هل تعرف ما هو العرعار؟ وهل سبق لك استخدامه لأغراض صحية وجمالية؟ هل له من عوارض جانبية؟ إليك أهم المعلومات التي تحتاج معرفتها عن العرعار.
لثمار العرعار (Juniper) العديد من الخصائص العلاجية، لكن هذا لا يعني أن استخدامها آمن تمامًا.
إليك في ما يأتي أهم المعلومات التي عليك أن تعرفها أولًا قبل البدء باستخدام هذه الثمار الزرقاء.
ما هو العرعار؟
العرعار هو أحد أنواع الأشجار التي بدأ استخدام ثمارها منذ مئات أو حتى آلاف السنوات لأغراض علاجية وصحية متنوعة، وتظهر على شجرة العرعار أكواز تحتوي على ما يشبه ثمار التوت الأزرق، وهي بالحقيقة ليست ثمارًا توتية طبيعة، بل هي بذور الشجرة.
قد يتم تجفيف العرعار واستعماله كنوع من البهارات، بينما يفضل البعض استخدام زيته العطري المركز، كما تستخدم ثماره الزرقاء كمشروب ساخن مفيد وفعال.
عادةً ما يتم استعمال العرعار دون مخاطر أو أي رد فعل تحسسي، لكن هذا لا يمنع أنه قد يكون غير آمن للبعض.
العناصر الغذائية للعرعار
إن ثمار العرعار غنية بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة، والزيوت العطرية المفيد كذلك.
كما أنها غنية بشكل خاص بالمعادن والفيتامينات الآتية:
- الكالسيوم
- الحديد
- النحاس.
- المغنيسيوم.
- البوتاسيوم.
- فيتامين ج (Vitamin C).
فوائد العرعار
للعرعار العديد من الفوائد الصحية، وهذه أهمها:
-
يحمي من عمليات الأكسدة الضارة
بسبب محتواها العالي من مضادات الأكسدة، فإن للعرعار قدرة على مكافحة عمليات الأكسدة الضارة التي قد تنشأ في الجسم، سواء عند استعماله بشكل خارجي أو عند تناوله.
محاربة عمليات الأكسدة الضارة في الجسم تساعد على منع الإصابة ببعض الأمراض المزمنة، وخفض فرص الإصابة بها، خاصةً السرطان.
-
يعزز صحة القلب
بسبب قدرة العرعار على خفض ضغط الدم، وخفض الدهون الثلاثية في الجسم، فإنه يساعد بشكل فعال على تحسين صحة القلب ووظائف جهاز الدوران عامةً.
-
يحسن صحة الكلى
من الممكن استعمال العرعار كدواء مدر للبول يساعد على شفاء التهابات المثانة وتحسين وظائف الكلى وصحتها عبر تسريع عملها، الأمر الذي يساعد على تخليص الكلى من أي بكتيريا كانت قد سببت خللًا فيها.
-
يساهم في خفض مستويات السكر في الدم
وُجد أن للعرعار تأثيرًا إيجابيًا محتملًا على مرضى السكري عند تضمينه في حميتهم الغذائية. إذ أن تناوله بانتظام وباعتدال قد يساعد على خفض سكر الدم.
-
يدعم عملية الهضم
من المعروف أن العرعار يساعد على تحفيز الهضم وتحسينه، وذلك بسبب تأثيره الملين والمدر للبول في الوقت ذاته، كما يمكن استخدام العرعار لعلاج الإمساك والنفخة والغازات.
-
يقلل من مشكلات النوم
للعرعار تأثير طبيعي يشبه التخدير إلى حد ما، الأمر الذي يجعله يساعد على النوم وبعمق، خاصة عند تناوله من قبل أشخاص يعانون بالأساس من مشكلات واضطرابات في النوم.
-
يمتلك فوائد أخرى
إن للعرعار المزيد من الفوائد الأخرى، وأبرزها الآتي:
- يعقم الجروح، وذلك عند استخدام زيت العرعار موضعيًا على الجروح والخدوش.
- يقي من الأمراض الجلدية، إذ يساعد العرعار على تخفيف الالتهاب والتهيج الحاصل في البشرة، والناتج عن الحالات الجلدية مثل: الوردية، والصدفية.
- ينقي الدم ويخلصه من السموم.
- يقوي أجهزة الجسم عامةً.
الكميات المسموح بها من العرعار
إليك الكميات المسموح بها من العرعار في ما يأتي:
- استهلاك ما لا يزيد عن 10 غرام من العرعار الطازج أو المجفف في اليوم.
- استهلاك ما لا يزيد عن 100 ملي غرام من زيت العرعار العطري المركز يوميًا.
- شرب ما لا يزيد عن كوبين من منقوع العرعار الساخن في اليوم الواحد.
مضاعفات وآثار جانبية
مع أن تناول العرعار يعد بشكل عام آمنًا، إلا أن هذا لا يمنع وجود بعض الأضرار التي يجب إدراكها، فمن أضرار العرعار الآتي:
-
يحفز انقباض عضلات الرحم
عندما تتناول السيدات العرعار فقد يحدث لديهن انقباض متتالي في عضلات الرحم، الأمر الذي قد يسبب الإجهاض للحوامل، لذا يجب تجنبه تمامًا أثناء الحمل.
-
يسبب الحساسية للبعض
يسبب العرعار الحساسية للبعض، لذا يجب التأكد أولًا من وجود حساسية أو عدمها، عبر استعماله بكميات صغيرة جدًا، فإذا لم يظهر رد فعل تحسسي بإمكان الشخص استعماله بالكميات الموصى بها أعلاه.
-
يسبب اضطرابات في أعضاء الجسم
إن تناول كميات كبيرة من ثمار العرعار أو من زيته العطري المركز قد يتسبب في حالة خطيرة من التسمم، حيث يصاب الشخص بإسهال شديد ومشكلات قد تكون خطيرة في الكلى.
-
يتفاعل مع بعض الأدوية
يتفاعل العرعار مع بعض الأدوية سلبًا، فقد يمنع فعاليتها على الجسم، أو قد يتفاعل معها وينتجان مواد سامة تضر الجسم، لذلك يجب استشارة الطبيب أولًا قبل البدء بتناول العرعار أو زيته في حالة العلاج بالأدوية.