ما هي هذه الانواع من الصداع وما هي طرق العلاج لكل منها؟ وهل يمكن الوقاية منها؟ الاجابة كل هذه الاسئلة واكثر في المقال التالي:
الجيوب هي أجواف أو فراغات مملوءة بالهواء متوضعة ضمن الجبهة وعظام الوجنة وخلف جسر الأنف. وهي تنتج مخاطاً رقيقاً ينزح خارج أقنية الأنف.
عندما يلتهب الجيب (بسبب الارتكاس التحسسي أو الورم أو الإنتان) فإن الالتهاب سوف يمنع تدفق المخاط مؤدياً لحدوث ألم مشابه للصداع.
ما هي أعراض صداع الجيوب (الصداع الجيبي)؟
يترافق هذا الصداع مع ألم ثابت عميق في عظام الوجنة أو الجبهة أو جسر الأنف، يشتد الألم عادة مع حركة الرأس المفاجئة أو الكبس، ويترافق الألم عادة مع أعراض الجيوب الأخرى مثل المفرزات الأنفية والشعور بامتلاء الأذنين والحمى والتورم الوجهي.
إذا كان الصداع ناجماً فعلاً عن انسداد الجيب (مثلاً بسبب التهاب) فيكون لدى المريض حمى على الأغلب، وإن التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan) إضافة للتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) مع الفحص السريري يساعد على تحديد الانسداد في الجيوب.
كيف يعالج الصداع الجيبي؟
يوجه العلاج نحو التخلص من الأعراض والقضاء على الإنتان (Sepsis) وأهم المعالجات المستخدمة:
- المضادات الحيوية
- مضادات الهستامين (لفترة قصيرة)
- مضادات الاحتقان
ويكون كل ذلك بإشراف طبي.
تشمل الأدوية الأخرى المسكنات ومقبضات الأوعية (لإنقاص احتقان الأنف). إذا استمر الألم بعد استخدام المسكنات فيمكن استخدام الستيروئيدات، وإذا كانت المستأرجات هي السبب فتعطى المعالجة الوقائية.
تساعد مضادات الاحتقان على تخفيف الأعراض عن طريق تقبيض الأوعية التي تسبب الصداع، وإذا زال الصداع بعد استخدام مضادات الاحتقان ولم يكن لديك التهاب الجيوب فقد يكون لديك فعلياً الصداع النصفي أو الصداع التوتري.
الصداع الارتدادي
عندما يصاب أحدنا بالصداع سرعان ما يهرع إلى الصيدلية ويأخذ دواء مسكناً مثل الأسيتامينوفين أو الإيبوبروفين أو الأسبرين أو الأدوية المسكنة الأخرى التي تحتوي على الكافئين.
إن هذه الأدوية مساعدة في التخفيف من الألم، ولكن يجب أن تؤخذ بحذر لأنها يمكن بكل بساطة أن تجعل صداعك أسوأ إذا لم تؤخذ بشكل صحيح. إن الاستخدام الزائد أو سوء استخدام مسكنات الألم (تجاوز التعليمات أو عدم اتباع نصيحة الطبيب) قد يؤدي لحدوث صداع ارتدادي (Rebound headache) أي تجعل صداعك يرتد بصداع آخر.
قد يحدث عند المريض عند إيقاف الدواء المسكن ارتكاس السحب وهذا ما يشجعه على تناول المزيد من الدواء، وهكذا يستمر حتى يبدأ المريض بالمعاناة من صداع يومي مزمن مع ألم أشد وأكثر تواتراً.
ويبدو أن الإسراف في استخدام مسكنات الألم يتداخل مع المراكز الدماغية التي تنظم جريان رسائل الألم إلى الأعصاب وهذا يسيء إلى الصداع.
إن هذه المتلازمة الارتدادية خطيرة بشكل خاص إذا احتوت الأدوية على الكافئين (الموجود غالباً في العديد من مسكنات الألم)، ورغم أنه قد يكون مفيداً فإن الكافئين دواء يشترك مع الكافئين الموجود في المشروبات المختلفة (القهوة - الشاي - الشوكولا - مشروبات الصودا). وهذا يجعل الشخص أكثر عرضة للصداع الارتدادي.
إن الإفراط في تناول المسكنات يمكن أن يؤدي إضافة للصداع الارتدادي لحدوث الإدمان مع ألم أشد عند إيقاف الدواء، ومن المحتمل أيضاً حدوث تأثيرات جانبية خطيرة محتملة.
من الذي يحدث عند الصداع الارتدادي؟
يمكن لأي مريض لديه قصة صداع توتري أو شقيقة أن يصاب بالصداع الارتدادي في حالة فرط استخدام الأدوية المسكنة.
ما هي المسكنات المسؤولة عن حدوث الصداع الارتدادي؟
يمكن للعديد من الأدوية الشائعة أن تحدث الصداع الارتدادي عندما تؤخذ بكميات كبيرة وأهم هذه الأدوية:
- الأسبرين.
- مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية.
- الأسيتامينوفين (السيتامول).
- الأدوية المنومة.
- الكودئين.
- أدوية الزكام التي تحتوي على الكافئين.
- مستحضرات الإرغوتامين.
إن تناول مقادير صغيرة من هذه الأدوية أسبوعياً قد يكون آمناً وفعالاً ولكن إلى درجة معينة، فإذا زادت هذه المقادير واستمر تناول الدواء أدى ذلك إلى تطور صداع ارتدادي.
هل توجد معالجة للصداع الارتدادي؟
يؤدي إيقاف الدواء أو تخفيضه التدريجي إلى صداع أسهل سيطرة، وقد يطلب منك الطبيب على الأرجح تسجيل أعراض الصداع لديك مع الانتباه لتواتر ومدة الصداع، وقد يحتاج المرضى الذين يتناولون جرعات كبيرة من المنومات المسكنة وحبوب الصداع التي تحتوي على المسكنات أو المخدرات مثل الكودئين للقبول في المشفى.
هل يمكن الوقاية من الصداع الارتدادي؟
نعم يمكن ذلك عن طريق استخدام الدواء عند الضرورة فقط وبناءً على نصيحة الطبيب مع عدم الإسراف باستخدام المسكنات وعدم استخدامها أكثر من 1-2 مرة/الأسبوع إلا إذا أشار الطبيب عكس ذلك، كذلك يجب تجنب المنتجات التي تحتوي على الكافئين خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية تحتوي على الكافئين.