الضغط والصداع

كتابة:
الضغط والصداع

الضّغط والصّداع

يتميّز ارتفاع ضغط الدّم عن غيره من الحالات المرضية بأنّه لا يتسبب في إظهار أيّ أعراض؛ أي إنّ الكشف عنه قد لا يكون لدى بعض الأشخاص إلا بمراقبته من خلال القياس بجهاز مخصص، وقد تظهر بعض الأعراض العديدة والتي من أبرزها صداع الرّأس، والذي أثار الفضول لدى بعض العلماء لإجراء دراسة، والتّأكد أنّ ارتفاع ضغط الدّم هل بالفعل يسبب صداعًا أو لا، ففي مجلّة إيرانية نشر عالم أعصاب بحثًا يشير إلى أنّ ارتفاع ضغط الدّم يتسبب في الإصابة بالصّداع، ويحدث على جانبي الرّأس، وغالبًا ما يزداد هذا الألم شدة مع زيادة النّشاط البدني.[١]


أعراض ارتفاع الضغط

أشار بعض العلماء إلى أنّ الصّداع النّاتج من ارتفاع ضغط الدّم يؤثّر في حاجز الدّم في الدّماغ، مما يؤدي إلى الإصابة بالصّداع، وتذكر جميعة القلب الأمريكية أنّ ارتفاع ضغط الدّم لا يؤدي إلى الإصابة بصداع إلا عندما تكون قيم الضّغط قد وصلت إلى 180\120 مم زئبقيًا، ونشرت المجلة الأمريكية لارتفاع ضغط الدّم دراسةً أُجرِيت على 1914 شخصًا يعانون من ارتفاع ضغط الدّم نتيجة أشارت إلى وجود صلة بين الصّداع وارتفاع ضغط الدّم، كما تتضمن أعراض ارتفاع الضّغط ما يلي:[١]


مضاعفات ارتفاع الضّغط

يحتاج الأشخاص الذين يعانون من الصّداع النّاتج من ارتفاع ضغط الدّم إلى علاج فوري؛ لتجنّب حدوث مضاعفات وتلف أعضاء الجسم، ويُعدّ الأطباء الصّداع الناتج من ارتفاع الضّغط حالة طارئة تتطلّب التّحكم بضغط الدّم من خلال الحقن الوريدي لبعض الأدوية؛ كأدوية النيكارديبين، والنيتروجلسرين، وأدوية نيتروبروسيد الصّوديوم، كما يؤكّد الأطباء تجنّب اللجوء إلى بعض الطّرق لخفض ضغط الدّم في المنزل، بما فيها العلاجات الدّوائية، لأنّ خفض ضغط الدّم بسرعة كبيرة قد يؤثّر في تدفّق الدّم إلى المخ، وهذا يسبب بعض الآثار الجانبية الخطيرة، ولا بُدّ من مراجعة الطبيب عند ظهور الأعراض التّالية:[١]

  • النّوبة القلبية.
  • ألم في منطقة الصّدر.
  • تلف الكلى.
  • تلف العينين.
  • السّكتة الدّماغية.
  • الصّداع الحاد.


أنواع ارتفاع الضّغط

لارتفاع ضغط الدّم نوعان، وفي ما يلي توضيح لذلك:[٢]

  • ارتفاع الضّغط الأوّلي، يتطوّر هذا النّوع من ارتفاع الضغط مع مرور السّنوات، ولم يُحدّد الأطباء سببًا واضحًا له.
  • ارتفاع ضغط الدّم الثّانوي، يظهر هذا النّوع من ارتفاع ضغط الدّم فجأة ويُحدث ارتفاعًا في الضّغط أعلى من ارتفاع الضّغط الأوّلي، وغالبًا ما تحدث الإصابة بارتفاع ضغط الدّم الثّانوي نتيجة مشاكل في الكلى، وأورام الغدة الكظرية، ومشاكل في الغدة الدّرقية، وانقطاع التّنفس النّومي، بالإضافة إلى استخدام بعض أنواع الأدوية؛ كحبوب منع الحمل، وأدوية نزلات البرد.

كما تزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدّم، ومن أبرزها الآتي:

  • العمر، يزداد خطر الإصابة بالضّغط مع تقدّم عمر الإنسان، فعلى سبيل المثال، تحدث الإصابة بالضّغط لدى الرجال بعد عمر 64 عامًا، وتصبح المرأة أكثر عُرضة للإصابة بالضغط بعد عمر65 عامًا.
  • العوامل الوراثية.
  • النظام الغذائي، بالتحديد تناول الأغذية الغنية بالملح.
  • تدخين السّجائر، لا يسبب التدخين ارتفاع ضغط الدّم بشكل سريع، إنّما مع مرور الوقت يسبب ضيق في الشّرايين.
  • انخفاض مستويات البوتاسيوم.
  • الضغوطات النفسية.
  • شرب الكحول.


مضاعفات ارتفاع ضغط الدّم

يسبب ارتفاع ضغط الدّم العديد من المضاعفات المميتةً أحيانًا، ومن أخطر هذه المضاعفات ما يلي:[٣]

  • مشاكل القلب والأوعية الدّموية، يسبب ارتفاع ضغط الدّم مع مرور الوقت تضيّقًا في الأوعية الدّموية، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى إتلاف الأنسجة.
  • مشاكل في العينين، يتسبب الضّغط بإلحاق الضّرر أيضًا بالعينين، ويتسبب في اعتلال الشّبكية، والذي قد يؤدي إلى تغيير دائم في الرّؤية.
  • اعتلال الدّماغ.
  • أمراض الكلى.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (2018-7-12), "Can high blood pressure lead to headaches?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-9-15. Edited.
  2. Staff Mayo clinic (2018-5-12), "High blood pressure (hypertension)"، mayoclinic., Retrieved 2019-9-15. Edited.
  3. Karen Shackelford, MD (2019-8-3), "Health Complications of Hypertension"، verywellhealth, Retrieved 2019-9-15. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×