخلف لتندمج في النهاية مع جلد منطقة العجان، وهذا ما يشكِّل الحدود الجانبية للشقِّ الفرجي، الذي بدورهِ يستقبل الإحليل وفتحات المهبل، من الجدير بالذكر أنَّ السطح الخارجي من كل شفرة يكون مصطبغ بلون أغمق بالإضافة إلى ظهور الشعر عليه، أمَّ بما يخص السطح الداخلي فهو أملس ولكنَّه يحتوي على غدد دهنية، وكما ذكر سابقًا أنَّ الشفرين الكبيرين يمكن مقارنتهما مع كيس الصفن عند الذكور، حيثُ يحتوي الشفران الكبيران على أنسجة ضامة سائبة ودهنية بالإضافة إلى غدة عرقية، من جهةٍ أُخرى تحتوي على أنسجة تتشابه مع عضلة السهام. [٤]
تشريح الشفرين الكبيرين
مم يتكون فرج المرأة؟
ومن بديع خلق الله احتواء الأعضاء التناسلية الخارجية الأنثوية على كل من المسالك البولية والأعضاء التناسلية والتي تشكِّل مجتمعة ما يسمى بالفرج، الذي يكون مُغطّى ومحميّ بطيَّات من الجلد تُعرف بالشفرين الكبيرين والشفرين الصغيرين، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ كل من الشفرين الكبيرين والصغيرين هما جزء من الفرج بالإضافة إلى العانة، البظر، الإحليل، الدهليز الفرجي، اللمحات الدهليزية، غدد بارثولين، غدد سكين، وفتحة المهبل. التي تحقق مجتمعة وظائف التكاثر والتبول عند المرأة.[٥]
أمَّا عن التشريح الدقيق للشفرين الكبيرين فهما زوجان بارزان من طيّات الجلد، التي تعمل على تشكيل الحدود الطولية الجانبية لشقوق الفرج، من جهةٍ أُخرى يعمل الشفران الكبيران بطياته على تغطية الشفرين الصغيرين، البظر، دهليز الفرج، اللمحات الدهليزية، غدد بارثولين، غدد سكين، الإحليل، وفتحة المهبل، تجدر الإشارة إلى أنَّ الجزء الأمامي من الطيَّات الجلدية للشفرين الكبيرين تشكِّل الصوار الشفهي الأمامي تحت العانة بشكلٍ مباشر، في حين أنَّ الجزء الخلفي منهما يشكِّلان الصوار الشفهي الخلفي، كما أنَّه من الجدير بالذكر أنَّ الشفرين الكبيرين تُحقن بالدماء وتظهر بشكلٍ متولم أثناء الإثارة الجنسية.[٥]
وظيفة الشفرين الكبيرين
ما هي الوظيفة التي يؤديها الشفران الكبيران؟
وكأيِّ عضوٍّ في جسم الإنسان حتى وإن لم يتعدى حجمه السنتيمترات القليلة، من البديهي أن يؤدي وظيفة مهمة للجسم، بحيث أنْ لو حدث أيُّ خللٍ فيه يسبِّب مشكلة في البناء الوظيفي للجسم، وهذا بالطبع من بديع خلق الله في مخلوقاته، وقبل التطرُّق بالحديث عن وظيفة الشفرين الكبيرين من المهم الحديث عن وظيفة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكلٍ عام ، والتي تتمثل بما يلي؛ [٣]
- إتاحة دخولالحيوانات المنوية للجسم.
- حماية الأعضاء التناسلية من الأجسام والكائنات الغريبة المعدية.
- توفير المتعة الجنسية.
