الضغط الطبيعي للحامل في الشهر السادس

كتابة:
الضغط الطبيعي للحامل في الشهر السادس

ما هي قيمة الضغط الطبيعي للحامل في الشهر السادس؟

مراقبة مستويات ضغط الدم أمر في غاية الأهمية خلال فترة الحمل، وجزء من روتين الرعاية قبل الولادة، إذ تمر الأم خلال التسعة أشهر بالعديد من التغيرات الجسدية، ويعرف ضغط الدم بأنَّه ضغط الدم على جدران الأوعية الدموية، وتظهر نتيجة قياس ضغط الدم كرقمين، الرقم الأول وهو الرقم الانقباضي، والرقم الثاني وهو الرقم الانبساطي.

والتغيرات السريعة التي يمر بها الجسم أثناء الحمل يمكن أن تؤثرعلى مستويات ضغط الدم. ووفقًا لجمعية القلب الأمريكية فإنَّ القراءة الطبيعية لضغط الدم هي من 90/60 إلى 120/80 ملم زئبقي. فإذا انخفضت القراءات عن 90/60 فإنَّها تشير إلى انخفاض الضغط، وإذا زادت عن 140/90 ملم زئبقي أثناء الحمل فإنَّها تشير إلى ارتفاع ضغط الدم وهو الشائع أثناء الحمل.[١]


كيف تتغير قيم الضغط لدى المرأة خلال الحمل؟

كما ذكرنا سابقًا تمر الأم بتغييرات جسدية خلال فترة الحمل فمن الطبيعي أن تتغير قراءات ضغط الدم قليلاً أثناء الحمل، إذ يرخي هرمون البروجسترون جدران الأوعية الدموية مما قد يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم خلال المرحلة الأولى والثانية -الأشهر الثلاثة الأولى والثانية- من الحمل، ومن أعراضه الإحساس بدوخة عند الوقوف لفترات طويلة أو عند الاستيقاظ ومغادرة السرير بسرعة، كما يكون ضغط الدم في أدنى مستوياته في منتصف الحمل ويبدأ في الارتفاع تدريجيًا مرة أخرى في الثلث الأخير من الحمل، ومن ثمَّ يعود ضغط الدم إلى مستويات ما قبل الحمل في الأسابيع القليلة قبل الولادة.[٢]


ما هي مخاطر تغيُّر قيم الضغط للمرأة الحامل؟

من المخاطر التي قد تتعرض لها الأم والطفل عند حدوث تغييرات في قاراءات قيم ضغط الدم، ما يلي:


مخاطرارتفاع ضغط الدم على الأم

قد يؤدي ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل إلى خطر إصابة الأم بمشاكل وأمراض صحية، فهو يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والنوبات القلبية والسكتة الدماغية، وفي حال عدم معالجة ارتفاع ضغط الدم بطريقة صحيحة تصبح الأم اكثر عرضة للإصابة بما قبل تسمم الحمل (Preeclampsia) وسكري الحمل. من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم الخطيرة هي متلازمة هيلب (HELLP syndrome) -أحد أنواع تسمم الحمل الشديد-، وهو مرض نادر قد يهدد حياة الأم ويسبب تكسير خلايا الدم الحمراء، وارتفاع في إنزيمات الكبد، وانخفاض في عدد الصفائح الدموية. وتشمل المضاعفات الأخرى المرتبطة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل ما يلي:[٣]

  • السكتة الدماغية
  • انفصال المشيمة، وهي حالة طبية خطيرة تنفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم في وقت مبكر جدًا.
  • الولادة المبكرة، والتي قد بتطرق الطبيب لها إذا كانت المشيمة لا توفر الغذاء والعناصر الغذائية والأكسجين الكافي للجنين، او إذا كانت حياة الأم في خطر.


