الصدفية اللويحية أنواع وعلاجات

كتابة:
الصدفية اللويحية أنواع وعلاجات

لا شك أنك تعرف مرض الصدفية كأحد أنواع الأمراض الجلدية، لكن هل تعلم أنّ الصدفية اللويحية هي أكثر أنواع الصدفية شيوعًا؟ فما هي؟ وما علاجها؟

تعد الصدفية أحد أنواع أمراض الجلد الشائعة، والتي تتضمن العديد من الأنواع أحدها الصدفية اللويحية (Plaque psoriasis)، فماذا تعرف عنها؟ إليك في هذا المقال أهم المعلومات التي يجب معرفتها عن الصدفية اللويحية:

الصدفية اللويحية

تُعد الصدفية اللويحية أحد أكثر أنواع مرض الصدفية شيوعًا، وقد سميت بذلك لأنّها تظهر على سطح الجلد على شكل لويحات حمراء اللون وجافة مغطاة بقشور ذات لون الفضي.

أنواع الصدفية اللويحية

تصنف الصدفية اللويحية إلى نوعين رئيسين تبعًا لحجمها، وهما كما يأتي:

1. صدفية اللويحات الكبيرة (Large plaque psoriasis)

غالبًا ما تظهر صدفية اللويحات الكبيرة على عمر أقل من 40 سنة، ويترافق أحيانًا مع متلازمة التمثيل الغذائي (Metabolic syndrome)، إذ تظهر بشكل لويحات كبيرة ومحددة الحجم مغطاة بالقشور الفضية، كما يرتبط هذا النوع بشكل كبير بوجود تاريخ عائلي للإصابة بالصدفية.

2. صدفية اللويحات الصغيرة (Small plaque psoriasis)

تظهر صدفية اللويحات الصغيرة على عمر أكبر من 40 سنة في معظم الأحيان، كما أنّه ارتباطها بتاريخ عائلي مرضي للصدفية يُعد نادرًا، وتتميز بوجود اللويحات حمراء اللون ورقيقة صغيرة الحجم بقطر يتراوح من بضع مليمترات إلى بضع سنتيمترات بشكل محدد على الجلد.

غالبًا ما يستجيب هذا النوع من الصدفية اللويحية إلى العلاج بالضوء، على عكس صدفية اللويحات كبيرة الحجم التي تكون مقاومة للعلاج في معظم الأحيان.

أعراض الصدفية اللويحية

يوجد العديد من الأعراض التي قد تظهر عند الإصابة بالصدفية اللويحية، نذكر منها ما يأتي:

  • لويحات حمراء ملتهبة على الجلد.
  • قشور تغطي اللويحات الظاهرة على الجلد.
  • الشعور بالألم في مناطق ظهور اللويحات.
  • الحكة.
  • ظهور اللويحات بشكل سميك وبلون رمادي يميل إلى البني الداكن.

يجدر الإشارة بالذكر إلى أنّ هذه الأعراض تظهر غالبًا في فروة الرأس، والمرفقين، والجذع، والركبتين إلّا أنّها قد تظهر في جميع أنحاء الجسم أيضًا، وغالبًا ما تظهر بشكل متماثل في أجزاء الجسم.

أسباب الصدفية اللويحية

لا يوجد أسباب واضحة للإصابة بمرض الصدفية اللويحية، إلا أنّه يُعد أحد أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم الجسم من خلالها خلايا الجسم السليمة، مما يؤدي على نمو الخلايا بشكل أسرع من المعتاد وبالتالي تراكمها في بقع سميكة.

يعتمد الإصابة بالصدفية اللويحية على التاريخ الصحي وجينات المُصاب، وبالتالي فإنّ أسباب الصدفية اللويحية المحتملة تعتمد على ما يأتي:

1. الوراثة

تنتقل الصدفية عن طريق الوراثة، إذ يولد أشخاص بنسبة 10% بجينات تعرضهم للإصابة بهذا النوع من أنواع الصدفية.

2. المحفزات

تتضمن المحفزات الشائعة للإصابة بالصدفية اللويحية ما يأتي:

  • العدوى.
  • بعض العلاجات الدوائية.
  • التدخين أو شرب الكحول.
  • الإصابات في الجلد.
  • الضغوطات.

تشخيص الصدفية اللويحية

يعتمد تشخيص الصدفية اللويحية على الفحص السريري تحديدًا، وقد يتم اللجوء في بعض الأحيان إلى خزعة الجلد لتمييز الصدفية عن الحالات الجلدية المشابهة في المظهر، مثل: الأكزيما الدهنية، والتهاب الجلد الدهني.

علاج الصدفية اللويحية

بما أنّ الصدفية أحد الأمراض المزمنة التي لا شفاء منها بشكل تام، فقد تُستخدم العلاجات للتخفيف من حدة أعراض المرض، إذ يتضمن علاجها ما يأتي:

1. العلاجات الدوائية

تتضمن العلاجات الدوائية ما يأتي:

  • العلاجات الموضعية

والتي تتضمن مراهم وكريمات الستيرويد، ومثبطات المناعة، ومشتقات فيتامين د، والريتينويد وغيرها.

  • العلاجات الجهازية

يتم اللجوء للعلاجات الجهازية عندما لا يستجيب الجسم للعلاجات الموضعية، إذ تتضمن الميثوتريكسات (Methotrexate)، والسيكلوسبورين (Ciclosporin)، والريتونويد (Retinoids).

ولكن ينبغي التنويه إلى الآثار الجانبية الخطرة التي قد تُسببها هذه العلاجات.

2. العلاج الضوئي

يُعد العلاج الضوئي أحد أنواع العلاجات المستخدمة في علاج الصدفية اللويحية، إذ يشمل العلاج الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية من النوع ب، والعلاج الكيميائي الضوئي بالأشعة فوق البنفسجية من النوع أ.

ولكن لا يتم العلاج بهذه الطريقة إلّا في مراكز متخصصة وتحت إشراف الطبيب المختص.

3. الممارسات اليومية

تُعد الممارسات اليومية جزءًا لا يتجزأ من علاج الصدفية، إذ تتضمن ما يأتي:

  • تجنب المحفزات التي تزيد من ظهور أعراض الصدفية.
  • الحفاظ على طبيعة غذاء صحي متوازن للتقليل من احتمالية الإصابة بالسمنة.
  • الحفاظ على رطوبة الجلد وتجنب جفافه.
  • متابعة العلاج مع الطبيب المختص بشكل دوري.
8908 مشاهدة
للأعلى للسفل
×