أما عن وظيفة الشفرين الكبيرين فتتمثل بتوفير الحماية للشفرين الصغيرين، بالإضافة إلى الأنسجة المحيطة بالشفرين الكبيرين والصغيرين، كما تعمل على
حماية الأعضاء التناسلية الخارجية الأخرى، ونظرًا لاحتوائها عللا الغدد الدهنية التي تعمل على إفراز الإفرازات الزلقة عند البلوغ،[٣] التي من شأنها أن تساعد في إتمام العملية الجنسية.[٦]
الأمراض التي تصيب الشفران الكبيران
ما هي الأمراض التي تصيب الشفران الكبيران وتعيق عملهما؟
من الطبيعي أن يتسبب الحديث عن مشاكل الشفرين الحرج عند المرأة، فالكثير من النِّساء لم يعتدن على التحدث عن أعضائهنِّ الخاصة ولا على زيارة الطبيب عند مواجهتهنَّ لأي مشكلة في تلك الأعضاء، ولكن بالنَّظر إلى أنَّ الشفرين -سواء كانا الكبيرين أو الصغيرين- هي جزءٌ حسَّاس جدًا من الجسم، وفي حال حدوث أيُّ خطأ فيهما، قد يتطور الأمر ليصل إلى تكوُّن الكتل، الطفح الجلدي، الخراجات والشعر النامي، ومن المهم الإشارة إلى أنَّ أكثر ما يواجه هذهِ المنطقة من مشاكل هو ما يتعلق بالمشاكل الجلدية كالتهاب الجلد المعروف بالأكزيما بالإضافة إلى الصدفية، فيما يلي شرحًا مفصَّلًا عن الأمراض التي تصيب الشفرين الكبيرين.[٧]
الحزاز المتصلب
ما هو الحزاز المتصلب؟
Lichen sclerosus، وهي حالة غير شائعة تُصاب بها النساء في منطقة الشفرين الكبيرين في المنطقة التناسليّة والشرجيّة، وتتمثّل باختلاق جلد ذو لونٍ أبيض بسمكٍ مُنخفضٍ مُقارنةً بالجلد الطبيعي، وتزداد فرص الإصابة بهذا المرض مع اقتراب سن اليأس، وما يُمكن أن يُحدث من تغيّراتٍ هرمونيّةٍ مُحفزةٍ للإصابة بتلف الجلد في المناطق التناسليّة، والذي يتطوّر إلى الإصابة بالحراز المُتصلّب، كما وقد يلعب النشاط المُفرط للجهاز المناعي دورًا في تكوّن البقع البيضاء في هذه المناطق بشكلٍ مُتكرّر، ولكن دون انتشاره عن طريق الجماع، حيث أنّها بقعٌ ليست ذات طبيعةٍ مُعدية، فيما يلي أهم الأعراض الظاهرة عند الإصابة بالحراز المُتصلّب،[٨]
- إحمرارٌ في المنطقة المُصابة.
- الشعور بالضيق والانزعاج؛ نتيجة الإصابة بالألم المُتواصل والحكّة الشديدة.
- بروز البقع الناعمة والمُتميزة بلونها الأبيض البازغ.
- تمزّق الجلد المُصاب، والذي يؤدي إلى النزيف والتقرّحات في الحالات شديدة الخطورة.
- الشعور بالألم أثناء مُمارسة الجنس.
تجنبًا للمُضاعفات الوارد حدوثها مع تطوّر الحالة، يُنصح بزيارة الطبيب عند مُلاحظة الأعراض الواردة مُسبقًا؛ لتلقي العلاج اللازم والمُتمثّل بالمراهم الستيرويديّة Corticosteroid بشكلٍ عام وتطبيقها على الجلد مرتين في اليوم الواحد، ومُتابعة إشراف الطبيب المُختصّ، أمّا بالنسبة للعلاج البديل لمراهم الكورتزون، فيُنصح باستخدام مراهم مثل التاكروليماس Protopic.[٩]
حزاز المسطح
ما هو حزاز المسطح؟ وما هي أشكاله؟
وتُعرف بأنَّها حالةٌ التهابيّة تُصيب الأظافر والجلد في منطقتيّ الفم بالإضافة إلى المنطقة التناسليّة، عادةً ما يتم الإصابة بها في مُقتبل العمر، وتشمل أحد أكثر الأمراض إثارةً للقلق ألا وهو تآكل الحزاز المُسطح للفرج erosive lichen planus of the vulva، وذلك لتسبّبه بتضييق الفَرج وانكماش المناطق المُحيطة بالمهبل، ليؤدي ذلك إلى تطوّر الندوب وتضييق فتحات الإحليل والمهبل، كما ويترتّب على ذلك الإصابة بالنزيف والآلام المُبرحة أثناء الجماع، إضافةً إلى صعوبة التبوّل والحكّة الشديدة في الشفرين الكبيرين ومناطق أخرى،[١٠] ويتطوّر الحزاز المُسطح على بثلاثة أشكال، أهمّها:[١١]
- الجلد الحرشفيّ Papulosquamous: ويُتَصف الجلد في هذهِ الحالة بالجلد بالجاف المُحتوي على نسبة ليست بقليلة من الجلد الكيراتيني الخشن مع تكوّن البثور المملوؤة بالخرّاج.
