محتويات
الضغط الانبساطي
يشير ضغط الدم الانبساطي إلى الوقت الذي يقضيه القلب في الاسترخاء والتمدد والتوسع، بالتحديد هو المعدّل الأدنى من الضغط الشرياني خلال توسّع البطينين واسترخائهما من أجل تعبئتهما بالدم، ويتمثّل معدل الضغط الانبساطي في الرقم الثاني من القراءة العادية لضغط الدم؛ فعلى سبيل المثال: إذا بدا ضغط الدم 120/80 وتُقرَأ 120 على 80؛ فإنّ ضغط الدم الانبساطي 80 مليمترًا زئبقيًا، واستُخدم مُصطلح الانبساطي من الانبساط اليوناني الذي تعني التفكيك، ويُستخدَم هذا المصطلح للتعبير عن المدة التي استرخاء عضلة القلب منذ القرن السادس عشر للميلاد.[١]
مستويات ضغط الدم الانبساطي
ضغط الدم الانبساطي هو الضغط الذي يُحدِثه الدم داخل الشرايين وبين دقات القلب؛ أي في الوقت الذي لا يتدفق فيه الدم بنشاط إلى الشرايين، ويبلغ معدل ضغط الدم الانبساطي الطبيعي في وقت الراحة 80 مليمترًا زئبقيًا أو أقلّ، أمّا في حالات ارتفاع معدل ضغط الدم ترتفع قراءة ضغط الدم الانبساطي في وقت الراحة، ويحدث انخفاض ضغط الدم في بعض الحالات؛ مثل: الجفاف، والنزيف، وتوسّع الشرايين بشكل غير اعتيادي.[٢]
كيفية قياس ضغط الدم
يُجري الطبيب أو الممرض قياس ضغط الدم باستخدام جهاز قياس صغير متصل بكفّة قابلة للنفخ، وهو إجراء بسيط وغير مؤلم، ويلفّ الطبيب أو الممرض الكفّة حول الجزء العلوي من ذراع المريض، وتُستخدَم بعض الكفوف على الساعد أو الرسغ، غير أنّها لا تقدّم نتائج دقيقة، ويستخدم مُقدّم الرعاية السماعة للاستماع إلى تدفق الدم عبر الشرايين، ثم ينفخ الكفة، ويزيد حجمها إلى ضغط أعلى من ضغط الدم الانقباضي، مما يتسبب في شدّها أكثر حول الذراع ثم يُرخيها، وخلال إرخاء الكفة يشار إلى الصوت الأول الذي يسمعه مُقدّم الرعاية عبر السماعة الطبية بأنّه ضغط الدم الانقباضي، ويشبه صوت الضجيج، ويُحسَب ضغط الدم الانبساطي في النقطة التي يختفي فيها هذا الصوت.[٣]
انخفاض ضغط الدم الانبساطي
يحدث انخفاض ضغط الدم عندما يبدو الضغط الانقباضي أقلّ من 90 مليمترًا زئبقيًا وضغط الدم الانبساطي أقلّ من 60 مليمترًا زئبقيًا، وركّز الأطباء في السنوات 15 الأخيرة على انخفاض ضغط الدم الانبساطي لأقل من 60 مليمترًا زئبقيًا، ويعاني بعض الأشخاص من انخفاض الضغط الانبساطي مع بقاء الضغط الانقباضي ضمن معدلاته الطبيعية، وتُعرَف هذه الحالات باسم انخفاض الضغط الانبساطي المنعزل، وتسبب الحالات الحادة من انخفاض الضغط الانبساطي في عدم حصول عضلات القلب على كميات كافية من الدم المؤكسد، وقد يتسبب ذلك في إضعاف عضلة القلب، ويُطلَق على هذه الحالة المَرَضية اسم فشل القلب الانبساطي.[٤]
علاج انخفاض ضغط الدم الانبساطي
يُعدّ علاج انخفاض ضغط الدم الانبساطي أكثر صعوبة من علاج انخفاض ضغط الدم العام، وفي حال استخدام دواء حاصرات ألفا فعلى الأرجح أن يستخدم الطبيب دواء آخر لارتفاع ضغط الدم، أمّا في حال الإصابة بضغط الدم الانبساطي المنعزل دون استخدام أدوية ارتفاع ضغط الدم فيجب على المريض مراجعة الطبيب بشكل دوري وإجراء الفحوصات اللازمة لمراقبة أعراض قصور عضلة القلب، وفي الوقت الحاضر لا يتوفّر أيّ علاج مخصص لانخفاض الضغط الانبساطي المنعزل.[٤]
يختلف العلاج المستخدم مع حالات انخفاض الضغط العام باختلاف السبب المؤدي إلى ذلك، وتُغيّر الأدوية المستخدمة في علاج حالات ارتفاع الضغط العام، أو ضبطها بهدف الحفاظ على ضغط الدم الانبساطي بين 60 مليمترًا زئبقيًا و90 مليمترًا زئبقيًا، أو تغيير الأدوية التي تتسبب في انخفاض ضغط الدم، أمّا حالات الجفاف المتسببة في انخفاض ضغط الدم فيجرى علاجها باستبدال السوائل أو باستخدام الأدوية التي تزيد من ضغط الدم.[٤]
المراجع
- ↑ William Shiel (12-11-2018), "Medical Definition of Diastolic"، www.medicinenet.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.
- ↑ Richard N. Fogoros (12-9-2019), "Systolic and Diastolic Blood Pressure"، www.verywellhealth.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.
- ↑ "How is blood pressure measured?", www.webmd.com, Retrieved 9-17-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Christopher Iliades (4-2-2019), "Low Diastolic Blood Pressure: What Causes It and What You Can Do"، www.healthline.com, Retrieved 17-9-2019. Edited.