الضوضاء البيضاء ما هي وهل تساعد حقًا في النوم؟

كتابة:
الضوضاء البيضاء ما هي وهل تساعد حقًا في النوم؟

شاع مؤخرًا موضوع الضوضاء البيضاء ودورها في مساعدة الجميع بما فيهم الأطفال في الخلود إلى النوم، فما هي حقيقة هذه المعلومات؟

يعاني بعض الأشخاص ومن بينهم الأطفال من صعوبة في الخلود إلى النوم، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على جودة ونظام حياة الشخص، لكن هل من شأن الضوضاء البيضاء (White noise) أن تساعد في حل المشكلة؟

التفاصيل كاملةً عن الضوضاء البيضاء في ما يأتي:

ما هي الضوضاء البيضاء؟

تعرف الضوضاء البيضاء بأنها أصوات ساكنة تمامًا مثل تلك الناتجة عن محطة التلفاز المغلقة.

بشكل عام، هذا الصوت قد يكون مزعجًا للغاية، لكن في حال كان الصوت بالدرجة الملائمة، فمن شأنه أن يساعد في النوم.

لقد بدأ استخدام الضوضاء البيضاء من قبل كثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلات واضطرابات في النوم، وأشاروا أنه قد ساعدهم حقًا في تحقيق ذلك.

إذًا الضوضاء البيضاء هي مزيج من الأصوات بترددات مختلفة تستطيع الأذن سماعها والتعرف عليها.

كيف تساعد الضوضاء البيضاء على النوم؟

تعمل الضوضاء البيضاء على خلق إيقاع موسيقي من أجل وجود أصوات دائمة في الخلفية، وذلك من أجل منع أي أصوات من إثارة وعي الشخص.

هناك كثير من التطبيقات المتوفرة على الهواتف الذكية، والتي تساعد في الحصول على الضوضاء البيضاء من أجل المساهمة في سرعة الخلود إلى النوم، كما أن هناك أجهزة خاصة للضوضاء البيضاء.

فوائد الضوضاء البيضاء

هناك بعض الفوائد المرتبطة بهذه الضوضاء، والتي تشمل:

  • تساعد في استرخاء الأطفال

الأطفال معتادين على الضوضاء البيضاء، فمنذ وجودهم برحم الأم، تكون هذه الضوضاء من حولهم.

إن كان الطفل يستيقظ كثيرًا خلال نومه، فإن استخدام الضوضاء البيضاء من شأنه أن يقلل من ذلك ويساعده في النوم بصورة أفضل.

  • تُخلص من طنين الأُذن

في حال المعاناة من مشكلة طنين الأذن، فإن الضوضاء البيضاء من شأنها أن تساعد في التخلص من هذا الطنين، وبالتالي يتمكن الشخص من النوم أحسن من ذي قبل.

  • تُساعد في علاج اضطرابات النوم

في حال كان الشخص يعاني من مشكلات واضطرابات في النوم، فقد تساعد الضوضاء البيضاء في التخلص من ذلك، حيث تملك القدرة على حجب أي أصوات أخرى تزعج الشخص عند النوم.

الضوضاء البيضاء والأطفال

هل لاحظت يومًا أن طفلك غط في نوم عميق أثناء تشغيلك لسشوار الشعر أو المكنسة الكهربائية؟ هذه ليست بمصادفة.

بعض الأصوات من شأنها أن تساعد الأطفال في النوم فتشابه مع الضوضاء البيضاء، فهي ذات إيقاع متكرر وبنمط ثابت، مثل: تشويش التلفاز أو قطرات الماء وغيرها من الأصوات.

تساعد الضوضاء البيضاء كما ذُكر سابقًا الأطفال في الخلود إلى النوم، إذ أن هناك أصوات مخصصة للأطفال مثل تلك التي تحاكي قلب الأم، حيث يشعر الطفل بالأمان عندما تذكره الأصوات بوجوده في الرحم.

الآثار السلبية للضوضاء البيضاء

على الرغم من فوائد الضوضاء البيضاء لكن لا يخلو الأمر من بعض الآثار السلبية، حيث قد تُؤدي الضوضاء البيضاء إلى الأضرار الآتية:

  • الإصابة بمشكلات السمع: يمكن أن يكون مستوى صوت الضوضاء البيضاء عاليًا، مما يُسبب أذى في الأذن خاصةً مع تكرار التعرض لها يوميًا بنفس مستوى الصوت العالي.
  • اعتماد الطفل عليها بشكل مطلق: قد لا يستطيع الطفل النوم إلا عند سماع الضوضاء البيضاء، مما يعني أنه على الأم تشغيل الضوضاء البيضاء في أي مكان.
  • انزعاج بعض الأطفال: كثير من الأطفال لا يرغبون بسماع الضوضاء البيضاء، لكن الأم تصر عليها يوميًا مما يُسبب انزعاج وضيق للطفل.

لذلك من الضروري أن تحد الأم من استخدام الضوضاء البيضاء من أجل نوم طفلها، حتى لا يصبح معتمدًا عليها بشكل كلي، ولحماية سمع الطفل أيضًا.

4455 مشاهدة
للأعلى للسفل
×