محتويات
ما الاختلاف بين الضغط على الأسنان في اليقظة وأثناء النوم؟
لا يوجد اختلاف كبير بين حالة الصكّ أو الضغط على الأسنان في اليقظة (Awake bruxism) وحالة الضغط على الأسنان أثناء النوم (Sleep bruxism)، فهما يتشابهان في الأعراض والكثير من الوسائل العلاجيّة المُتّبعة في التعامل معهما، وكلاهما من المُشكلات الشائعة بين الأفراد، ولكنْ، يوجد بعض الاختلافات البسيطة التي تميز كل نوع عن الآخر، نوضحها في الجدول الآتي:[١][٢]
وجه المقارنة | الضغط على الأسنان خلال اليقظة | الضغط على الأسنان أثناء النوم |
إدراك المشكلة | قد يحدث بوعي أو دون وعي من المُصاب؛ إلَّا أنّه عادةً ما يكون أكثر وضوحًا، نظرًا لحدوثه في ساعات النهار. | يُصنّف ضمن اضطرابات النوم التي تحدث أثناء النوم ليلًا، لذا، نجد أنَّ الكثيرين قد لا يعلمون بحقيقة إصابتهم به، باعتبار أنّ الأعراض تظهر خلال نومهم ودون وعي منهم ، ولكنْ، قد يلحظ الشريك هذه المشكلة أثناء سماعه صوت صرير الأسنان والضغط عليها أثناء النوم. |
شدّة الأعراض | تتفاقم أعراضه مع مرور ساعات النهار. | تظهر أعراضه أشدّ ما يمكن في الفترة الأولى بعد الاستيقاظ من النوم، كما أنَّ هذه الحالة تميل للحدوث مع اضطرابات النوم الأخرى؛ كالشخير، وانقطاع النفس النوميّ. |
الفئة الأكثر عرضة | أكثر شيوعًا لدى النساء مقارنةً بانتشاره بين الرجال. | يصيب الذكور والإناث على حدٍّ سواء، ولكنَّه أكثر شيوعًا في مرحلة الطفولة، ويُظهر تحسُّنًا عند البلوغ. |
السبب | ربما ينجم عن التغيرات العاطفية، أو كونه استراتيجية للتأقلم أو عادة متكرِّرة في حالات معيّنة.[٣] | ربما يحدث كنوع من نشاط المضغ المرتبط بالنوم.[٣] |
ما هي مسببات الضغط على الأسنان في اليقظة؟
يُرجِّح الأطباء وجود العديد من العوامل النفسيّة والجسديّة أو العوامل الوراثيّة والجينيّة التي تتسبَّب في مُعاناة البعض من الضغط على الأسنان في اليقظة، إذ أنَّ السبب المحدَّد لحدوث هذه المُشكلة مجهولًا. ومن أبرز العوامل التي قد تحفز حدوث هذه المشكلة ما يأتي:[٤][٣]
- العوامل النفسيّة، ومن أبرزها الضغوطات، والتوتّر، والقلق، والغضب، فهي قد تكون مسؤولة عن الضغط على الأسنان خلال ساعات النهار، ويظهر تأثيره بالضبط لدى الأفراد الذين يعملون بمهن أو وظائف تتسبّب بالكثير من الضغط عليهم أو تُسبّب التوتّر لهم؛ مثل العمل في الجيش، وفي المُحاماة، والرعاية الصحيّة، وربما يُساهم الغضب والعصبيّة والقلق في حدوث الضغط على الأسنان أيضًا.
- كونها إحدى عادات التأقلم، التي يتّبعها الفرد أثناء أداء مُهمّة مُعيّنة تتطلّب الكثير من التركيز.
- الإفراط في تناول المشروبات الكحوليّة، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ كالقهوة، والشوكولاته، والمشروبات الغازية.
- وجود مُشكلات مُعيّنة في الأسنان؛ مثل سوء إطباق عضّة الفم (Misaligned bite)، أو تكسّر بعض الأسنان وعدم اصطفافها في مستوى واحد.
كيف يمكن علاج الضغط على الأسنان في اليقظة؟
يختار الطبيب المُعالِج الوسائل العلاجيّة المُتاحة بالاعتماد على الأسباب والعوامل المُحتمل ارتباطها بالضغط على الأسنان أثناء اليقظة، وتتضمّن الخيارات عادًة واحدًا أو أكثر ممّا يأتي:
استخدام واقي الأسنان (Mouthguard)
يمنع واقي الأسنان من احتكاك الأسنان ببعضها، ويمنع تضرّرهم نتيجةً لذلك، ويتواجد بأشكال وأنواع مُختلفة، بعضها مُتاح للشراء مُباشرةً، وبعضها الآخر يُصمّم خصيصًا للفرد وفق احتياجه وحجم الفكّ لديه وشكله بالضبط.[٥]
حقن البوتوكس (Botox)
التي تهدف إلى إرخاء عضلات الفكّ والتقليل من الشدّ المُرتبط بالضغط على الأسنان أثناء اليقظة أو أثناء النوم، وتقتضي بحقن مادّة البوتوكس مُباشرةً في العضلة الماضِغة (Masseter muscle)، ممَّا يُساعد في السيطرة على الألم المُصاحب لصكّ الأسنان وتقليل تكرار حدوث المشكلة، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ مفعول هذه الحُقن مُؤقّت، إذ يجب تكرارها كلّ 3-4 أشهر، كما أنّ فعاليّتها وأمان استعمالها غير مُحدّد بالضبط ولا زال بحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث، لذا، يُوصى بمُناقشة المنافع والأضرار المُحتملة للبوتوكس قبل اللجوء إليه.[٦]
رأب التاج الاختزاليّ (Reductive coronoplasty)
هي من الإجراءات الطبيّة التي يُجريها طبيب الأسنان، وتهدف إلى إعادة تشكيل وتحسين اصطفاف الأسنان، وقد يكون فعالًا في حالات تكسّر الأسنان، أو سوء اصطفافها، أو تراصّها الشديد بجانب بعضها البعض، وقد يتطلّب الأمر أحيانًا اللجوء لرأب التاج الإضافيّ لتصحيح الأسنان بعد الانتهاء من رأب التاج الاختزالي.