مخاطر ارتفاع ضغط الدم على الطفل

يؤثر ارتفاع ضغط الدم على الأوعية الدموية للأم مما قد يقلل من تدفق الغذاء عبر المشيمة للجنين ويسبب انخفاض في وزن الجنين عند الولادة، كما يمكن أن يزيد ارتفاع ضغط الدم من خطر الولادة المبكرة وموت الرضع، إذ يمكن أن تؤدي الولادة المبكرة المرتبطة بارتفاع ضغط الدم إلى مضاعفات صحية للطفل مثل صعوبة التنفس بسبب عدم اكتمال نمو الرئتين.[٣]


مخاطر انخفاض ضغط الدم على الأم

لا يمثل انخفاض ضغط الدم خطر كبيرًا على الأم إلا إذا كانت تعاني من أعراض شديدة تشير إلى وجود مشكلة خطيرة، إذ يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم الشديد إلى السقوط أو تلف الأعضاء أو الصدمة.[٤]


مخاطر انخفاض ضغط الدم على الجنين

قد يسبب انخفاض ضغط الدم الشديد أثناء الحمل إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة، إلا أنَّه هنالك الحاجة إلى المزيد من الدراسات والأبحاث حول معرفة المخاطر المترتبة على الجنين في حال انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل.[٤]



أسئلة شائعة

كيف يمكن معرفة الأم إذا كانت مصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟

يقوم الطبيب بفحص ضغط الدم في كل زيارة إذ أنَّه يجب مراقبته باستمرار، وفي حال كانت نتائج ضغط الدم مرتفعة في أكثر من زيارة، فيمكن تقسيم الحالة إلى فئات كما يلي:[٥]

  • ارتفاع ضغط الدم: ويحدث عندما تكون قراءة الضغط الانقباضي تتراوح من 120 إلى 129 ملم زئبق، والضغط الانبساطي أقل من 80 ملم زئبق، هنا يجب القيام بالإجراءات الازمة للسيطرة على ارتفاع ضغط الدم حتى لا يتفاقم مع مرور الوقت.
  • المرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: ويحدث عندما يكون الضغط الانقباضي يتراوح من 130 إلى 139 ملم زئبق، أو الضغط الانبساطي يتراوح من 80 إلى 89 ملم زئبق.
  • المرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم. وهو الأكثر شدة ويحدث عندما يبلغ الضغط الانقباضي 140 ملم زئبق أو أعلى، أو الضغط الانبساطي 90 ملم زئبق أو أعلى.


هل من الآمن تناول أدوية ضغط الدم أثناء الحمل؟

تعد بعض أدوية ضغط الدم آمنة للاستخدام أثناء الحمل، فمن المهم علاج ضغط الدم والسيطرة عليه لتجنب التعرض لأي مخاطر ومضاعفات كبيرة، إلا أنَّه يجب تجنب تناول أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 Angiotensin II) Receptor Blockers) ومثبطات الرينين (Renin inhibitors) أثناء الحمل، واستشارة الطبيب لاستبدالها بأدوية ضغط أمنة أثناء الحمل وموصوفة من قبله كما يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء تناول أي دواء من أدوية ارتفاع ضغط الدم. [٥]


كيف يمكن الوقاية من الإصابة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؟

يمكن للأم اتباع بعض الطرق والتغييرات في نمط الحياة للتقليل من خطر ارتفاع ضغط الدم، وتشمل ما يلي:[٣]

  • الحد من تناول الملح والأطعمة المرتفعة بالصوديوم
  • شرب السوائل باستمرار
  • اتباع نظام غذائي متوازن غني بالأطعمة النباتية وقليل بالأطعمة المصنعة
  • ممارسة الرياضة بانتظام
  • إجراء فحوصات دورية قبل الولادة
  • تجنب التدخين وشرب الكحول


المراجع

  1. "Abnormal Blood Pressure During Pregnancy", healthline, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  2. "Blood pressure in pregnancy", babycentre, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What to know about high blood pressure during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Is It Dangerous to Have Low Blood Pressure During Pregnancy?", healthline, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "High blood pressure and pregnancy: Know the facts", mayoclinic, Retrieved 18/2/2021. Edited.
6223 مشاهدة
للأعلى للسفل
×