محتويات
ما هو الضحك الهستيري؟ ما هي أعراضه؟ ما أسباب حدوثه وما العلاج؟ إليك أهم المعلومات في هذا المقال.
الضحك الهستيري أو قد يُطلق عليه عدة مُسميات أخرى مثل: عدم الثبات الانفعالي (Emotional lability)، أو السلس الانفعالي (Emotional incontinence) أو الضحك أو البكاء القهري (Compulsive laughing or weeping) وهي حالة عصبية غير منضبطة وغير طبيعية، سوف نتعرف عليها بشكل أكبر في المقال الآتي:
الضحك الهستيري
يعد الضحك الهستيري حالة عصبية ينتج عنها نوبة من الضحك غير المنضبط أو غير الطبيعي وفي حالات أخرى قد ينتج عنها بكاء هستيري، غالبًا ما تكون حالة الضحك القهري مناسبة للموقف، أي قد يكون الموقف مضحكًا فعلًا ولكن تظهر طبيعة هذه الحالة غير المنضبطة وغير الطبيعية عند صعوبة كبحها وعند استمرارها لفترة أطول من المفترض، مما يجعل لحالة الضحك الهستيري أثرًا اجتماعيًا سلبيًا، إذ قد تسبب للفرد ومن حوله الإحراج وقد يشعر المريض بالقلق وقد يلجأ للعزلة الاجتماعية.
أعراض الضحك الهستيري
من الأعراض التي قد تظهر على مريض الضحك الهستيري ما يأتي:
- الضحك بشكل مفاجئ وبدون سبب واضح.
- وجود صعوبة في التحكم في المدة والشدة التي تضحك فيها.
- عدم الشعور بالراحة الطبيعية عند الضحك.
- تعابير الوجه لا تتناسب مع المشاعر.
- حدوث النوبات عدة مرات في اليوم أو عدة مرات في الشهر.
الأعراض التي تظهر على المريض لا تكون مناسبة للموقف وغير مرتبطة بالمزاج، أي من الممكن أن يكون الموقف يدعو إلى الحزن والبكاء بالمقابل سوف تجد أن المريض سوف يبدأ في حالة ضحك هستيري لا يمكنه التحكم بها.
أسباب وعوامل خطر الإصابة بالضحك الهستيري
لم يتأكد الأطباء من سبب الإصابة بالضحك الهستيري ولكن هناك بعض النظريات التي تربط بين الأمراض والاضطرابات العصبية بالضحك الهستيري، إذ إنه يرتبط دائمًا بالاضطرابات العصبية مثل:
- مرض الزهايمر والخرف.
- التصلب الجانبي الضموري (Amyotrophic lateral sclerosis-ALS).
- أورام الدماغ.
- الصرع.
- الزهري العصبي (Neurosyphilis).
- مرض الشلل الرعاش (Parkinson’s disease).
- السكتة الدماغية.
- إصابات الدماغ.
- داء ويلسون (Wilson disease).
تشخيص الضحك الهستيري
في كثير من الحالات يتم تشخيص حالة الضحك الهستيري بشكل خاطئ أو قد لا يتم التشخيص على الإطلاق، وبشكل عام يتم التشخيص من قبل طبيب الأعصاب أو من قبل الأطباء النفسيين أيضًا.
عند تشخيص المرض ينظر المريض إلى التاريخ الطبي للمريض بالإضافة لإخضاعه لبعض الاختبارات، مثل: فحص الدم، أو فحص الدماغ، وقد يسأل الطبيب المريض عددًا من الأسئلة لتشخيص الحالة بشكل أفضل، من هذه الأسئلة ما يأتي:
- هل تعاني من الضحك أو البكاء بشكل سهل ومفاجئ؟
- هل هذه الحالة أو النوبة تؤثر على طبيعة يومك؟
- هل تؤثر نوبات الضحك على حياتك اجتماعيًا؟
- هل تسبب لك هذه الاستجابة العاطفية الشعور بالراحة؟
- هل هذه الاستجابة العاطفية ناتجة عن تناول دواء معين؟
علاج الضحك الهستيري
قد يصف الطبيب لمريض الضحك الهستيري مضادات الاكتئاب للسيطرة على الأعراض، وفي عام 2010 وافقت هيئة الغذاء والدواء على وصف دواء ديكستروميثورفان/ كوينيدين (Dextromethorphan/Quinidine) كدواء يساعد في التحكم في نوبات البكاء والضحك لدى الأشخاص المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد والتصلب الجانبي الضموري.
وقد يساعد أيضًا اتباع بعض النصائح في التعايش مع القلق المرافق لنوبة الضحك الهستيري، من هذه النصائح ما يأتي:
- التحدث مع العائلة والأصدقاء حول إصابتك بالضحك الهستيري، وذلك لتقليل الاندهاش والارتباك عند حدوث النوبة.
- التواصل مع مرضى آخرين يعانون من ذات المشكلة.
- محاولة التنفس بعمق وببطء عند الإصابة بنوبة الضحك.
- الاسترخاء من خلال إرخاء الكتفين والجبين وخاصة بعد حدوث النوبة.