محتويات
ما هي حالة الطلوان؟ ما هي أسبابها وأعراضها؟ وهل أنت عرضة للإصابة بها؟ أهم المعلومات والتفاصيل حول الطلوان في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على الطلوان (Leukoplakia) أو ما يُعرف بالصداف أو اللطاخ الأبيض أو اللطخة البيضاء، وأهم المعلومات المتعلقة به:
ما هو الطلوان؟
الطلوان هو بقع أو لطخات غالبًا ما يكون لونها أبيض وتظهر في مناطق مختلفة داخل الفم، مثل: سطح اللسان أو اللثة أو باطن الخدين، كما قد تظهر في بعض الأحيان على الأعضاء التناسلية الخارجية لدى المرأة.
غالبًا ما ينشأ الطلوان نتيجة التحسس أو التهيج الموضعي في منطقة الإصابة بسبب عوامل، مثل: الدخان أو التبغ أو الكحول، لكن ليس بالضرورة أن يكون سبب الطلوان معروفًا دومًا، ففي بعض الأحيان قد يظهر الطلوان دون سبب واضح.
قد تكون البقع البيضاء الظاهرة لدى الشخص المصاب بالطلوان حميدة، لكن الكثير من الأطباء يعدونها من مؤشرات ما قبل السرطان، أي أن ظهورها قد يعني أن المريض قد يصاب بمرض السرطان قريبًا، لذا غالبًا ما يتم أخذ خزعة من بقع الطلوان لمعاينتها عن كثب.
أنواع الطلوان
في ما يأتي أنواع الطلوان المختلفة:
-
الطلوان المتجانس (Homogenous)
يظهر على شكل بقع أو لطخات بيضاء اللون، وغالبًا ما تكون رقيقة السمك بسطح أملس أو مجعد.
-
الطلوان غير المتجانس (Non-homogenous)
يظهر غالبًا على شكل بقع أو لطخات بيضاء، وفي بعض الأحيان قد يظهر على شكل بقع بيضاء يخالطها احمرار.
لا تتخذ البقع في هذا النوع من الطلوان شكلًا منتظم الحواف، وقد تحتوي على نتوءات أو قد تكون ملساء.
يجب التنويه إلى أن النوع الثاني هو الأكثر قابلية للتحول مع الوقت إلى خلايا سرطانية مقارنة بالنوع الأول.
أعراض الطلوان
العرض الأكثر وضوحًا للطلوان هو ظهور بقع بيضاء في داخل الفم، وهذه أهم الخصائص والمواصفات التي تميز هذه البقع:
-
اللون
لون بقع الطلوان أبيض أو رمادي، وفي بعض أنواع الطلوان قد تظهر البقع وكأنها تتكون من مزيج من اللونين الأحمر والأبيض.
-
السماكة
قد تكون بقع الطلوان سميكة بعض الشيء وقد تبدو وكأن سطحها مرتفع قليلًا عن مستوى سطح الأنسجة المجاورة لها في حالة الطلوان غير المتجانس، أما في حالة الطلوان المتجانس، فغالبًا ما تكون البقع الظاهرة رقيقة السمك.
-
منطقة الإصابة
المناطق الأكثر عرضة للإصابة بالطلوان في داخل الفم هي باطن الخدين أو اللثة أو اللسان أو قعر الفم أو سقف الفم.
-
الصلابة
لبقع الطلوان سطح صلب غالبًا ما يحتاج عدة أسابيع من بدء الإصابة ليتخذ هيئته الصلبة والخشنة.
-
الألم
لا تكون بقع الطلوان مؤلمة في العادة، لكن في حال ملامسة طعام حار أو حمضي لها فإنها قد تصبح مؤلمة بعض الشيء أو قد يشعر المريض بنوع من التحسس والانزعاج فيها، وفي بعض الحالات قد يظهر شعر في داخل بقع الطلوان.
أسباب الطلوان وعوامل الخطر
في ما يأتي قائمة بأهم العوامل والأسباب التي قد ترفع من فرص الإصابة بمرض الطلوان:
- التعرض لنوع من التهيج أو التحسس في منطقة الفم، وقد تسببه عدة عوامل، مثل: حشوات الأسنان، وخشونة الأسنان، وطقم أسنان مقاسه غير مناسب.
- التدخين أو استخدام التبغ بأي هيئة كانت، مثل: مضغ التبغ لفترات طويلة نسبيًا، وتدخين النرجيلة، وتدخين السجائر.
- الإصابة ببعض أنواع الفيروسات، مثل فيروس الإيدز، وفيروس إبشتاين بار (Epstein-Barr virus)، وهذه الحالات المرضية غالبًا ما تسبب ظهور نوع خاص من الطلوان يدعى بالطلوان المشعر (Oral hairy leukoplakia).
- ضعف جهاز المناعة الذي قد يصيب على سبيل المثال المرضى الذين خضعوا حديثًا لعملية زرع نخاع العظام (Bone marrow transplant).
- التعرض لأسباب أخرى، وتشمل:
- الإصابة ببعض أنواع مرض السرطان، مثل: سرطان الفم.
- تعرض الشفاه لأشعة الشمس.
- الإفراط في تناول الكحوليات.
تشخيص وعلاج الطلوان
غالبًا ما يلجأ الطبيب لأخذ خزعة من بقع الطلوان، وذلك لفحصها مخبريًا ومعرفة ما إذا كانت هذه البقع تدل على الإصابة بسرطان الفم أم لا.
من بعد تشخيصها على أنها طلوان، قد يبدأ المريض رحلة علاجية تتضمن عدة خطوات وأمور غالبًا ما يكون الهدف منها هو منع هذه البقع من التحول لخلايا سرطانية في نهاية المطاف.
في ما يأتي بعض النصائح والخيارات العلاجية المتاحة والتي قد تختلف من حالة لأخرى، كما قد تختلف نسبة نجاحها في علاج الطلوان من حالة لأخرى:
-
التخلص من سبب التهيج الحاصل أو التعامل معه طبيًا بطريقة ما، فعلى سبيل المثال:
- إذا كان سبب التهيج الحاصل هو طقم أسنان غير مناسب، من الممكن استبداله بطقم مناسب.
- إذا كان السبب حشوة أسنان خشنة، قد يتم تنعيمها أو استبدالها بحشوة ملساء.
-
الإقلاع عن العادات التي ربما تسببت بظهور الطلوان وتبني عادات صحية في المقابل، مثل:
- الإقلاع عن التدخين.
- التوقف عن مضغ التبغ.
- الإقلاع عن الكحوليات.
- اتباع حمية غذائية صحية وغنية بالخضروات والفواكه.
- تناول أدوية قد يشكل بعضها حلولًا مؤقتة فقط، ومن أبرزها:
- الريتينويدات الفموية.
- مكملات فيتامين أ.
- البيتا كاروتينات.
- بعض الأدوية المضادة للفيروسات.
- إزالة بقع الطلوان واستئصالها جراحيًا أو عن طريق الليزر، وذلك في حال لم تتعافى المناطق المصابة رغم قيام الشخص بالتخلص من العامل أو السبب الذي أدى للتهيج.