- الحزاز المُسطح المُتضخم Hypertrophic: ويُعد من أندر أشكال الحزاز المُسطح، ويتماثل مع سرطان الخلايا الحرشفيّة الفرجيّة من حيث الشكل والأعراض البارزة.
- الحزاز المُسطح المُتآكل Erosive: وتبرز على شكل بقعٍ برّاقةٍ مُتآكلةٍ مُحاطة بخطوطٍ بيضاء تظهر على الشفرين الكبيرين بشكلٍ أساسيّ، بالإضافة إلى الشفرين الصغيرين والبظر، لتؤدي إلى تضييق المناطق الداخليّة من الأجزاء التناسليّة.
يعتمد علاج الحزاز المُسطح على مُضادّات الهستامين المُهدّئة للحكّة، للوقاية من الخدوش وما ينتج عنها من مشاكل في المنطقة المُصابة، إضافةً إلى الكريمات المُرطبة وجل التخدير الموضعي أو المُسكنات ذات التأثير البسيط، كذلك وقد ينصح أطباء الجلديّة باستخدام المُضادّات الحيويّة، لتجنّب العدوى التي من الممكن الإصابة بها نتيجة وجود لبكتيريا المُتراكمة في المنطقة المُصابة.[١٢]
الحزاز البسيط المُزمن
ما هو الحزاز البسيط المُزمن؟
يُعد الحزاز البسيط المُزمن Lichen simplex chronicus أحد أهم أنواع الأمراض التي تُصيب الشفرين الكبيرين، والتي تُتمثل بتكوّن اللويحات الجلديّة المُتشققة ومُفرطة التصبّغ مع تكوّن طبقات سميكة من الجلد بسبب الفرك والحكّ المُتواصل والمُستمرّ للمنطقة، إذ يُمكن أن يتكوّن في الجلد الطبيعي للأشخاص الذين يُعانون من التهاب الجلد التأتبي أو الزهمي أو التهاب الجلد التماسي contact dermatitis أو حتى الصدفيّة psoriasis،[١٣]ومن المهم الإشارة إلى إمكانية مُلاحظة الحزاز البسيط المُزمن عند الفحص البدني أو الذاتي للشفران الكبيران، والذي يُستدل به عند الشعور بالحكّة المُفرطة وتهيّج المنطقة بأكملها، إضافةً إلى العدوى البكتيريّة والخدوش الظاهرة على المنطقة.[١٤]
ويترتّب على الإصابة بها المرض استمراريّة العلاج طويل الأمد مع كريمات أو مراهم الستيرويد، للتقليل من أثر المُهيّجات البيئيّة، حيثُ يتم تطبيق هذه المراهم على المناطق المُصابة بانتظام، أمّا بالمنسبة للحالات المُستعصية، فيُفضل استخدام الأقراص الدوائيّة للمُساعدة في السيطرة على فرط حساسيّة الجلد، كمضادات الهستامين الفمويّة مع المُتابعة بشكلٍ مُستمرّ بإشراف الطبيب المُختصّ.[١٤]
الثآليل التناسلية
ما هي الثآليل التناسلية؟
وهي البروزات التي تنمو بشكلٍ خفيف على المناطق التناسليّة بشكلٍ عام، والشفرين الكبيرين بشكلٍ خاص، لتُسبب الألم مع الحكة المؤديان إلى عدم الراحة، إذ يُمكن أن تنتقل هذه الثآليل التناسليّة عن طريق التواصل الجنسي بسبب سلالاتٍ مُعيّنة من الفايروسات التي تُصيب المنطقة على وجه الخصوص، كفايروس الورم الحليمي البشري human papillomavirus، [١٥]وقد تؤدي هذه الفايروسات إلى تكوّن الخلل العنقي والسرطان، ويُصاحب ظهور هذه الثآليل العديد من الأعراض والمُميّزات أهمّها:[١٦]
- تتميّز هذه الثآليل بصِغر حجمها، كما أنّها تُشابه لون الجلد المُتواجدة فيه أو بدرجةٍ أغمق قليلًا.
