محتويات
المهبل
يُعرف المهبل Vagina بأنه عبارة عن قناة عضلية مرنة تحتوي على بطانة ناعمة قابلة للتّكيف ولها القدرة على توفير الترطيب والإحساس، ويمتد المهبل من الرحم إلى خارج الجسم ويشكل كلا الشفرتين والفرج المدخل الخارجي بينما يُشكل عنق الرحم النهاية الداخلية للمهبل، ويُعرف المهبل أيضًا بأنه قناة الولادة بحيث يتم خروج الطفل خارج الرحم من خلاله، بالإضافة إلى أنه يقوم باستقبال القضيب الذكري والحيوانات المنوية خلال ممارسة الجماع، كما أنه يقوم بالسماح لدم الحيض بالتدفق من الرحم،[١] وعادةً ما يصل طول المهبل إلى حوالي 9 سم تقريبًا وتكون القناة المهبلية ضيقة عند نهاية الأطراف العلوية والسفلية، ومن الجدير بالذكر بأنه يتم إغلاق فتحة المهبل الخارجية بشكل جزئي من خلال طبقة رقيقة من الأنسجة والتي تُسمى بغشاء البكارة لدى معظم النساء اللاتي لم يقمن بممارسة الجنس، ومن خلال هذا المقال سيتم التعرف أكثر على كل من موقع ووظيفة المهبل، والأمراض التي من الممكن أن تُصيبه.[٢]
موقع المهبل
أين يقع المهبل؟ يتكون الجهاز التناسلي الأنثوي الداخلي من المهبل، والرحم، وقناة فالوب، والمبيضين، ويحتوي المهبل على جدران عضلية تسمح له بالتمدد والتوسع لتلبية وظائفه،[٣] ويتصل المهبل بشكل وثيق بأعضاء مختلفة من منطقة الحوض بحيث يكمن موقع المهبل كالآتي:[٤]
- من الجهة الأمامية: متصل بكل من المثانة والإحليل.
- من الجهة الخلفية: مرتبط بالقناة الشرجية، وردبة دوغلاس، والمستقيم.
- من الجهة الجانبية: محاط بالمنطقة الرافعة للشرج بالإضافة إلى الحالب.
وكما تم ذكره سابقًا فإنه يمتد من الفرج وصولًا إلى الرحم، وعادةً ما يميل المهبل لجهة الخلف بين مجرى البول والمستقيم إذ يرتبط مجرى البول بجداره الأمامي، وفي حال كانت المرأة في وضعية الوقوف فقد تشكل القناة المهبلية زاوية 45 مع الرحم بحيث يكون المهبل في اتجاه تصاعدي للخلف، وخلال ممارسة الجماع سيؤدي ذلك إلى توسعة المهبل طولًا وعرضًا، وفي حين أن الثلثين العلويين من المهبل يتوسعان ويطولان بالتالي سيرتفع الرحم إلى الحوض علاوةً على ارتفاع عنق الرحم فوق المهبل.[٥]
تشريح المهبل
هل للمهبل أجزاء معينة؟ في معظم الأحيان يتم الإشارة على منطقة الفرج على أنها المهبل ولكن في الحقيقة يمثل الفرج الأعضاء الخارجية الظاهرة خارج الجسم والتي تتضمن:[٦]
- مرتفع عظمة العانة.
- الشفرتان الكبيرتان والتي تُمثل الشفاه الخارجية.
- الشفرتان الصغيرتان وهي تمثل الشفاه الداخلية.
- البظر.
- الفتحات الخارجية لمجرى البول والمهبل.
يُعرف المهبل بأنه عبارة عن أنبوب ليفي عضلي يتكون من جدران أمامية وخلفية، وعادةً ما تكون متدلية ومنهارة مما يجعلها متلاصقة مع بعضها، ويكون الهيكل التشريحي للمهبل على شكل حرف H ويكون مضطجع على جانبه عندما يتم استعراضه مقطعيًا فهو ليس عبارة عن نفقًا مستدير الشكل، ويقسم المهبل إلى:[٤]
- تشكل الفتحة المهبلية المدخل وتُسمى أيضًا بالدهليز المهبلي، ويكمن موقعها بين مجرى البول والشرج وهي التي تستخدم وقت الولادة أو ممارسة الجماع ويخرج منها دم الدورة الشهرية خارج الجسم.
