الشهر السادس من الحمل بتوأم

كتابة:
الشهر السادس من الحمل بتوأم


ما التغيرات التي تلاحظها الحامل بتوأم في الشهر السادس؟

تقترب رحلة الحمل من ثلثها الأخير بدخول الحامل في الشهر السادس، وتبدأ الاستعدادات ولحظات الترقّب لاستقبال المولود الجديد، وقد يكون تأثير ذلك على الأم أكبر عند حملها بتوأم أو أكثر، وخلال هذه الفترة تطرأ عليها مجموعة من التغيّرات، التي يُمكنها مُلاحظتها كما يأتي:[١]

  • زيادة قوّة حركة الأجنّة داخل الرحم، وتظهر كنبضات قويّة أو ركلات خفيفة تزداد مع زيادة حجم التوائم، وهو ما قد يكون ملحوظًا أكثر في ساعات الليل عند النوم لدى بعض السيدات، ممّن لا يتماثل موعد نومهنّ مع نوم الأجنّة.
  • تغيّرات في شكل الحامل؛ مثل الزيادة الملحوظة في حجم الثديين مُقارنًة بالأشهر السابقة، وظهور خطّ الحمل (Linea nigra)، المعروف بأنّه خط غامق اللون يمتدّ على طول البطن، ولأنّه ناجم عن التغيّرات الهرمونيّة التي تطرأ على جسم الحامل خلال فترة الحمل فهو مؤقّت، وعادًة ما يزول مع الوقت.
  • مُلاحظة زيادة الألم والتشنّجات في الرجلين، وهو ما قد يُعيق حركة الحامل وأنشطتها المُختلفة، وقد تكون التشنّجات أكثر شدّة في حال لم يتزوّد الجسم بالكميّة الكافية من الماء والسوائل خلال اليوم.
  • تورّم القدمين، الناجم عن احتباس السوائل فيهما، خاصّة للنساء اللواتي يُعانين من ارتفاع الضغط، أو ممّن يُمارسن أعمالًا تتطلّب البقاء في وضعيّة واحدة لفترة طويلة ومُتواصلة، ولذا يُوصي الأطباء بالحركة والمشي وتغيير وضعية الجلوس ما بين فترة وأُخرى لتقليل تأثير تورّم القدمين على الحامل.
  • المُعاناة من آلام الظهر، ومُلاحظة تغيّر وضعية وقوف الحامل بما يُساعد على التقليل من الألم؛ لزيادة حجم الأجنّة وأوزانهم خلال هذه الفترة، وعادّة ما يستمرّ الألم حتّى نهاية الحمل، ويُمكن استشارة الطبيب فيما يُمكن تناوله أو اتّباعه لتقليله.
  • المُعاناة من الإمساك، الذي تختبره العديد من النساء الحوامل قبل الشهر السادس، إلا أنّ الإمساك يُصبح أكثر إزعاجًا خلال هذه الفترة.


نصائح مهمة للحامل بتوأم في الشهر السادس

ثمّة مجموعة من النصائح والإرشادات التي يُساعد اتّباعها في ضمان حمل أكثر سلامة للنساء الحوامل بتوأم أو أكثر، ويُمكن إجمال أهمّها في النقاط الآتية:[٢]

  • اتّباع نظام غذائيّ صحيّ ومُتوازن، يُوفّر الاحتياج اللازم من الغذاء للأمّ والتوائم، دون زيادة عن الحدّ المطلوب والتسبّب باكتساب الوزن الزائد للحامل، ودون الامتناع التامّ أو الحرمان من تناول الطعام والتأثير على صحّة الحامل ونموّ الأجنّة، إذ يُوصي الأطباء بزيادة عدد السعرات الحراريّة المُتناولة للحامل عمّا قبل الحمل بما يُقارب 300 سُعرة حراريّة، تتضمّن المأكولات الصحيّة من خضار وفواكه وحبوب كاملة.
  • تجنّب مُمارسة الأنشطة والتحديات، التي قد تُعرّض الحامل والأجنّة للخطر؛ مثل تسلّق الجبال أو الغوص والقفز بالمظلات، وكذلك الحال بما يخصّ الرياضات العنيفة أو التي تتطلّب الكثير من الجهد؛ مثل الرقص أو الركض، إذ إنّها تُجهد عضلات الحوض والقلب والمفاصل والعضلات، ويُوصى دائمًا باستشارة الطبيب قبل أداء أيّ أنشطة رياضيّة؛ لمعرفة ما يُمكنل للحامل أداؤه، وما يجب عليها تجنّبه، وفق كلّ حالة على حدة.
  • شرب كميات كافية من الماء والسوائل، والحفاظ على الجسم من الجفاف الذي قد يُحفّز الانقباضات في كثير من الأحيان، ما يُعرّض الحامل لاحتماليّة الولادة المُبكّرة، ويُوصى عمومًا بشرب 8-12 كوب من الماء خلال اليوم.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة والنوم، والابتعاد عن النشاطات أو الأعمال التي قد تُجهد الحامل.
  • الابتعاد عن المشروبات الكحوليّة، والتدخين، والأدوية المُخدّرة والممنوعة، وهو ما يُوصى به الأفراد عمومًا، ولكن في فترة الحمل فإنّ التأثير السلبيّ لهذه المواد وأضرارها يلحق بالأجنّة أيضًا، ويُعرّضهم للإصابة بأمراض مُزمنة أو تشوّهات خلقيّة.
  • إعلام الطبيب على الفور في حال مُلاحظة أيّ علامات أو أعراض تُشير إلى الولادة المُبكّرة؛ مثل آلام الظهر المُفاجئة، والإفرازات المهبليّة، أو الشعور بتشنّجات وانقباضات، أو الشعور بآلام في أسفل الحوض.


