محتويات
قد يولد بعض الأطفال باضطرابات جسدية أو ذهنية، وقد يولد بعضهم بعيوب خُلقية تدفع الوالدين للبحث عن تفاصيلها، في هذه المقالة سنتحدث عن الصلب المشقوق.
سنتعرف في ما يأتي على أهم المعلومات حول الصلب المشقوق:
الصلب المشقوق: معلومات عامة
الصلب المشقوق أو السنسنة المشقوقة (Spina bifida) هو حالة طبية تؤثر على العمود الفقري، تحدث نتيجة عدم تطور العمود الفقري والنخاع الشوكي بشكل طبيعي في الرحم، مما يتسبب في تكون فجوة في العمود الفقري.
قد يحدث في أي مكان على طول العمود الفقري، وقد يتسبب حدوثه في عدم انغلاق العمود الفقري الذي يحمي النخاع الشوكي كما في الحالات الطبيعية، والذي غالبًا ما يؤدي إلى حدوث تلف في النخاع الشوكي والأعصاب.
قد يتسبب الصلب المشقوق بحدوث إعاقات ذهنية وحركية تتراوح شدتها ما بين المتوسط والشديد، اعتمادًا على كل مما يأتي:
- حجم وموقع الفتحة في العمود الفقري.
- وجود إصابة في النخاع الشوكي والأعصاب.
الصلب المشقوق: الأنواع
يوجد العديد من أنواع الصلب المشقوق منها الشائع ومنها نادر الحدوث، في ما يأتي معلومات أكثر عن أنواعه:
1. السِنسِنة المشقوقة الخفية
وهي أكثر الأنواع شيوعًا وأقلها حدّة، ينتج عنها انفصال صغير أو فجوة في واحدة أو أكثر من فقرات العمود الفقري.
عادًة ما يتم الكشف عنها صُدفًة عند إجراء فحوصات تصويرية لحالات أخرى؛ لذلك فأغلب المصابين بها لا يعلمون بالإصابة إلا صُدفة.
2. قِيْلة نخاعية سِحائية
وتُعرف أيضًا باسم الصلب المشقوق المفتوح، وهي أكثر الأنواع شدّة.
يكون النخاع الشوكي مفتوحًا على طول عدّة فقرات في أسفل ومنتصف الظهر، ويحدث دفع للأغشية والأعصاب النخاعية من خلال هذا الشق عند الولادة، مما يتسبب بتكون كيس في ظهر المولود، وهذا يجعل الأنسجة والأعصاب أكثر عرضة للضرر.
يُهدد هذا النوع من الصلب المشقوق حياة المولود من خلال زيادة تعرضه للعدوى التي تُهدد حياته، وقد تسبب حدوث شلل، أو اختلال في المثانة والأمعاء.
يُمثل هذا النوع ما يقارب 75% من مجمل حالات الصلب المشقوق.
الصلب المشقوق: الأعراض
قد يتعرّض الجهاز العصبي للتلف في بعض حالات الصلب المشقوق، والذي قد يتسبب ببعض المشكلات، مثل الآتي:
- ضعف أو شلل كامل في الساقين.
- سلس الأمعاء أو سلس البول.
- فقدان الحِس الجلدي في الساقين.
- عدم قدرة الطفل على الإحساس بالساخن والبارد، مما يجعله أكثر عُرضه للإصابات.
- قد يعاني من حالة استسقاء الرأس؛ وهي تجمع للسوائل في الدماغ التي قد تُحدث ضرر فيه.
- قد يواجه بعض الأطفال صعوبة في التعلّم.
الصلب المشقوق: الأسباب
لم يتم معرفة السبب وراء الإصابة بهذه الحالة، ولكن يُرجح العلماء أن وجود بعض عوامل الخطر، منها البيئية الغذائية والجينية قد تساهم في الإصابة به، نذكر منها ما يأتي:
- انخفاض تناول حمض الفوليك خلال الحمل، وهو أحد أهم عوامل المسببة للصلب المشقوق وعيوب الأنبوب العصبي.
- وجود تاريخ عائلي.
- تناول بعض الأدوية خلال فترة الحمل ،مثل: حمض الفالبرويك الذي يستخدم لعلاج الصرع والذي ارتبط تناوله بزيادة خطر إصابة المولود بالصلب المشقوق.
الصلب المشقوق: التشخيص
عادًة يتم الكشف عن الصلب المشقوق خلال فحص شذوذ منتصف الحمل، والذي يتم إجراؤه لجميع النساء الحوامل ما بين الإسبوع 18 إلى 21 من الحمل.
في حال ولادة طفل لديه الصلب المشقوق قد يتم إجراء بعض الفحوصات لتحديد شدّة الحالة وكيفية علاجها.
في ما يأتي بعض الفحوصات التي يمكن إجرائها:
- مراقبة نمو رأس الطفل، وإجراء فحص للدماغ من خلال تصوير الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب، أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
- تصوير الكلى والمثانة بالموجات فوق الصوتية لمعرفة إذا كان الطفل يُخزن البول بشكل طبيعي.
- تقييم لحركة الطفل لمعرفة إذا كان مُصاب بالشلل أم لا.
الصلب المشقوق: العلاج
يختلف علاج الصلب المشقوق من شخص لآخر اعتمادًا على شدّة الإصابة، فالأشخاص المُصابين بالقِيْلة النخاعية السِحائية يحتاجون علاج أكثر من المصابين بالسِنسِنة المشقوقة الخفية.
يشمل علاج الأعراض أو الحالات المرتبطة بالصلب المشقوق ما يأتي:
- الجراحة بعد الولادة بوقت قصير لغلق الشق .
- العلاج الوظيفي والطبيعي.
- علاج مشكلات الأمعاء والمسالك البولية.
- الأجهزة المساندة ومعدات الحركة.