العادات الغذائية المكتسبة ومدى صحتها

كتابة:
العادات الغذائية المكتسبة ومدى صحتها

التغذية السليمة هي عادة مكتسبة التي نطورها منذ الصغر ونحافظ عليها على مر السنين. الأهل يفعلون كل ما بوسعهم لتعليم أطفالهم التغذية السليمة، ولكن عادة ما يقومون ببعض الأخطاء الشائعة.

عادات غذائية ورثت للأطفال، وحملت داخل حقائبهم المدرسة، ورافقتهم في وجباتهم الغذائية داخل المطبخ، حتى أصبح هؤلاء في سن البلوغ. عادات يتمسك بها الأهالي، ويطبقها الأبناء، فهي بنظر الأخرين "خرافات" مكتسبة عبر السنوات، وتطبق بلا وعي غير معتمدة على أسس صحية سليمة. فهل هذه العادات الغذائية المكتسبة، هي عادات صحيحة أم خاطئة برأي الخبراء؟

الوجبات الخفيفة " النقاريش " هل تدمر الشهية؟

تناول الوجبات الخفيفة " النقاريش" بين الوجبات الغذائية، ممكن أن يعود بالمنفعة والإفادة على صحة الجسم. ولكن في حال إحتوت الوجبات الغذائية، على قيمة معقولة من السعرات الحرارية. غير أن تناول هذه الوجبات قد يحافظ على استقرار مستويات السكر في الدم. ومن المهم أيضا الإنتباه الى مستويات الدهون في الوجبات الخفيفة، وكمية السعرات الحرارية المركزة فيها.

وبالتالي فإن حافظتم على تناول وجبات صغيرة، وبما توفره من سعرات حرارية مناسبة للجسم، حينها لا تصاب الشهية بالضرر، وخاصة عند تناول الوجبة التالية، وبذلك يمكنكم الحصول على مجموعة متنوعة من الميزات المغذية للوجبة الكاملة.

وبناءا عليه، اسمحوا لأنفسكم بتناول نوع أو إثنين من الوجبات الخفيفة "النقارش" بين الوجبات الرئيسية، ولكن مع مراعاة إحتواء الوجبة الخفيفة على السعرات الحرارية، وتتراوح ما بين (100-200) سعرة حرارية، وليس أكثر من ذلك. ويمكن تناول المكسرات، والفواكه والخضراوات واللبن، بين وجبات الطعام.  وخبراء التغذية ينصحون بعدم قضاء أربع ساعات، دون تناول أي شيء.

8 وجبات خفيفة وصحيّة قليلة الكربوهيدرات

" أنهي الطبق، قبل مجيء الشرطة"

" أنهي الطبق، قبل مجيء الشرطي" عبارة تخيف الأطفال، ويرددها الأهالي بهدف تشجيع أطفالهم لإنهاء تناول طبقهم. ولكن هذه الجملة أحياناً قد تسبب مشكلة صحية، لان جسم الطفل قد أكتفى من تناول الطعام، وبالمقابل يطلب منه تنظيف الطبق من الطعام مما قد يصيبه بالتخم والتلبكات المعوية.

جسمك يعرف متى يقول "كفى"

خبراء التغذية يؤكدون، أنه لا بأس من أن يترك الطفل بعض بقايا الطعام في الطبق، طالما أن جسمه أنسجم مع الإشارات التي تامره بالتوقف عن الأكل.

جسم الانسان يعرف متى يقول "كفى" لذا افحصوا بأنفسكم، هل شبعتم؟ أو أنكم تواصلون الأكل، لأن الطبق لم ينظف بعد؟ هذا الأمر يبرز بشكل خاص،عند تناول الطعام عند الآخرين. لدينا ميل لتنظيف الطبق الذي يقدمه المضيف، من باب المجاملة. وهذا ليس بالأمر الصحي. لذلك اطلبوا كمية صغيرة من الطعام، حيث يمكنكم التغلب القضاء عليها بسهولة.

"لا تأكل قبل أن تذهب للعب"

هذا صحيح، لا يفضل أن تاكل وجبات دسمة مثل" البورغر" قبل الذهاب للعب وممارسة الرياضة. ولكن يفضل تناول وجبة صغيرة غنية بالكربوهيدات، قبل نصف ساعة او ساعة واحدة من ممارسة الرياضة. وبذلك يمكن الحصول على الطاقة المتاحة والمقوية لمساعدتكم في كل جهد بدني تخططون له.

إذ أن الوجبة الخفيفة المتناولة قبل النشاط، يمكن أن تحتوي على شريحة من الخبز المحمص مع المربى، أو وجبة الجرانولا المكونة من حبوب الشوفان والعسل، فضلاً عن المكسرات والأرز. أو تناول أي شيء يحتوي على كربوهيدرات والقليل من البروتين.مع الحفاظ على كمية من السعرات الحرارية، لا تتجاوز مقدار (100-300) سعرة حرارية.

تناول الوجبة "بسرعة"

للأسف الكثير منا يأكل وجبة الإفطار بسرعة، حتى لا يتأخر على المدرسة أو العمل، أو أي مواعيد أخرى. وإذا كنتم لا تزالون تأكلون وجبة الافطار بسرعة البرق في الصباح، فربما تتجاهلون إشارات الجسم التي تقول "أنا ممتلئ". إذ يحتاج الدماغ لما يقارب 20 دقيقة، لكي يبلغنا بان الجسم قد زود بما يكفي من الطعام، ولا حاجة للمزيد.  ولكن المشكلة تكمن في اننا خلال 20 دقيقة تلك، قد نأكل أكثر مما نحتاج قبل الوصول " للشبع". ومن المهم جداً تناول الطعام ببطء، مع توقف بسيط بين "قضمة" وأخرى، والإصغاء للجسم حتى يقول " لقد شبعت".

"إنهي طعامك ولك حلوى"

أسلوب يستخدمه الأهالي مع أطفالهم، كنوع من التحفيز على تناول الطعام، وكمكافأة على قيام الطفل بسلوك جيد. اذ ينصح الخبراء بعدم إستخدام هذا الأسلوب ، أواستخدام الطعام كمكافأة مقابل عمل شيء جيد. فهذا الأسلوب خاطئ، وعليه فإن الأنسان يتناول الطعام في حال شعر بالجوع فقط، وليس لأي سبب آخر. فإن كنتم تريدون منح أنفسكم أو أطفالكم مكافأة، يمكنكم تقديم الألعاب والكتب المفيدة لهم، وأو غير ذلك من الأشياء المفيدة، بعيداً عن الحلوى أو الأطعمة الاخرى. لأن وظيفة الطعام، فقط مقتصرة على تغذية الجسم وفقط عند الحاجة.

3820 مشاهدة
للأعلى للسفل
×