محتويات
ما هي قيمة الضغط الطبيعي للحامل في الشهر التاسع؟
العديد من التغيرات الجسديَّة تحدث للمرأة خلال فترة الحمل ليتمكن الجنين من النمو والتطور في داخل الرحم، وربما ينعكس تأثير هذه التغيرات السريعة بشكلٍ كبير على قراءات ضغط الدم، وهنا لا بدّ من الإشارة إلى أنَّ قراءات ضغط الدم غير الطبيعيّة خلال الحمل قد تتسبِّب بحدوث مضاعفات للمرأة وجنينها.[١]
لذا، من الضروري معرفة القيمة الطبيعيَّة لقراءات الضغط خلال الشهر التاسع أو أيْ وقتٍ خلال الحمل، فبالاعتماد على جمعية القلب الأمريكية (American Heart Association) فإنَّ القراءة الطبيعية لضغط المرأة الحامل خلال الشهر التاسع أو في أيِّ وقت خلال الحمل تعادل قيمة (120/80) ملم زئبقي أو أقل، بينما تُشير القراءات التي تتجاوز (140/90) ملم زئبقي خلال الحمل، على وجود ارتفاع في ضغط الدم، وتدلّ القراءات التي تقل عن (90/60) ملم زئبقي على انخفاض ضغط الدم.[١][٢]
ويجدر بالذكر أنَّ ما يعدّ طبيعيًّا بالنسبة للحامل يختلف من امرأة لأخرى، إذْ لا يجب مقارنة قِيَم الضغط مع امرأة أخرى، أو اعتماد هذه المقارنة لتقييم الحالة ما إنْ كانت سليمة أو تعاني من مشكلة ما، بل يجب ترك هذه المهمَّة للطبيب المسؤول عن متابعة المرأة بانتظام طوال فترة الحمل.[٣]
نصائح للحفاظ على الضغط الطبيعي للحامل في الشهر التاسع؟
رغم أنَّ بعض حالات ارتفاع الضغط أو انخفاضه يصعب منعها، توجد مجموعة من التوصيات التي يُنصح باتباعها للحفاظ على بقاء ضغط الدم طبيعيًّا، ونذكر منها الآتي:[٤][٥]
- الحصول على الرعاية الصحيَّة الملائمة خلال الحمل وبصورة منتظمة، خاصةً في الفترة الأولى من الحمل، فهي الطريقة الأفضل للحفاظ على الصحة الجسديَّة العامة، والتأكد من بقاء ضغط الدم ضمن معدلاته الطبيعيَّة.
- الحديث مع مقدّم الرعاية الطبيّة قبل الحمل، والتأكد من وجود أيَّة مشكلات صحيّة معيّنة، أو تناوُل نوع معيّن من الأدوية.
- التأكد من أمان الاستمرار على الأدوية التي بدأت المرأة باستخدامها قبل الحمل، وربما يوصِي الطبيب بمراجعة أخصائي في حالة الحاجة لتغيير الأدوية.
- متابعة الأم لحركة جنينها يوميًّا، بينما يقوم الطبيب بمراقبة حركته بواسطة الفحص بالأمواج فوق الصوتيّة.
- ملاحظة أيَّة علامات أو أعراض تدل على تفاقم حالةارتفاع الضغط؛ كالشعور بالصداع، والألم، واكتساب الوزن بصورة مفاجئة، وضعف حركة الجنين في الرحم.
- الحرص على تناول الأطعمة الصحيَّة الغنيَّة بالعناصر الغذائيَّة، والحدّ من تناول الأملاح.
- التقليل من التوتر قدر الإمكان، والحصول على القدر الكافي من الراحة.
- مُمارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، ولكنْ يتوجَّب على المرأة الحامل استشارة الطبيب حول إمكانيّة الاستمرار بممارسة تمرين معيّن أو البدء بنوع جديد، وربما تكون اليوغا من التمارين المفضَّلة خلال الحمل.
- مراجعة الأخصائي في حالة الشعور بالحزن، أو الاكتئاب، أو القلق الشديد.