- غشاء البكارة الرقيق يقوم بتغطية الفتحة المهبلية وعلى الرغم من اختلاف شكل وحجم غشاء البكارة إلّا أنه يكون على شكل نصف قمر لدى أغلبية النساء وذلك للسماح لدم الحيض بمغادرة الجسم عن طريق المهبل.
- جدار المهبل فهو مكون من عضلة يغطيها بعض الأغشية المخاطية بالإضافة إلى احتوائه على طبقات من الأنسجة وألياف متنوعة عالية المرونة، كما أن هناك ما يُعرف بالغضون ويكون على شكل طيّات وثنيات من الأنسجة الزائدة والتي بدورها تسمح للمهبل بالتوسع خلال ممارسة الجنس أو وقت الولادة.[٧]
وظيفة المهبل
ما هي الوظائف التي يقوم بها المهبل؟ يمر الجسم خلال فترة الدورة الشهرية بالعديد من التغيرات الهرمونية التي تخضع لها أنسجة جدار المهبل، بحيث يتم تخزين الجليكوجين في الخلايا المتواجدة في الطبقة الخارجية من الأنسجة المهبلية، وخلال فترة التبويض يتم التخلص من هذه الطبقة وبالتالي يتم تكسير الجليكوجين عن طريق البكتيريا وذلك بهدف حماية المهبل من وجود أي بكتيريا وفطريات ممكنة، والحرص على الحفاظ على مستوى الأس الهيدروجيني،[٧] وكما تم التّطرق إليه سابقًا للمهبل العديد من الوظائف داخل الجهاز التناسلي الأنثوي والتي تشمل:[٤]
- الجماع الجنسي: بحيث يسمح باستيعاب حركة القضيب وقذف الحيوانات المنوية ونقلها إلى الرحم.
- أثناء الولادة: إذ تمتد العضلات المهبلية لتسمح للطفل بالخروج من المهبل.
- فترة الحيض: يساعد المهبل على إخراج جميع منتجات الحيض من سوائل وأنسجة من الجسم.
الأمراض التي تصيب المهبل
هل هناك عوامل من الممكن أن تؤثر بشكل سلبي على صحة المهبل؟ فمن المحتمل أن تتسبب ممارسة الجماع مع شريك يعاني من عدوى منقولة جنسيًا بانتقال العدوى، بالإضافة إلى أن الجماع المؤلم والقوي قد يؤدي إلى إصابة أعضاء الحوض والمهبل، وقد يتهيّج المهبل نتيجة لاستخدام بعض منتجات النظافة الأنثوية والدش المهبلي، ومن الممكن أن يكون الجماع مؤلمًا عند انقطاع الطمث نتيجة لانخفاض هرمون الإستروجين الأنثوي والذي يتسبب بترقق بطانة المهبل،[٨] ومن الأعراض التي من الممكن أن تظهر نتيجة للمشاكل المهبلية الشعور بالحكة والألم، والحرقة المهبلية، والنزيف المهبلي غير الطبيعي، ومن الأمراض التي من الممكن أن تصيب المهبل ما يأتي:[٩]
داء المشعرات
يُعد داء المشعرات Trichomoniasis عبارة عن عدوى طفيلية وحيدة الخلية صغيرة الحجم تنتقل جنسيًا خلال الاتصال الجنسي وقد تتراوح فترة الحضانة ما بين 4 - 28 تقريبًا، وقد تعاني النساء المصابات بداء المشعرات ببعض الأعراض أكثر من الرجال، فقد يتسبب بإفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة بالإضافة إلى الحكة والشعور بالألم عند التبول، ومن الممكن أن يزيد من خطر الولادة المبكرة عند النساء الحوامل المصابات به، ومن المحتمل أيضًا أن تزداد فرصة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري والفيروس المسبب للإيدز، ويتوجب لمنع الإصابة داء المشعرات علاج كلا الزوجين من خلال تناول بعض الأدوية بما في ذلك الميترونيدازول، والتينيدازول، بالإضافة إلى استخدام بعض وسائل منع الحمل مثل الواقي الذكري خلال ممارسة الجماع للتقليل من خطر انتقال العدوى.[١٠]
التهاب المهبل