- قد تُصاب مريضة الثآليل التناسليّة بالحكّة الشديدة.
- تبدأ المنطقة التناسليّة بإصدار الإفرازات المهبليّة بدرجةٍ أكثر من المُعتاد.
- يُصاحب ظهور الثآليل التناسليّة النزيف بدرجةٍ مُتوسطةٍ مع الشعور بالحرقة في المنطقة.
- انتشار الثآليل التناسليّة وانتقالها من منطقة الشفرين الكبيرين إلى مناطق أخرى في الجزء التناسليّ للمرأة.
في حين أنّ الثآليل التناسليّة تختفي مع مرور الوقت، يُمكن لفيروس الورم الحليمي البشري البقاء في وضعٍ مُتأهب لإعادة تكوين هذه الثآليل التناسليّة والتسبّب بتكوينها مرةً أُخرى، فتلجأ بعض النساء إلى بعض المُنتجات الطبيّة لتخفيف الأعراض المُصاحبة لهذه الزيادات الجلديّة، ومن أهمّها:[١٧]
- البودوفيللين podophyllin.
- حمض ثلاثي كلورو أسيتيك trichloroacetic acid.
- أماكيومود imiquimod.
الهربس التناسلي
ما هو الهربس التناسلي؟
وهو أحد أهم أنوع العدوى الفايروسيّة الناتجة عن الإصابة بفايروس الهربس البسيط herpes simplex virus، والذي يُسبب بتقرّحاتٍ في الشفرين الكبيرين، وتستمرّ هذه العدوى بالظهور طوال الحياة بمجرّد الإصابة بها، ومن أهم الصفات الظاهرة على على مريضة الهربس التناسلي Genital herpes، والدالّة بدورها على الإصابه بهذه العدوى الفيروسيّة:[١٨]
- ظهور بثور صغيرة تتفجّر لتترك قروحًا ذات لونٍ أحمر حول المنطقة التناسليّة مُتضمنةً فتحة الشرج وغيرها من المناطق.
- الشعور بالوخز أو الحرقة، متبوعًا بالحكّة الشديدة حول الأعضاء التناسليّة.
- ظهور آلام شديدة ترافق عمليّة التبوّل.
- بروز بعض الافرازات المهبليّة غير المُعتادة بلونٍ ورائحةٍ مُميّزة.
