الصداع في الشهر التاسع من الحمل

كتابة:
الصداع في الشهر التاسع من الحمل

هل يستدعي الصداع في الشهر التاسع من الحمل القلق؟

غالبًا ما تبدأ المرأة الحامل بالمُعاناة من الصداع في بداية فترة الحمل، وقد يشتد في بعض الحالات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، لا سيّما في الشهر التاسع،[١]

إلّا أنّ معظم حالات الصداع خلال الحمل، سواءً كان صداع عَرَضي أو صداع نصفي، لا تستدعي القلق، باستثناء بعض الحالات التي قد يكون فيها الصداع دليلًا على وجود مشكلة صحية معينة، فما هي أسباب الصداع في الشهر التاسع؟ وكيف يمكن معالجته؟ ومتى يجب مراجعة الطبيب؟ هذا ما سنُجيب عنه في هذا المقال.[٢][٣]


ما أسباب الصداع في الشهر التاسع من الحمل؟

يوجد مجموعة من الأسباب والعوامل الطبيعية التي قد تزيد من فرص الإصابة بالصداع خلال الشهر التاسع من الحمل، نذكر منها ما يلي:[٤][١]

  • اكتساب الوزن الزائد، فغالبًا ما تكتسب المرأة الحامل الكثير من الوزن الإضافي خلال الفترة الأخيرة من الحمل والشهر التاسع.
  • وضعيات الجسم غير المريحة، نتيجةً لزيادة الوزن، وزيادة حجم البطن.
  • التعب والإجهاد الجسدي.
  • قلة النوم.
  • الشدّ والإجهاد العضلي.
  • الجفاف، نتيجةً لعدم شرب كميات كافية من السّوائل.


ومن جانبٍ آخر، قد يكون السبب الكامن وراء الصداع في الشهر التاسع هو الإصابة بحالة مرضية أو مشكلة معيّنة، وهنا يجب التنبيه على ضرورة الاستمرار بمراجعة الطبيب خلال الحمل، وإخباره بكافة الأعراض والمشكلات المزعجة، لتشخيصها ومعرفة أسباب حدوثها، وكيفيّة علاجها بالطرق الآمنة التي تضمن سلامة المرأة والجنين. ومن المشكلات التي ربما تؤدي إلى المعاناة من صداع في الشهر التاسع:[٤][٢]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة بداء السكري.
  • تسرب السائل النخاعي، وهي من الحالات الطارئة التي تتمثّل بتسرّب السائل المائي المحيط بالدماغ والحبل الشوكي، والتي تنجم عن وجود ثقب أو تمزق في الطبقة الخارجية من السحايا وهذا النوع من التسرب يحدث عادةً بعد التّعرض للتخديرويتميز بكونه يشتد عند الوقوف.
  • السكتة الدماغية، وغالبًا ما يحدث الصداع الناجم عن السكتة الدماغية بشكل مفاجيء وحادّ جدًا، وربما يصاحبه أعراض أخرى، كتغير الرؤية، واضطراب الكلام، وضعف في بعض أجزاء الجسم، وغير ذلك.


هل يرتبط الصداع في الشهر التاسع من الحمل بحالة تسمم ما قبل الحمل؟

تُعدّ حالة ما قبل تسمم الحمل أو المعروفة أيضًا بمقدمات الارتعاج (Preeclampsia)‏ من الحالات الطبية الخطِرة، والتي غالبًا ما تحدث بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتتمثّل هذه الحالة الطارئة بارتفاع مستوى البروتين بالبول، إضافةً إلى ارتفاع ضغط الدم، وقد يرتبط الصداع أحيانًا بحالة ما قبل تسمّم الحمل، فهو من الأعراض الشائعة في مثل هذه الحالات، لا سيّما الصداع الذي يكون حادًا أو شبيهًا بالصداع النصفي، إذ أثبتت بعض الدراسات أنّ مشكلة ما قبل تسمّم الحمل يُصاحبها أعراض مُماثلة لأعراض الصداع النصفي، والذي يتميز بإحساس بنبض في الرأس، إضافةً إلى الشعور بالعديد من الأعراض الأخرى، من ضمنها: الغثيان، وتغيرات الرؤية، والحساسية اتجاه الأصوات، وتغيرات البول.[٣][٥]