أسئلة شائعة

ما احتماليّة الولادة المُبكّرة للحامل بتوأم؟

يتراود في أذهان العديد من السيدّات فكرة أنّ التوائم يُولدون أبكر من المُعتاد، وفي الحقيقة فإنّ 60% من التوائم يُولدون قبل الأسبوع 37 من الحمل، وعمومًا فإنّ الأطباء يتوقّعون الولادة عادًة ما بين الأسبوع 37 و38، ويُعدّون الأمّ الحامل لموعد الولادة حسب وضعها وحالة الحمل بالضبط، التي تختلف ما بين سيّدة وأُخرى، وما بين حمل وآخر، ويُذكر أنّ موعد الولادة المتوقّع عند الحمل بطفل واحد يكون في الأسبوع 40 من الحمل.[٣]


ما هي المواعيد الدوريّة لمُراجعة طبيب النسائيّة؟

يُوصي الأطباء بمُراجعتهم كل 4 أسابيع من الحمل عند الحمل بطفل واحد، ولكن في حال الحمل بتوائم فإنّ المُراجعات تكون أكثر من المُعتاد، إذ يُوصى بمُراجعة الطبيب المسؤول كلّ أسبوعين حتّى مضي 7 أشهر من الحمل، وتزداد المُراجعات بعد ذلك لاقتراب موعد الولادة المتوقّع، وحقيقة حاجة الحامل بتوائم لمُراجعات أكثر ناجمة عن ضرورة مُتابعة عدّة أمور لديها، مثل:[٤]

  • مُراقبة وجود أو ظهور أيّ من مُضاعفات الحمل المُتوقّعة عند الحمل بتوائم؛ مثل فقر الدم، أو ارتفاع ضغط الدم، أو انفصال المشيمة، أو علامات الولادة المُبكّرة.
  • علاج أيّ مُشكلات أو مُضاعفات تظهر لدى الحامل، والتعامل معها سريعًا.
  • مُتابعة زيادة الوزن للحامل، واتّباعها للتعليمات التي يُوصي بها الطبيب بما يتعلّق بأنشطتها وساعات الراحة والنوم.


هل الولادة القيصريّة أفضل من الطبيعيّة للحامل بتوأم؟

في الحقيقة تختلف إجابة هذا السؤال حسب حالة كلّ حامل على حدة، والطبيب المسؤول وحده من يستطيع تفضيل الولادة القيصريّة على الولادة الطبيعيّة أو العكس، ولكن عمومًا ترتفع احتماليّة الولادة القيصريّة عند الحمل بتوائم بمقدار الضعف مُقارنًة بالحمل بطفل واحد، وتحديد الموعد الأنسب يكون بمُساعدة الطبيب،[٣] ولكن تجدر الإشارة إلى إنّ الحامل بتوأم أو أكثر تحتاج للدخول لغرفة عمليات مُعدّة بالكامل حتّى في حال الولادة الطبيعيّة، ففي بعض الأحيان وفي حالات قليلة وبعد إخراج الطفل الأول تتطلّب ولادة الطفل الآخر الخضوع لعمليّة قيصريّة؛ تفاديًا لأيّ مُضاعفات أو مخاطر مُحتمل وقوعها للحامل وأجنّتها.[٥]


هل يُقلّل استلقاء الحامل بتوأم وبقاؤها في السرير من احتماليّة الولادة المُبكّرة؟

تتداول بعض الأقوال ما يدّعي أن دوام استلقاء الحامل في السرير يُقلّل من احتماليّة الولادة المُبكّرة عند الحمل بتوأم أو أكثر، وذلك غير صحيح في الواقع، بل إنّه قد يكون سببًا في رفع احتماليّة الإصابة بخثرات وجلطات دمويّة بسبب نقص الحركة، ويُؤثّر في العلاقات الاجتماعيّة والحالة الاقتصاديّة لتأثيره على عمل الحامل في كثير من الأحيان، ولكن كما ذكرنا سابقًا فإنّ الأنشطة والمجهود المُتبّع يجب أن يكون من ضمن ما تحتمله الحامل.[٥]


المراجع

  1. Mahak Arora (26/8/2018), "24 Weeks Pregnant with Twins or Multiples", firstcry, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  2. Pamela Prindle Fierro (17/8/2020), "10 Things Not Do When You're Pregnant With Multiples", verywellfamily, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Pregnant with twins", raisingchildren, 18/12/2018, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  4. "Why Carrying Multiples Is Safer Than Ever", whattoexpect, 2/10/2018, Retrieved 4/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Twin Pregnancy: Answers from an Expert", hopkinsmedicine, Retrieved 4/3/2021. Edited.
4953 مشاهدة
للأعلى للسفل
×