محتويات
على الإنسان أن يهتم بجوانب صحته جميعها ومنها الصحة الإنجابية، فما المقصود بها؟ وكيف نحققها؟ هذا ما سنتحدث عنه في هذا المقال.
هل سمعت بمصطلح الصحة الإنجابية من قبل؟ الصحة الإنجابية هي جزء تابع للصحة العامة والتي تنعكس بدورها على قدرة الشخص ورغبته في الإنجاب. إذا أحببت أن تتعرف على مفهوم الصحة الإنجابية وكيفية تحقيقها ما عليك سوى أن تتابع قراءة المقال الآتي:
ماذا يعني مفهوم الصحة الإنجابية؟
نعني بالصحة الإنجابية التمتع بصحة جيدة على المستوى الجسدي والنفسي والاجتماعي في جميع النواحي المتعلقة بالجهاز التناسلي، وتعني بأنّ الفرد لديه القدرة على ممارسة العلاقة الجنسية بصورة صحيحة وآمنة، كما تعني قدرة الفرد على الإنجاب وامتلاكه حرية اختيار الوقت المناسب لذلك، ونوضح لكم ذلك فيما يأتي:
1. الصحة الإنجابية للذكور
لتحقيق الصحة الإنجابية لا بد من توفر معلومات موثوقة وطرق فعالة لتحقيقها، وفيما يتعلق بالصحة الإنجابية للذكور فإنّ هذه المعلومات لا بد أن تضمن ما يأتي:
- التعريف بأجزاء الجهاز التناسلي الذكري.
- كيفية تطهير المنطقة والحرص على النظافة الشخصية التي ستنعكس بدورها على صحة الجهاز التناسلي.
- التوعية حول الطريقة الصحيحة لممارسة الجنس الآمن وطرق حماية الفرد من الأمراض المنقولة جنيسًا.
- توفر المعرفة الفردية حول أعراض الأمراض المنقولة جنيسًا على الجهاز التناسلي وأهمية الحرص على مراجعة الطبيب بشكل دوري في حال ظهور هذه الأعراض.
2. الصحة الإنجابية للنساء
كما ذكرنا في الصحة الإنجابية للذكور لا بد من أن تتمكن جميع النساء من الحصول على معلومات موثوقة حول الصحة الإنجابية وطرق تحقيقها والتي تتضمن ما يأتي:
- التعريف بأجزاء الجهاز التناسلي الأنثوي.
- التوعية حول الطريقة الصحيحة لممارسة الجنس الآمن وحماية الجهاز التناسلي من الأمراض المنقولة جنيسًا والتوعية حول أعراض هذه الأمراض.
- التوعية بمراحل تطور الجهاز التناسلي والتغيرات الهرمونية التي تصاحب المراحل المختلفة لتطوره والتي تتعلق بالطمث، والخصوبة، وانقطاع الطمث.
- توضيح أهمية مراجعة الطبيب بشكل دوري وذلك لتأثير الكشف المبكر على علاج أي أمراض محتملة مثل متلازمة تكيس المبايض، وتليف الرحم، والتهاب بطانة الرحم، والسرطان وغيرها.
- التعريف بطرق تنظيم الأسرة وتوفير حق الوصول إلى وسائل منع الحمل المناسبة، وحفظ حق المرأة في الحصول على خدمات تضمن لها حمل وولادة آمنة وتهتم بصحة المولود الجديد.
ما هي التحديات التي تواجه الصحة الإنجابية؟
إذا أردنا توضيح التحديات التي تواجه الصحة الإنجابية لا بد لنا من التنويه إلى وجود شقين لهذه التحديات فبعضها يتعلق بعامة الناس والآخر متعلق بعدم القدرة على الحصول على أدوات تحقيق الصحة الإنجابية كما هو الحال في بعض الدول النامية ونوضح لكم هذه التحديات فيما يأتي:
- زيادة أعداد الأفراد المصابين بمرض الإيدز والأمراض المنقولة جنسيًا وعدم توفر معلومات كافية للأفراد حول هذه الأمراض في بعض الدول.
- وفاة النساء إما بسبب الإجهاض أو الولادة غير الآمنة أو الحمل غير المخطط عند صغار السن غير القادرين عليه نتيجة لضعف الصحة الإنجابية في تلك الدول.
- مواجهة مشكلات في الخصوبة لدى الأزواج وتأخرهم في اللجوء إلى الطبيب إذ يفضل المعظم الاستمرار في محاولة الإنجاب لمدة سنتين على الأقل بعد الزواج قبل طلب المساعدة من مختص.
ما هي طرق تحسين الصحة الإنجابية؟
لتحسين الصحة الإنجابية في الدول النامية تلجأ المنظمات العالمية المعنية إلى إنشاء مراكز وبرامج توعية تعنى بالصحة الإنجابية مثل الكشف المبكر عن الأمراض المنقولة جنسيًا، وتوفير طرق تنظيم الأسرة والعناية بصحة الحامل والطفل، كما يمكن للفرد نفسه تحسين صحته الإنجابية باتباع النصائح الآتية:
- التوقف عن التدخين وشرب الكحول.
- التقليل من كمية الكافيين التي تشربها يوميًا.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم دون إفراط فيها.
- الحرص على الحفاظ على وزن صحي إذ يؤثر الوزن على الخصوبة.
- تناول الأسماك وتقليل تناول اللحوم أو استخدام زيت السمك، إذ يمكن أن تساعد في تحسين عملية الإباضة، كما على النساء تناول حمض الفوليك.
- الحرص على تنظيم ساعات النوم إذ يمكن أن يرتبط النوم في وقت منتظم بشكل مستمر بالخصوبة لدى الفرد إلا أنّ الدراسات حول ذلك لا تزال قائمة.
- تجنب التعرض للحرارة عند الرجال كالجلوس في حوض ماء ساخن أو وضع الحاسب المحمول بالقرب من الصفن (Scrotum) وذلك لتأثيرها على عدد الحيوانات المنوية.