الشهر التاسع من الحمل والجماع

كتابة:
الشهر التاسع من الحمل والجماع

الشهر التاسع من الحمل

يصبح الحمل أمرًا صعبًا على الحامل من الناحيتَين البدنية والعاطفية في مرحلة الثلث الثالث من الحمل، وقد تزداد الصعوبة على الحامل بسبب زيادة حجم الطفل، ووضعية جلوسه في الحصول على الراحة عند الحامل، وفي حال وصول الحامل إلى الشهر التاسع فإنّها ترجو أن تنتهي منه بسرعة، وأن تحدث ولادتها بأسرع وقتٍ لتتخلص من التعب. ويزداد حجم الجنين وتصبح حركاته أكثر وضوحًا ومُتعِبَة للحامل، وقد يبدأ ظهور بعض علامات الولادة بسبب زيادة حجم الجنين، ويجب على الحامل الحفاظ على النظرة الإيجابية ألا وهيه حمل طفلها بين ذراعيها بعد الولادة.[١]


الشهر التاسع من الحمل والجماع

تشعر بعض النساء بالخوف من ممارسة الجماع في الشهر التاسع من الحمل، لكنّ الجماع لا يؤثر في الحمل إذا لم تعانِ الحامل من أيّ مشاكل وكان حملها سليمًا، إذ تساعد عضلات الرحم القوية في حماية الجنين أثناء عملية الجماع، ووجود السائل الأمنيوسي والسدادة المخاطية التي تنشأ حول عنق الرحم.

فيعتقد بعض الأشخاصأنّ النشاط الجنسي، أو هزّات الجماع قد يُلحِقان الضرر بالجنين، أو يزيدان من فرص الإجهاض، أو يحرّضان المخاض المبكر، لكن في الحمل الصحي لا تحدث أيّ مضاعفات سببها الجماع.[٢]


متى عليك تجنب الجماع في الشهر التاسع؟

تختلف تقلّصات هزة الجماع عن تقلصات الولادة، فبعض الحوامل يعتقدن أنّ تقلصات هزّة الجماع هي نفسها تقلصات الولادة، وأحيانًا ينصحهن الأطباء بتجنب ممارسة الجماع في الأسابيع الأخيرة من الحمل معتقدين أنّ المواد الشبيهة بالهرمونات في السائل المنوي والتي تُسمّى بروستاجلاندين قد تحفّز انقباضات الولادة. وفي بعض الحالات ينصح الأطباء بممارسة الجماع في الشهر التاسع للحوامل اللواتي تأخرن عن موعد الولادة؛ لأنّ الجماع قد يحفّز من عملية المخاض؛ بسبب اعتقاد بعض الأطباء أنّ البروستاجلاندين الموجود في السائل المنوي يساعد في تنشيط عملية المخاض؛ لأنّ الجل المستخدم في إنضاج عنق الرحم وتحفيز المخاض يحتوي أيضًا على البروستاجلاندين، بينما بعض الأطباء الآخرين يعتقدون أنّ علاقة السائل المنوي والمخاض أمر طبيعي فقط، وأنّ ممارسة الجماع لا تؤدي إلى حدوث الولادة.[٣]


أعراض الولادة

عند اقتراب الحامل من موعد الولادة تبدأ بعض الأعراض والمشاكل بالظهور على الحامل، ومن أهمها ما يأتي[١]

  • انقباضات براكستون هيكس، قد تشعر الحامل بتلك الانقباضات البسيطة بشكل خفيف في البطن في أي وقت، أو بعد النشاط البدني، أو بعد الجماع، وتزداد عند اقتراب الحامل من موعد الولادة، وتُنصح الحامل بمراجعة الطبيب عندما تصبح الانقباضات مؤلمة أو منتظمة.
  • ألم في الظهر، تسبب هرمونات الحمل ارتخاء النسيج الضام الذي يُثبّت العظام في مكانها، خاصةً في منطقة الحوض، وتؤدي تلك التغييرات في الهرمونات إلى حدوث بعض المشاكل في الظهر، وهذه أكثر المشاكل إزعاجًا عند الحامل في الثلث الثالث، ولتجنب هذه المشاكل تُنصَح الحامل باختيار كرسي له دعامة ظهر جيدة عند الجلوس، ووضع كمادات ساخنة أو مُثلّجة على منطقة الألم، وممارسة الرياضة بانتظام وتمارين التمدد بعدها، وارتداء أحذيةٍ مريحة لكن ليست مُسطّحة مُزوّدة بدعامة جيدة، وإذا لم يَزُل ألم الظهر أو صاحبته أعراض أخرى فيجب على الحامل مراجعة الطبيب.
  • ضيق في التنفس، تعاني الحوامل من حدوث انتفاخ بسبب زيادة حجم الجنين في هذه المدة؛ لذا تُنصَح الحامل باتخاذ وضعية جيدة للسماح للرئتين بأخذ حيّزٍ أكبر للتمدد.
  • حدوث حرقة في رأس المعدة، تُرخي هرمونات الحمل الصمام الموجود بين المعدة والمريء، مما يسمح لحمض المعدة أن يرتجع داخل المريء، فتحدث الحرقة في رأس المعدة، وللوقاية منها يُنصَح بتناول وجبات طعام صغيرة ومتكررة، وتجنب تناول الأطعمة المقلية، والفواكه الحمضية، والشوكولاتة، والأطعمة الحارة أو المقليّة.
  • الأوردة العنكبوتية والدوالي الوريدية والبواسير، عند زيادة تدفق الدورة الدموية تتكوّن أوردة حمراء تُسمّى الأوردة العنكبوتية تظهر على الوجه والعنق والذراعين، وتلاحظ الحامل أوردةً منعقدة ومتضخمة تُسمّى دوالي وريدية في الساقين، التي تسبب أحيانًا حكة مؤلمة في منطقة المستقيم وهي البواسير، وإذا بدت الحامل مصابة بالبواسير تجب عليها المواظبة على التمارين الرياضية ورفع الساقين، ولتجنب حدوث البواسير عند الحامل يُنصَح بتناول الألياف في النظام الغذائي، وشرب الكثير من السوائل، ولتخفيف ألم البواسير تُنصح الحامل بنقع هذه المنطقة في الماء الدافئ.
  • تكرار التبول، بسبب زيادة حركة الجنين في الحوض تشعر الحامل بمزيد من الضغط على المثانة، فتزداد نسبة التبول عند الحامل، وقد يؤدي الضغط الزائد على المثانة إلى تسريب البول -خاصة عند الضحك، أو السعال، أو العطس، أو الانحناء، أو النهوض-.[١]


