محتويات
الصيد في مصر القديمة
كانت مصر القديمة جنة للعديد من أنواع الحيوانات، بما في ذلك مجموعة متنوعة من الطيور وتماسيح النيل والضباع والأسود والفهود والغزلان والنعام وغزال السافانا العشبية. استخدم المصريون القدماء مجموعة متنوعة من الأسلحة في الصيد، بما في ذلك الرماح والسهام وعصي الرمي والشباك ونوع من الأسلحة المرتدة. استخدم المصريون القدماء أيضًا الحيوانات لاصطياد الحيوانات الأخرى، وكانت الكلاب السلوقية شائعة وقد تم استخدام الفهود المروضة كذلك في الصيد.[١]
وكانت مصر جنة للصيادين؛ إذ كانت الأرض عبارة عن غابة رطبة من الأشجار والقصب وورق البردي، وازدهرت في هذه المنطقة جميع أنواع الحيوانات كالفيلة والزرافات والأسود ووحيد القرن والخنازير البرية والظباء والغزلان وعدد لا يحصى من الطيور والأسماك والتماسيح وفرس النهر.[٢]
الصيد والزراعة
بدأت الزراعة وتربية الماشية بالسيطرة على طول نهر النيل بعد أن وسعت السلالات الحاكمة الثلاث الأولى مناطقها المزروعة وجففت المستنقعات خلال المملكة القديمة، وهناك أدلة على أن الصيد كان يتم بشكل رئيسي في السهول خارج مدافن الهرم. ولكن كان لا يزال هناك الكثير من الحيوانات والأسود والنمور التي تتطلب كل منها درجة أكبر من المهارة للصيد، وتم صيدها من أجل جلودها ولحومها.[٣]
والصيد كان مخصصًا للنبلاء الأكثر ثراءً لم يكن الفلاحون يأكلون اللحوم كثيرًا؛ إذ كان طعامهم في الغالب يتضمن الخبز والخضروات والأسماك المجففة. ونظرًا لأن الصيد فقد أهميته الاقتصادية، أصبحت "المطاردة" مسألة رياضة للملوك ورجال الحاشية وكبار الشخصيات التي تمكنهم من إظهار قوتهم وبسالتهم.[٣]
استخدم المصريون عددًا من الأدوات المختلفة في الصيد مثل الرماح والسهام والعصي والشبكات، وأسلحة لإصطياد الطيور.
لكن الصياد الحقيقي واجه مخاطر حقيقية. كانت هناك أنواع من سمك السلور السام وواحد من أكثر الأعداء المروعة لكل التمساح إذا انقلب قارب، كانت هناك مخاطر حقيقية أن يلتهم وحش النيل هذا.[٣]
وقدم الصيد الكثير من الأشياء المختلفة للمصريين القدماء. لم تكن مجرد لحوم وجلود، بل كانت فرصة لإثبات براعتهم في الصيد.[٣]
صيد الحيوانات المفترسة
على الرغم من اصطياد الضباع والأسود والفهود، إلا أنه كان نادرًا لأنه استغرق قدرًا كبيرًا من الشجاعة والمهارة لقتل هذه الوحوش، وكان الصيد الجماعي شائعًا أيضًا؛ قُتلت كمية كبيرة من الحيوانات بوابل من السهام أو قُتلت عندما تكون معرضة للخطر بالقرب من حفرة مائية.[٤]
وربما كان هذا شكلاً من أشكال الصيد التجاري، وكان الصيادون على دراية بالحيوانات التي يصطادونها مثل الطعام الذي يأكلونه، وعادات التزاوج، والأمراض التي يحملونها لضمان صيد ناجح.[٤]
الصيد في النيل
كانت مياه النيل مزدحمة باستمرار بقوارب الصيد الصغيرة؛ ومعظم هذه القوارب كانت مصنوعة من حزم القصب التي تم تجميعها وربطها بإحكام.[٥]
وقام الصيادون بصيد أعداد كبيرة من الأسماك دفعة واحدة عن طريق رمي شبكة بين قواربهم، وتمكنوا أيضًا من صيد الأسماك عن طريق صب الشباك المحمولة باليد، أو ببساطة عن طريق رميها في المياه الضحلة، وكان الصيد هواية شعبية، وبالنسبة لمعظم المصريين العاديين، كانت مياه النيل مناطق صيدهم.[٥]
الصيد والنبلاء
تم إجراء عمليات الصيد الأولى في مصر القديمة سيرًا على الأقدام وعلى مقربة من المنزل قبا أن تنتقل معظم الطرائد الكبيرة خارج المنطقة، ثم تم استخدام العربات من قِبَل الفرعون بشكل أساسي. إذ كان الفراعنة والنبلاء هم الوحيدون الذين حظوا بامتياز كافٍ لاصطياد الطرائد الكبيرة.[٦]
بعد تدجين الحيوانات الذي كان يحدث في مصر القديمة، كان صيد الحيوانات البرية يعتبر رياضة الملوك وكبار الشخصيات، حيث كان الفرعون عادة يصطاد الغزلان والظباء والثيران الصغيرة والأغنام البربرية والنعام.[٦]