جورجيا
جمهورية جورجيا دولةٌ واحدةً من المقاطعات التي خضعت للسيطرة الروسيه لفترةٍ زمنيةٍ طويلة تقع على السواحل الشرقية للبحر الأسود تحدها من الشمال جمهورية روسيا وجمهورية الشيشان، ومن الجنوب أذريبيجان وتركيا وأرمينيا، ومن الغرب البحر الأسود، تبلغ مساحتها حوالي 69,700 كم بتعدادٍ سكاني حوالي 4,7 مليون نسمةٍ وعاصمتها مدينة "تبليسي".
لمحةٌ تاريخيةٌ عن جورجيا
عاشت جورجيا لفتراتٍ طويلةٍ مملكةً مسيحيةً تتنازع السيطرة عليها الإمبرطورية الفارسية والإمبراطورية العثمانية حتى ضمتها روسيا إليها في عام 1801، وأعلنت جورجيا استقلالها عن روسيا في عام 1918 إلا أنّ الجيش الروسي احتلها، وعقب انهيار جمهوريات الاتحاد السوفيتي أعلنت جورجيا استقلالها في عام 1991 وأصبحت جمهورية مستقلة.
يعتمد الاقتصاد في جورجيا على الزراعة إذ يعمل بالزراعة ما يقارب 50% من السكان وهم سكان الأرياف، حيث يصدّر أغلب إنتاجها إلى روسيا. تعتمد جورجيا على استيراد الغاز من روسيا مما يشكّل وسيلة ضغطٍ عليها إذ يتماشى استقرار تزويدها بحاجتها من الغاز الروسي حسب علاقتهما السياسية.
الطبيعة في جورجيا
يغلب على مظاهر السطح في جورجيا الطابع الجبلي، حيث إنّ الغابات تغطّي ما نسبته 40% من المساحة الكليّة للبلاد، خاصّة في المناطق الغربية، حيث تنتشر الغابات الصنوبريّة دائمة الخضرة، وتكثر بين هذه الغابات المستنقعات والسبخات لكون المنطقة منخفضة عن المناطق المجاورة، فيكثر بها تساقط الأمطار التي تتجمّع على مدار العام لتشكّل السبخات، والمستنقعات مائية، كما تتساقط الثلوج فوق المرتفعات العالية ويستمر طوال العام.
اعتمدت الحكومة الجورجيّة برنامجاً للتوسّع الزراعي، ممّا أدّى إلى إزالة الكثير من هذه الغابات وتحويلها إلى أراضٍ زراعية خاصةً في المناطق المنخفضة بسبب خصوبة تربتها، كما كان للتوسّع العمراني الذي شهدته هذه المناطق دور كبير في إزالة بعض الغابات إنشاء القرى الزراعية مكانها.
أما المحميّات الّتي ترعاها الحكومة فما زالت تحافظ على طبيعتها مثل محميّة بحيرة " باليستومي" الّتي تكسوها أشجار البلوط، والكستناء، والدردار، والزان وبعض الأشجار دائمة الخضرة. والمنظقة الشرقية من البلاد هي منطقة نادرة الأمطار لذلك تخلو من الغابات وتغطيها شجيرات ونباتات بريّة خفيفة.
المناخ في جورجيا
المناخ في جورجيا نوعان يختلفان بخصائصهما اختلافاً كليّاً، ففي المناطق الغربيّة تكثر الأمطار والثلوج الدائمة والحرارة المنخفضة على مدار العام، وفي الشرق تقل الأمطار وترتفع الحرارة، إلا أنّ جبال القوقاز تعمل على التقليل من هذه الفوارق بحجزها لكثيرٍ من الكتل الهوائية الباردة في الشمال، بينما تتأثر البلاد بالكثل الهوائية الجافة والحارة في الجنوب.