وفي حالة ظهور أعراض وعلامات انخفاض ضغط الدم خلال الحمل، يوصَى بالرجوع إلى الطبيب مباشرةً وبلا تردّد لاتّخاذ الإجراءات الملائمة، ومن الخطوات العامة التي يُنصح بها في حالات نزول الضغط، والتي يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب بشأنها قبل تطبيقها: مُمارسة التمارين الخفيفة إلى المعتدلة، والإكثار من شرب السوائل، والحرص على تغيير وضعيّة الجسم ببطء، وزيادة كمية الصوديوم في الطعام، وغيرها.[٥]
ما هي مخاطر ارتفاع الضغط للحامل في الشهر التاسع؟
يوجد العديد من المخاطر التي قد تتعرَّض لها المرأة الحامل في حالة مُعاناتها من ارتفاع ضغط الدم، ونذكر في الآتي بعض من هذه المخاطر والمضاعفات:[٦]
- انفصال المشيمة المبكّر (Placental abruption): وهي من المضاعفات الخطِرة التي قد تحدث بسبب ارتفاع ضغط الدم، وتظهر على صورة انفصال المشيمة عن الجدار الداخلي للرحم قبل الولادة، ومن المُمكن أن يكون انفصال المشيمة المبكر شديدًا ويُهدِّد حياة الطفل والأم.
- الولادة المبكرة: قد تكون هناك حاجة للولادة المبكرة في حالات ارتفاع ضغط الدم، لمنع حدوث المضاعفات التي تهدِّد سلامة الحمل.
- تحدد النمو داخل الرحم (Intrauterine growth restriction): وهي حالة انخفاض سرعة نمو الجنين التي تحدث نتيجة ارتفاع ضغط دم الأم الحامل.
- ضعف تدفق الدم إلى المشيمة: وفي هذه الحالة، تضعف كميَّة الأكسجين والعناصر الغذائية الواصلة إلى الجنين، الأمر الذي قد يُسفر عنه انخفاض وزن الطفل عند ولادته، أو بطء نموّ الجنين، أو حتى حدوثالولادة المبكرة التي قد تكون سببًا في ظهور مضاعفات أخرى عند الطفل، كارتفاع فرصة الإصابة بالعدوى، والمُعاناة من مشكلات تنفسيّة، وغيرها من المضاعفات الأخرى التي تضرّ بالطفل.
- تضرّر الأعضاء الأخرى: قد يُسفر عن ضعف السيطرة على ضغط الدم تضرّر كل من الرئتين، والقلب، والدماغ، والكليتين، والأعضاء الأخرى.
- أمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل: إصابة المرأة الحامل بحالة ما قبل تسمم الحمل، قد تزيد من خطورة تعرضها لأمراض القلب والأوعية الدمويَّة لاحقًا.
أسئلة شائعة
كيف يتغير ضغط الدم خلال الحمل في الحالة الطبيعية؟
قد تلاحظ الحامل انخفاض ضغط الدم قليلًا خلال الثلث الأول والثاني من الحمل بتأثير هرمون البروجسترون ومساهمته في إرخاء جدران الأوعية الدمويَّة، ويظهر هذا الانخفاض الطفيف على صورة شعور بالدوخة والإغماء عند الوقوف لفترات طويلة، أو تغيير وضعية الجسم بسرعة، ولكنْ، عند وصول المرأة فترة منتصف فترة الحمل، يكون ضغط الدم حينها قد وصل إلى أدنى مستوياته، ليبدأ بعد ذلك بالارتفاع تدريجيًّا في الثلث الأخير من الحمل، وقد يصل الضغط إلى قِيَمِه الطبيعيَّة كما كان سابقًا قبل الحمل خلال الأسابيع الأخيرة قبل الولادة، أيْ في الشهر التاسع تقريبًا.[٣]
ما هي المشكلة الأكثر انتشارًا بين الحوامل؟ ارتفاع الضغط أم انخفاضه؟
يعدّ ارتفاع ضغط المرأة خلال الحمل أكثر شيوعًا من انخفاضه، بل إنَّ هذا الارتفاع قد يتعلّق بحالة ما قبل تسمّم الحمل (Preeclampsia)؛ المتمثِّلة بارتفاع ضغط الدم وتورُّم الجسم بصورة مفاجئة، وهي من المضاعفات التي تحدث غالبًا خلال الشهر التاسع أو الفترة الأخيرة من الحمل.[١][٧]
المراجع
- ^ أ ب ت Kristeen Cherney (28/2/2018), "Abnormal Blood Pressure During Pregnancy", healthline, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ↑ "Understanding Blood Pressure Readings", heart, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Blood pressure in pregnancy", babycentre, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ↑ Donna Murray, "An Overview of High Blood Pressure During Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Jenna Fletcher (2/6/2020), "Normal blood pressure during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ↑ "High blood pressure and pregnancy: Know the facts", mayoclinic, Retrieved 16/2/2021. Edited.
- ↑ Adam Felman (22/12/2017), "Everything you need to know about preeclampsia", medicalnewstoday, Retrieved 16/2/2021. Edited.