يتكوّن النظام العلاجي المُتّبع للذين يُعانون من الهربس التناسلي للمرّة الأولى من الأدوية المُضادّة للفيروسات، والتي تؤدي إلى وقف تفاقم الأعراض المُصاحبة لظهور البثور الهربسيّة، إذ يتم تناول الأقراص العلاجيّة لمدةٍ لا تقل عن 5 أيامٍ قبل التوجّه للعيادة لمراقبة الحالة، أمّا بالنسبة للإصابة المُتكرّرة بالبثور والعدوى الهربسيّة، فيُنصح بتناول الأدوية المُضادّة لفيروس الهربس البسيط ليومٍ أو يومان أقصى حد، وذلك بسبب ظهور الفاشيات والبثور بدرجةٍ أخف من المرّة الأولى؛ لتؤدي إلى ظهور الأعراض وما يتبعها من مُضاعفاتٍ لوقتٍ قصير ثم تبدأ بالتلاشي بدون علاج مُتبع.[١٩]
الصدفية التناسلية
ما هي الصدفية التناسلية؟
غالبًا ما تُصاب النساء الّاتي يُعانين من الصدفيّة في مكانٍ آخر في الجسم من الصدفيّة على الشفرين الكبيرين، ويُمكن أن تُعرّف الصدفيّة على أنّها الطفح الجلديّ الذي يكون أحمر اللون مسبِّبًا الشعور بالحكّة المُستمرّة، وعادةً ما يتواجد على الجلد المُشعر ليمتد إلى فتحة الشرج،[٢٠] إذ تُعد أمراض المناعة الذاتيّة أحد أهم المُسببات التي تؤدي إلى بروز الحالة بشكلٍ مُستمرّ، كما وقد تؤدي بععض العوامل المُساعدة على تطور نوبات احتدامه، كالإجهاد أو الأمراض المُختلفة بأنواعها، إضافةً إلى ارتداء الملابس الضيّقة واستخدام أوراق الحمام ذات الملمس الخشن، وتبرز الصدفيّة التناسليّة على شاكلة بقعٍ بقشورٍ لامعة وبلونٍ أحمر مائل إلى اللون الرمادي، والتي تتشقق مع مرور الوقت، لتؤدي إلى النزيف في بعض الأحيان، ويُمكن أن يشتبه الطبيب المُختص عند تشخص الصدفيّة التناسليّة مع أحد الأمراض الفطريّة كالقلاع أو العدوى البكتيريّة، لذلك يتم إجراء العديد من الفحوصات لاستبعاد الاحتمالات الواردة، ومن أهم الطرق العلاجيّة عند ثبات الإصابة بالصدفيّة التناسليّة على الشفرين الكبيرين:[٢١]
- المراهم والكريمات الموضعيّة لعلاج الحكة وعدم الراحة، وقد يوصي الطبيب المُختص بالكريمات الستيرويديّة لتقليل الالتهابات.
- الأقراص الدوائيّة التي يتم تناولها عن طريق الفم أو الحقن الوريدي لتخفيف الأعراض المُصاحبة لظهورالصدفيّة التناسليّة.
- تجنّب العوامل المُهيّجة لظهور الصدفيّة التناسليّة على الشفرين الكبيرين، كمُنتجات العناية بالمُناطق الحساسة المُحتوية على المواد العطريّة.
التصاق الشفرين
ما هو التصاق الشفرين؟ وكيف يمكن علاج هذه الحالة؟
التصاق أو انصهار الشفرين هذهِ الحالة التي تتمثَّل بظهور الشفرين الداخليين متداخلين بشكلٍ يبدو كما لو أنَّها مختومين مع مدخل المهبل، ومن المهم الإشارة إلى أنَّه في بعض الحالات قد يؤدي التصاق الشفرين إلى إغلاق فتحة المهبل بشكلٍ تام، إلا فجوة صغيرة جدًا تُترك في الفتحة التي يمر منها البول،[٢٢] قد تظهر هذهِ الحالة في تكوينات الجلد الأساسية، وقد يتم تحديده أو ربطه بوقت لاحق عند تقييم حالات عدوى المسالك البولية، لم يتم اكتشاف أسباب الإصابة بالتصافات الشفرين، ومن المهم الإِشارة إلى أنَّ هذهِ الحالة يتم اكتشافها عادةً لدى الرضع والفتيات الصغار، [٢٣] ممَّن تقل أعمارهم عن الـ 7 سنوات، وتُعد من الحالات الشائعة إلى حدٍ ما، والتي لا تدعو للقلق،[٢٢] حيثُ أنَّ هذهِ الالتصاقات عادةً ما تكون بدون أي أعراضٍ تُذكر كما أنَّها لا تتطلب التدخل الطبي فمن الطبيعي حلّ المشكلة طبيعيًا في فترة البلوغ مع إنتاج الإستروجين الخارجي.[٢٣]
تجب الإشارة إلى أنَّ علاج هذهِ الحالة يكون فقط في الحالات التي تسبب مشاكل بالإنزعاج أثناء التبول، التي تتمثل بتقاطر البول بعد الإنتهاء من عملية التبول، تتمثل خطة علاج حالة التصاق الشفرين كما يلي؛[٢٢]
- استخدام كريم أو مرهم الإستروجين بشكل يومي.
