محتويات
العادات الغذائية الصّحية السليمة هي هدف لكل شخص للمحافظة على نمط حياة صحي، ولكن هناك عادات غذائية مكتسبة قد تكون ضارة، تعرف عليها بهذا المقال.
العادات الغذائيَّة المُكتسبة مصطلح يدل على ماذا أو كيف يأكُل النَّاس؟ وهي قرارات فرديَّة أو مُجتمعيَّة من النّاس فيما يخص الأطعمة التي يتناولونها بالإضافة إلى طرق الحصول على الطَّعام، وتخزينه، واستخدامه، والتَّخلُّص منه.
وتتأثَّر العادات الغذائيّة بالعادات المجتمعيّة، والمزاج، والحالة النَّفسيَّة.
العادات الغذائية المكتسبة
تعد فترة الطُّفولة من أهم الفترات لبناء عادات غذائيَّة جيِّدة، والتّي من الممكن التّعديل عليها طوال الحياة وتصبح عادات غذائيَّة مُكتسبة، ومنها:
-
الأكل بِنَهمٍ والإفراط بتناول الطَّعام
إنّ تناول الوجبات الغذائيَّة بسرعة كبيرة عادة لا يعطي المجال للدِّماغ بمواكبة المعدة وإدراك الشُّعور بالشَّبع، ويحتاج الدِّماغ ما يعادل عشرون دقيقة لإدراك شعور الشّبع بعد تناول الطّعام.
فيجب إصلاح هذه العادة بالتّباطؤ بالأكل، وشرب الماء أثناء الوجبة لزيادة الشُّعور بالشَّبع، وتصغير حجم وجبات الطَّّعام.
-
تخطِّي بعض الوجبات وتناول وجبات سريعة خارج المنزل
تعد وجبة الإفطار من الوجبات الأساسيَّة والمُهمَّة في عمليَّة التّمثيل الغذائي، وعدم تناولها يؤدي إلى تباطؤ بالعمليَّة الأيضيَّة، لذلك يجب غرس أنّ هذه الوجبة هي أهم وجبة والمداومة عليها.
يجب إصلاح هذه العادة بجعل وجبة الإفطار سهلة التّحضير وبسيطة كأن تشمل الآتي: الفاكهة والّزبادي، أو ألواح الحبوب المصنوعة منزليًا، مع التَّقليل من تناول الوجبات السَّريعة التّي تزيد من معدل السُّمنة والأمراض الأخرى.
-
الأكل ليلًا
الكثير من الأشخاص يعتادون على الأكل ليلًا، وهذه عادة تُؤدي إلى اكتساب المزيد من الوزن، خصوصًا إذا كانت الأطعمة المتناولة بكمياّت كبيرة وتحتوي على كمية كبيرة من الدُّهون.
يمكن إصلاح هذه العادة بشرب الماء أولًا عند الشُّعور بالجّوع فقد يكون هذا الشعور عطشًا وليس جوعًا، ويمكن تناول الفاكهة مثلا بحالة الجّوع ليلًا، أو تنظيف الأسنان الذي يجعلك تصبح كسولًا لتناول وجبة إضافية بعد تنظيفها.
-
الأكل العاطفي
الكثير من الأشخاص عند شعورهم بالتّوتُر أو القلق يميلون إلى تناول وجبات للتّخفيف من حدة حالتهم النّفسية مما يؤدي إلى وجود عائق لنقصان الوزن، وكسب المزيد من الوزن.
التّغلُّب على هذه الحالة يكون من خلال ممارسة نوع من الرِّياضة كالمشي للتُّّخفيف من الشُّعور بالتَّوتر والضَّغط النَّفسي
-
الأكل مع المكافآت
في الطُّفولة يكون هناك ثلاث وجبات أو وجبتين عائليتين يوميًا، وفيما بعد قد يؤثر الأصدقاء والزُّملاء على الاختيارات الغذائيَّة لتتغير، وقد يكون أُسلوب الأهل بمكافأة أولادهم لإتمام وجباتهم محفزًا إيجابيا إذا كانت المكافأة طعام صحّي مثل الفاكهة، وقد يكون محفزًا سيئًا عند اختيار الشُّوكولاته والسناكات الخفيفة.
حسنًا ماذا لو لم يتمم الطّفل وجبته بالرُّغم من وجود المكافآت، عندها يكون الخيار السّيئ بأن يُجبر الطِّفل على أن يتم وجبته، لذلك يجب إدراج تغييرات بشكل تدريجي على مذاق ونوع الطَّعام المقدَّم للطّفل لتشجيع الطِّفل على تناول أطعمة متنوِّعة بدلًا من الاعتماد على مذاق ونكهة معيّنة.
العوامل المؤثرة على العادات الغذائية المكتسبة
من المفروض أن تكون العادات الغذائيّة المكتسبة صحيَّة قدر المستطاع، ويجب تصحيح العادات الغذائيَّة السَّيئة لتصبح عادات غذائيَّة صحيّة تهدف إلى تحسين الصِّحة وتحسين صورة الجِّسم وتسهيل الحركة، تؤثر مجموعة من العوامل على العادات الغذائية المُكتسبة، ومنها:
- العامل الثقافي: حسب ثقافة البلدان ومدى معرفتهم بالثّقافة الغذائيَّة.
- العامل الاجتماعي: فقد تختلف عادات الغذاء بين الفئات العمريَّة، أو حسب المدخِّن وغير المدخِّن.
- العامل الفردي: حيث تعد اختيارات الإناث مختلفة عن اختيارات الذُّكور، فالذُّكور يهتمون بالمذاق والإناث يهتمون بالنَّاحية الِّصحيّة أكثر.
- الحالة الاقتصادية: إذ تؤثر التَّكلفة، والدَّخل الشَّهري على الاختيارات الغذائية.
- الحالة النَّفسية: وتتمثَّل بحالة الأكل القهري، بسبب الشُّعور بالملل، أو بسبب الشُّعور بالسَّعادة، أو الشُّعور بالتَّوتر.
- الوقت: ضيق الوقت يسبب استبدال الأطعمة المنزلية بالأطعمة السَّريعة.
كيف تجعل العادات الغذائية المكتسبة صحية؟
- تناول الطَّعام بصورة بطيئة، لتمكين مراكز الشَّبع بالدِّماغ لإدراك الإحساس بالشَّبع.
- كُن حريصًا على اختيارات صحيَّة بغذائك خارج المنزل أو داخله.
- تجنب مكافأة الأطفال بالطَّعام أو إجبارهم على الطَّعام.
- قم بإحياء العادات الغذائيَّة الصِّحية.