العلاج بالارتجاع البيولوجيّ (Biofeedback)
الذي يُستخدم فيه أجهزة تخطيط كهربائيّة العضل (Electromyography)؛ لإعطاء معلومات صوتيّة أو مرئيّة أو اهتزازيّة عن حركة عضلات الفكّ، المُرتبطة بتصرّفات أو أفكار مُعيّنة، والسيطرة عليها كما يجب، بهدف تفادي الضغط على الأسنان، سواء أكان ذلك أثناء اليقظة أم خلال النوم، ولكن يُذكر أنَّ فعاليّة هذه التقنية ما زالت بحاجة لمزيد من الدراسات والأبحاث لإثبات فعاليّتها بالضبط.[٥]
تمرين عضلات الفك واللسان
إذْ تساعد بعض التمارين التي يمكن القيام بها في المنزل أو تحت إشراف أخصائي العلاج الفيزيائي على ارتخاء عضلات الوجه والفك، والحفاظ على استقامة الفكين.
أنواع معينة من الأدوية
لا يصف الطبيب الأدوية لعلاج مشكلة الضغط على الأسنان، وإنّما لتخفيف أعراض المشكلة وآثارها المزعجة، وفي الآتي بعض الأدوية التي قد يصِفها الطبيب في حالات معينة من الضغط على الأسنان:[٧]
- مضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (NSAIDs)، مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen)، بهدف تخفيف الألم أو التورم حول الفك، الناجم عن احتكاك الأسنان ببعضها.
- المرخيات العضلية، لتخفيف حِدة الأعراض.
- وصف أنواع أخرى من الأدوية المضادة للاكتئاب إنْ كانت هي السَّبب وراء حدوث احتكاك الأسنان، مع التأكيد على ضرورة تجنب وقف تناول الدواء أو تغييره دون الرجوع إلى الطبيب المختصّ.
السيطرة على التوتر
سواءً كان التوتّر وحده هو المشكلة، أو إنْ مُصاحبًا للقلق والاكتئاب، ويكون ذلك باتّباع الأساليب والطرق الآتية:[٥]
- العلاج بالكلام (Talk therapy)، الذي يكون بمُساعدة المُعالج النفسيّ أو أحد الأصدقاء المُقرّبين، بالحديث أكثر عمّا يبعث التوتّر في نفس الفرد، وفي بعض الأحيان قد يتطلّب الأمر صرف بعض العلاجات الدوائيّة لسيطرةٍ أفضل على المُشكلة.
- مُمارسة اليوغا، أو مُمارسة التأمّل، الذي يكون ذا نفع أكبر لو تزامن مع إحدى العلاجات الأُخرى.
- مُمارسة التمارين الرياضيّة؛ فهي تُساعد الجسم على إفراز هرمون الإندورفين، المُرتبط بتقليل التوتّر ومنح شعور أفضل للفرد، ويُمكن اختيار التمارين التي تُساعد على الراحة والاسترخاء.
ما هي مضاعفات الاستمرار بالضغط على الأسنان في اليقظة؟
لحُسن الحظّ؛ فإنّ الضغط على الأسنان أثناء اليقظة لا يرتبط بمُضاعفات أو مخاطر شديدة تُهدّد حياة الفرد، والمُضاعفات المُحتمل حدوثها أكثر ارتباطًا بالحالات الشديدة لدى المُتضرّرين من هذه المُشكلة، وفيما يأتي ذكر لأبرزها:[٣][٢]
- المُعاناة من صداع التوتّر.
- الشعور بآلام شديدة في الوجه أو في الفكّ.
- المُعاناة من اضطرابات الفكّ المُختلفة؛ مثل اضطراب مفصل الفكّ المعروف بالمفصل الصدغيّ (Temporomandibular joint disorders)، الموجود على جانبيّ الوجه بالقرب من الأذنين، ويتسبّب هذا الاضطراب عادةً بسماع صوت طقطقة عند فتح الفم أو إغلاقه.
- تلف الأسنان، أو تيجانها، أو ترميماتها، أو تضرّر الفكّ الناجم عن احتكاك الأسنان.
- المُعاناة من اضطرابات النوم.
- الشعور بآلام في الأذن.
- تضخّم العضلات المُتضرّرة.
المراجع
- ↑ Kimberly Read (17/9/2020), "What Is Bruxism?", verywellmind, Retrieved 18/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Ellie Swain, "Awake Bruxism Causes & Treatment Options", newmouth, Retrieved 18/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Bruxism (teeth grinding)", mayoclinic, 10/8/2017, Retrieved 18/2/2021. Edited.
- ↑ "What You Need to Know About Daytime Teeth Grinding", triangledentistry, 15/7/2019, Retrieved 18/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Corey Whelan , "6+ Remedies for Teeth Grinding (Bruxism)", healthline, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑ "Efficacy of botulinum toxins on bruxism: an evidence-based review", ncbi, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑ "Treatment -Teeth grinding (bruxism)", nhs, Retrieved 19/2/2021. Edited.