- فصل الشفرين من خلال التدخل الجراحي وتعد هذهِ الخطة العلاجية من نوادر حلول التصاق الشفرين.
يُنصح بتطبيق كريمات الإستروجين بوضع كمية صغيرة من المرهم أو الكريم يوميًا على الخط الذي يمثل مركز اندماج الشفرين الداخليين للفرج، ومن المهم تنبيه المريضة إلى ضرورة استمرارها لمدة 4 إلى 6 أسابيع إلى حين بدء ذوبان الغشاء وانفصال الشفرين بشكلٍ تام ونهائيّ، وبذلك يجب التوقف عن استخدام كريم الإستروجين.[٢٢]
تضخم الشفرين
ما هو تضخم الشفرين؟
يُطلق مُصطلح تضخُّم الشفرين على الحالة التي تكون فيها أحد الشفرات المهبلية أو كليهما بحجم أكبر من الحجم المعتاد، ومن الضروري الإشارة إلى أنَّ هذهِ الحالة لا تدعو للقلق، حيثُ أنَّها من الأمور الطبيعية الوارد حدوثها، فكثير من النِّساء يُولدن بشفرين كبيرين أو غير متكافئين بالحجم في كثيرٍ من الأحيان، وهذا لا يُسبِّب أية آثار جانبية سلبية تُذكر، حيثُ أنَّه لا يؤثر على الصحة الجنسية للمرأة، ولا يعني أيضًا ظهورهُ عند المرأة أنَّ هناك حالة طبية كامنة تسببت بهِ، ولكن من الممكن أن تجري المرأة جراحة لتغيير شكل الشفرين بشكلٍ آمان، على الرغم من أنَّها عادةً ما تكون غير ضرورية، ولكن في حالات معينة قد يتسبب تضخم الشفرين بعدة آثار جانبية فيما يلي أهمها؛ [٢٤]
- الإنزعاج والتهيُّج؛ حيثُ أنَّ الحجم الكبير للشفرين قد يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة عند ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة التي تزيد من الإحتكاك في المنطقة المهبلية.
- الحرص الزائد على إبقاء المنطقة المهبلية نظيفة؛ حيثُ أنَّ وجود تضخم في الشفرين يعني وجود طيّات أكبر من الجلد مما يعني وجود مناطق أكثر مهيئة لمحاصرة البكتيريا، لذلك من المهم الإهتمام بشكلٍ أكبر بنظافة المنطقة المهبلية.
الأكزيما
ما هي الأكزيما؟
تشير هذهِ الحالة إلى الإصابة بالتهاب الجلد، تحديدًا سطح الجلد، والذي يؤدي إلى ظهور بقع حمراء اللون، شقوق رقيقة تكوِّن قشرة على سطح جلد منطقة الفرج، وعلى الرغم من أنَّ احتمالية تكوُّن القشور تكون قليلة نسبيًا، إلَّا أنَّ الأكزيما قد تتسبب بدورة من الأعراض المختلفة التي عادةً ما تبدأ بحكة الفرج، تليها ظهور خدوش تؤدي إلى الإصابة بالحزاز البسيط المزمن، الذي يتمثل بالجلد السميك مرافقًا للحكة الشديدة.[٢٥]
وفي حال كانت الأكزيما تؤثر على منطقة الدهليز من الفرج فمن الممكن أن تتسبب بشعور الوخز أو الحرق عن المرأة، من الجدير بالذكر أنَّ ظهور الأكزيما قد يبدأ من مرحلة الطفولة المبكرة، والسبب وراء ذلك لا يزال غير معروفًا إلى هذا الحين، ولكن وفي أحيانٍ كثيرة تبدأ على أثر التعرُّض لمهيجٍ ما أو بسبب إثارة الحساسية في تلك المنطقة، فيما يلي أبرز المهيجات التي قد تكون بداية للتسبُّب بالأكزيما؛ [٢٥]
- الصابون، الشامبو والبلسم، بالإضافة إلى الحمامات والأملاح الفقاعية.