كيف أخفف صداع الحمل في الشهر التاسع بشكل آمن؟

يمكن التخفيف من الصداع والألم باتباع التعليمات التالية:[٦][١]

  • وضع كمادات دافئة حول العينين والأنف، بهدف تخفيف الصداع الناجم عن الجيوب الأنفية.
  • وضع كمادات باردة على قاعدة العنق، لتخفيف ألم الصداع الناجم عن التوتر.
  • المحافظة على بقاء نسبة السكر في الدم ضمن معدلاتها الطبيعيّة، بتناول وجبات أصغر وأكثر تكرارًا، وقد يساعد ذلك أيضًا في منع حدوث الصداع في المستقبل.
  • الحصول على الراحة، وقسط كافٍ من النوم، كما يمكن جدولة أوقات النوم في مواعيد منتظمة.
  • تدليك الكتفين والرقبة بطريقة صحيحة؛ لتخفيف الألم.
  • أخذ حمامًا دافئًا.
  • ممارسة التمارين الرياضية البسيطة: كالمشي، والتمارين الهوائية الأخرى.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
  • تجنّب مسبِّبات الصداع، إذ قد تُصاب المرأة الحامل بالصداع نتيجةً لا ستنشاق بعض الروائح أو تناول بعض الأطعمة، بما في ذلك: الشوكولاتة، والكحول، واللحوم المعلبة، والكريمة الحامضة.
  • تجنّب الإجهاد النفسي، والسيطرة على التوتر، كما يمكن ممارسة تقنيات الاسترخاء في غرفة مظلمة وهادئة، كاليوغا، والتأمل.


متى يستدعي الصداع في الشهر التاسع من الحمل مراجعة الطبيب؟

غالبًا ما يمكن التخفيف من ألم الصداع باتباع بعض الطرق المنزلية البسيطة، إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي تستدعي التدخل الطبي، إذ يُنصح بمراجعة الطبيب في حالة ظهور أعراض معينة، نذكر منها:[٧][١]

  • صداع وألم حادّ وشديد في الرأس.
  • الشعور بصداع وألم مختلف عن المعتاد.
  • استمرار الصداع، أو تفاقم الألم، وعدم استجابته للطرق المنزلية.
  • مواجهة مشكلات في الرؤية، بما في ذلك عدم وضوح الرؤية، أو الحساسية للضوء.
  • الشعور بألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن، أسفل الضلوع مباشرة.
  • حدوث زيادة مفاجئة في الوزن، وزيادة في تورم اليدين، والوجه، أو القدمين، والكاحلين.
  • التقيؤ.


هل يمكن استخدام أدوية لتخفيف الصداع في الشهر التاسع من الحمل؟

يمكن لمعظم النساء الحوامل تناول دواء الباراسيتامول (Paracetamol) لتخفيف حالات الصداع العرَضَيّة خلال فترة الحمل، إذ يُعدّ من الأدوية الآمنة خلال هذه المرحلة، ولكن تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية ومسكنات الألم خلال الحمل، بما في ذلك مكملات الأعشاب.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Headaches in Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  2. ^ أ ب "Headache and migraine remedies that are safe during pregnancy", utswmed, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  3. ^ أ ب "Evaluation of Headache During Pregnancy", verywellhealth, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  4. ^ أ ب "Headache During Pregnancy: What You Need to Know", healthline, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  5. "Clinical Features and Prognosis of Headache in Preeclampsia and Eclampsia (I5.013)", n.neurology, Retrieved 2020-11-15. Edited.
  6. ^ أ ب "Pregnancy week by week", mayoclinic, Retrieved 2020-11-11. Edited.
  7. "Headaches in pregnancy", nhs, Retrieved 2020-11-11. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×