يصف التهاب المهبل vaginitis العديد من الاضطرابات المختلفة والتي قد تكون ناتجة عن انتقال عدوى سببها كائنات مثل الخميرة، أو بعض البكتيريا والفيروسات، أو نتيجة لبعض المواد الكيميائية المتواجدة في الكريمات، والمنظفات، والغسولات النسائية، ذلك بالإضافة إلى الجفاف المهبلي الناتج عن نقص هرمون الإستروجين، ومن الممكن أن يكون وجود تغير في لون وكمية ورائحة الإفرازات من الأدلة التي تدل على التهاب المهبل علاوةً على الشعور بحرقة المهبل والحكة والتي تكون مزعجة بشكل خاص ليلًا، والشعور بالألم وعدم الراحة أثناء الجماع، ومن الطرق التي من الممكن أن تقلل من الإصابة بالتهاب المهبل الحرص على عدم ارتداء الملابس الداخلية الضيقة والتي تحفظ الحرارة والرطوبة واستبدالها بالملابس القطنية، ويتوجب التنبيه بضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وهناك بعض الأدلة العلمية التي أثبتت أن " الزبادي والمعززات الحيوية والتي تحتوي على العصيات اللبنية ستقلل من التهابات المهبل " كما يوصي البعض أيضًا بعدم تناول الأطعمة السكرية لمنع نمو الخميرة المسببة لالتهاب المهبل.[١١]
ضعف قاع الحوض
كما تم التطرق إليه سابقًا فإن المهبل مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأعضاء منطقة الحوض وعندما تضعف الهياكل الداعمة فبالتالي من الممكن أن يعاني الشخص من وجود مشاكل وضعف في قاع الحوض مما يتسبب بانخفاض الأعضاء المتواجدة في منطقة الحوض والذي قد ينتج عنه تسرب البول أو البراز، ومن الممكن أن تتضيق وتتشنج عضلات قاع الحوض مما يؤدي إلى معاناة بعض الأشخاص وقد يجدون صعوبة في التبول، وقد يصاحب ذلك آلام الحوض، ضعف بحركة الأمعاء، انتفاخ منطقة الحوض السفلية، والشعور بالألم خلال الجماع، وقد يكون السبب الكامن وراء ضعف قاع الحوض تقدم العمر، بالإضافة إلى تعرض عضلات الحوض للإصابة والضرر خلال الولادة المهبلية، أو نتيجة لبعض الأمراض الجهازية، والسعال المزمن، ويجدر الذكر بأن الاستراتيجيات وأساليب العلاج المتّبعة تعتمد بشكل كلي على نوع الخلل المسبب لضعف قاع الحوض والتي تهدف إلى التقليل من الأعراض والعلامات وتحسّن من نظام حياة الشخص، وينصح بعض الأطباء الإكثار من تناول الألياف والسوائل للمساعدة بجعل حركة الأمعاء أسهل، بالإضافة إلى:[١٢]
- تناول الملينات.
- مسكنات الألم.
- أدوية مضادة للالتهابات.
- العلاج بالموجات فوق الصوتية أو التحفيز الكهربائي من الطرق العلاجية والتي تهدف بتدليك عضلات قاع الحوض مما يحسّن من الإحساس بالمستقيم وتقلص العضلات.
- من الممكن أن يلجأ الطبيب بوضع الفرزجة في منطقة المهبل لدعم الأعضاء المتدلية والمرتخية وقد يكون هذا النوع من العلاج بديلًا للجراحة أو قبل إجراء العملية.
- يتم اللجوء لإجراء الجراحة عندما يشعر الشخص بأن الأعضاء المتدلية تؤثر بشكل سلبي وتتعارض مع أنشطة الحياة اليومية.[١٢]
المراجع
- ↑ "Picture of the Vagina", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-19. Edited.
- ↑ "Vagina", www.britannica.com, Retrieved 2020-08-19. Edited.
- ↑ "Female Reproductive System", kidshealth.org, Retrieved 2020-08-19. Edited.
- ^ أ ب ت "The Vagina", teachmeanatomy.info, Retrieved 2020-08-19. Edited.
- ↑ "Vagina", www.kenhub.com, Retrieved 2020-08-19. Edited.
- ↑ "Vagina", www.kenhub.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ^ أ ب "Vagina Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ " Women's health", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "Vaginal Diseases", medlineplus.gov, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "Trichomoniasis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ↑ "Vaginitis", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-08-20. Edited.
- ^ أ ب "What to know about pelvic floor dysfunction", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-20. Edited.