كما تظهر الكثير من العلامات التي تنذر ببدء المخاض والولادة، بينما تبدأ مرحلة الولادة الحقيقية عندما تصبح الانقباضات منتظمة ومؤلمة، ومن أهمها:[٤]

  • زيادة الضغط في الرحم.
  • تغيير مستويات الطاقة.
  • إفرازات تحتوي على دم.


الولادة بالتفصيل

تُقسّم عملية المخاض والولادة لثلاث مراحل، إذ تتضمن الأولى بداية المخاض من خلال التوسع الكامل لعنق الرحم، وتُقسّم هذه المرحلة ثلاث مراحل:[٤]

المرحلة الأولى من المخاض

  • المخاض المبكر؛ تُعدّ هذه المرحلة أطول وأقل مرحلة من مراحل عملية المخاض، وتُسمّى أيضًا المرحلة الكامنة، وتشمل هذه المرحلة ترقّق عنق الرحم، وتمدّده إلى 3-4 سم، ويحدث على مدار عدة أيام، أو أسابيع، أو بضع ساعات قصيرة. وتختلف الانقباضات خلال هذه المرحلة، وتتراوح من خفيفةٍ إلى قوية، وتحدث على أوقات منتظمة أو غير منتظمة. وتشمل الأعراض خلال هذه المرحلة أيضًا آلام الظهر، والتشنجات، والإفرازات المخاطية الدموية. حيث معظم النساء الحوامل على استعداد للذهاب إلى المستشفى في نهاية هذه المدة، ومع ذلك، تصل العديد من النساء إلى المستشفى وهن ما يزلن في هذه المرحلة.
  • المخاض النشط؛ إذ يتمدد عنق الرحم من 3-4 سم إلى 7 سم، وتصبح الانقباضات أقوى، وقد تشمل الأعراض آلام الظهر ونزول الدم أيضًا.
  • المخاض الانتقالي؛ هذه هي المرحلة الأكثر كثافة من العمل، مع زيادة حادة في الانقباضات، وتصبح قوية، وتحدث لمدة دقيقتين إلى ثلاث، ومتوسط ​​60 إلى 90 ثانية. ويحدث آخر 3 سم من الامتداد عادةً في وقت زمني قصير جدًا.

المرحلة الثانية من المخاض

  • مرحلة ولادة الجنين؛ إذ يتوسع عنق الرحم بالكامل، وقد تشعر بعض النساء بالحاجة إلى الدفع على الفور، أو بعد مدة وجيزة من تمدد الرحم بالكامل، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى نزول الطفل.

المرحلة الثالثة من المخاض

  • خروج المشيمة: في هذه المرحلة تخرج المشيمة بعد ولادة الطفل، وتساعد الانقباضات الخفيفة في فصل المشيمة عن جدار الرحم، وتحريكها نحو المهبل، ويُجري الطبيب التخييط لإصلاح أيّ قطع أو تمزّق جراحي (بضع الفرج) بعد نزول المشيمة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff, "Third trimester pregnancy: What to expect"، mayoclinic, Retrieved 2019-12-7. Edited.
  2. Bethany Cadman (2019-2-22), "What to know about sex during pregnancy"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-7. Edited.
  3. "Sex During and After Pregnancy", webmd, Retrieved 2019-12-7. Edited.
  4. ^ أ ب Tracy Stickler (2015-2-12), "Labor and Delivery"، healthline, Retrieved 2019-12-7. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×