- مناديل البالغين أو الأطفال.
- بطانات الملابس الداخلية والمواد اللاصقة الخاصة بهم.
- الملابس الداخلية المصنوعة من قماش النايلون، أو تلك المعالجة كيميائيًا.
- الإفرازات المهبلية والعرق والبول
- مبيدات النطاف والمزلقات.
- العطور، بودرة التلك ومزيلات العرق.
- الكحول والأدوية القابضة.
سرطان الفرج
ما هو سرطان الفرج؟
أحد الأنواع النادرة من مرض السرطان، الذي يُصيب الفرج والأعضاء التناسلية الخارجية الأخرى للمرأة، غالبًا ما يظهر في الشفرين الكبيرين وتشتمل أعراضه الأولية على الحكة، النزيف مع وجود ورم في المنطقة، بالإضافة إلى تغيّر ملحوظ في لون الجلد في منطقة الشفرين مع وجود الألم، من المهم الإشارة إلى أنَّ سرطان الفرج كغيره من أنواع مرض السرطان المختلفة التي يؤدي التشخيص المبكر فيها إلى زيادة فرص العلاج بشكلٍ كبير وملحوظ.[٢٦]
ولكن في حال عدم الخضوع للعلاج قد يؤدي ذلك إلى انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، وعليه من المهم جدًا بالنسبة للمرأة الخضوع لاختبارات البقع عتد ملاحظة أي تغيُّر في منطقة المهبل والاستمرار بذلك أن يساهم في عملية التشخيص المبكرة لسرطان الفرج.[٢٦]
المراجع
- ^ أ ب "Reproductive Organs", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-26. Edited.
- ↑ "Female External Genital Organs", www.msdmanuals.com, Retrieved 2020-06-26. Edited.
- ^ أ ب ت "Female External Genital Organs", www.msdmanuals.com, Retrieved 2020-06-26. Edited.
- ↑ "The Female Reproductive System", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
- ^ أ ب "Anatomy, Abdomen and Pelvis, Female External Genitalia", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-27. Edited.
- ↑ "Vulva Fluids and Odor", www.news-medical.net, Retrieved 2020-06-27. Edited.
- ↑ "Labia problems"، www.healthdirect.gov.au، اطّلع عليه بتاريخ 14-09-2020. بتصرّف.
- ↑ "Lichen sclerosus", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Lichen sclerosus", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Vulvar lichen planus is best treated with high-potency creams", www.health.harvard.edu, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Vaginal lichen planus: preservation of sexual function in severe disease", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Vaginal lichen planus: preservation of sexual function in severe disease", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Lichen Simplex Chronicus", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ^ أ ب "Skin Damage from Chronic Irritation or Scratching", www.ohsu.edu, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Labia problems", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Genital Warts", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Genital Warts", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Genital herpes", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Genital herpes", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "Labia problems", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ↑ "What You Should Know About Genital Psoriasis", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Labial fusion", www.nhs.uk, Retrieved 2020-06-27. Edited.
- ^ أ ب "Labial Fusion", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
- ↑ "What is labial hypertrophy and is it normal?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.
- ^ أ ب "Managing common vulvar skin conditions", www.health.harvard.edu, Retrieved 2020-06-27. Edited.
- ^ أ ب "Vulvar cancer: Types, symptoms, and more", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-27. Edited.