فريدريك غريفيث
يُعتبَر فريدريك غريفيث (بالإنجليزيّة: Frederick Griffith) عالماً بريطانيّاً وُلِدَ في بريطانيا في العام ألفٍ وثمانمئةٍ وتسعةٍ وسبعين، حيث تخصَّص في عِلم الجراثيم، واهتمَّ بعِلم الوَبائيّات، وعِلم الأمراضِ، وتحديداً في البكتيريا المُسبِّبة للالتهابِ الرئويّ إلى أن اشتُهِر باكتشافِه أنّ البكتيريا يُمكن أن تُغيّرَ وظيفتَها؛ إذ توصّل إلى أنّ البكتيريا قابلةٌ للتحوُّل، وظلَّ غريفيث مُتعطِّشاً لهذا العِلم إلى أن تُوفِّيَ في العامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وأربعين.[١]
نشأة فريدريك غريفيث
نشَأَ العالِمُ غريفيث، وترعرَعَ في مقاطعةِ شيشاير، وبعد أن أتمَّ تعليمَه الابتدائيّ، والثانويّ، بدأَ بدراسةِ الطبّ في جامعةِ فيكتوريا التي تقع في مدينةِ ليفربول، وظلَّ فيها حتى نالَ درجةَ البكالويوس في العامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ، ثمّ بدأَ عملَه كطبيبٍ جرّاحٍ مُتنقِّلاً بينَ المنازلِ؛ لعلاج الجَرحى، والمرضى في بيوتِهم، ثمّ التحقَ بعدَ ذلك بالعملِ في مُختبَر تومبسون ييتس في مدينةِ ليفربول؛ وهو مُختبَر مُتخّصِّص في إجراءِ البُحوثِ، والدراساتِ في الكيمياءِ الحيويّة، وعلِم الأمراضِ المُقارن، والطبّ التجريبيّ، أمّا في الفترة ما بَين عامَي 1903م، و1911م، فقد عَمِلَ غريفيث في الهيئة الملكيّة للسلّ (بالإنجليزيّة: The Royal Commission of Tuberculosis)، وتخصَّصَ في البحثِ في عِلم الجراثيمِ، ثمَّ التحقَ بجامعةِ أكسفورد، ونالَ فيها شهادةَ الدبلوم في الصحّة العامّة، ليتولَّى بعدَ ذلك مَنصِبَ مسؤولٍ طبّي في وزارةِ الصحّة في مدينةِ لندن، واستمرَّ في مَنصِبه إلى أن تُوفِّيَ.
أهمُّ إنجازات فريدريك غريفيث
أجرى العالِمُ غريفيث تجربةً وراثيّةً على الفِئران؛ فدرسَ سُلالتَين مُختلفتَين من البكتيريا المُسبِّبة للمرضِ، وهُما: السُّلالةُ المَلساء (S)، والسُّلالةُ الخشِنةُ (R)، حيث حَقَن الفئران بهاتَين السُّلالتين، ولاحظَ أنّ السُّلالةَ (S) الحيّةَ تسبَّبت في قَتلِ الفئران، في حين أنّ السُّلالةَ (R) الحيّة لم تُؤثِّر فيهم، كما أنّ السُّلالةَ (S) الميّتة لم تُؤثِّر في الفئران أيضاً، وقد أجرى غريفيث تجرِبة أخرى؛ حيثُ خَلط السُّلالة (R) الحيّة مع السُّلالةِ (S) الميّتة، وعندما حقن الفئران بهذا الخليطِ، لاحظَ أنّها ماتت، وتوصّلَ في النهاية إلى أنّ مُسبِّبَ المرض انتقلَ من السُّلالة (S) الميّتة إلى السُّلالة (R) الحيّة، وبالتالي فإنّ البكتيريا غيَّرَت من وظيفتِها، وتحوَّلت من سُلالةٍ إلى أُخرى، ومن الجدير بالذكر انّ غريفيث أطلقَ على هذه العمليّة اسم (التحوُّل)،[٢] علماً بأنّ هذا الاكتشاف العظيم ساعد في اكتشافِ الباحثين، والعلماء للمُضادّات الحيويّة التي تُساهم في علاجِ الالتهابات البكتيريّة.[١]
المراجع
- ^ أ ب " Frederick Griffith: Experiment & Discovery", study.com, Retrieved 19-2-2019. Edited.
- ↑ -, DNA -DISCOVERY AND STRUCTURE, Page 1. Edited.