العسل لعلاج مرض كرون هل هي وصفة مجدية بالفعل؟

يوصي البعض بالعسل لمقاومة مرض كرون، فما هي فوائد العسل لعلاج مرض كرون؟ إليك الإجابة:

العسل لعلاج مرض كرون: وصفة مجدية؟

هذا ما عليك معرفته:

• هل يوجد علاج نهائي لمرض كرون؟ 

بدايًة، علينا التنويه إلى أن مرض كرون هو مرض مزمن ولا يوجد أي علاج طبي أو طبيعي يمكن أن يعالجه بشكل نهائي. أما الطرق والعلاجات المتاحة حاليًّا؛ فهذه قد تساعد على:

1. تخفيف حدة الالتهابات والأعراض المرافقة لمرض كرون.
2. دعم الحالة الصحية للمصاب بمرض كرون على المدى البعيد.
3. تقليل فرص ظهور مضاعفات مرض كرون.
4. تحفيز المرض ليدخل في مرحلة الهدأة. 

• العسل لمرض كرون: ما الذي تقوله الدراسات؟

لا توجد أدلة علمية مباشرة على فوائد العسل لعلاج مرض كرون، لكن إليك نبذة عن بعض الأدلة العلمية الإيجابية في هذا الصدد: 

1. حسب إحدى الدراسات؛ يمكن لاستخدام العسل أن يدعم الحالة الصحية للمصابين بالتهاب القولون (Colitis)، والتهاب القولون هي حالة يمكن أن يسببها داء الأمعاء الالتهابي بنوعيه؛ وهما مرض كرون والتهاب القولون التقرحي. 
2. حسب إحدى المراجعات العلمية؛ يمكن لاستخدام عسل المانوكا أن يساعد على الوقاية من الإصابة بالقرحة الهضمية، والقرحة الهضمية تعد إحدى المضاعفات المحتملة لمرض كرون. 
3. حسب دراسة علمية أخرى، لوحظ أن عسل المانوكا قد يخفف حدة التهاب القولون لدى المصابين بداء الأمعاء الالتهابي.

كيف قد يدعم العسل صحة المرضى المصابين بمرض كرون؟

على الرغم من أن استخدام العسل لعلاج مرض كرون قد لا يكون مجديًا، إلا أن العسل قد يساعد على تحسين حالة المصابين بمرض كرون عمومًا، إذ يمكن للعسل أن يساعد على:

1. مقاومة الحموضة وتقرحات القناة الهضمية

يمكن لتناول العسل أن يساعد على تحسين الحالة الصحية العامة لبطانة القناة الهضمية، إذ:

• يمتلك العسل خواص محتملة مضادة للالتهاب ومضادة للبكتيريا قد تساعد على تعزيز تعافي القرحة الهضمية، ومرض كرون قد يؤدي للإصابة بالقرحة. 
• يساعد العسل على مقاومة حالة الجزر الحمضي (Acid reflux)، والتي قد ترفع من فرص الإصابة بداء الجزر المعدي المريئي، والذي يمكن أن يؤدي بدوره لمضاعفات مثل التهابات القناة الهضمية. 

2. تعزيز نمو بكتيريا الأمعاء النافعة

قد يساعد العسل على تحسين العملية الهضمية عمومًا، إذ يحتوي العسل على مستويات جيدة من البريبيوتيك (Prebiotic)، والبريبيوتيك هي ألياف غذائية قد تساعد على تعزيز نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء مقابل مقاومة نمو الأنواع الضارة من البكتيريا في الأمعاء. 

وتناول مصادر البريبيوتيك الطبيعية كالعسل قد يكون مفيدًا بشكل خاص للمصابين بمرض كرون. 

3. مقاومة الإسهال

يمكن لتناول العسل أن يساعد على تهدئة القناة الهضمية المصابة بالتهيج، لذا قد يساعد تناوله على مقاومة الإسهال وتخفيف حدته. 

لذا يمكن للعسل أن يساعد على تحسين حالة المرضى المصابين بمرض كرون، فالإسهال يعد أحد أعراض مرض كرون. 

4. تقوية المناعة ومقاومة الالتهابات

بفضل امتلاكه لخواص طبيعية محتملة مضادة للبكتيريا، يمكن لتناول العسل أن يساعد على تقوية جهاز المناعة، مما قد يعود بالنفع على المصابين بمرض كرون، إذ قد يقلل تناولهم للعسل من فرص تعرضهم لبعض أنواع المشكلات الصحية والعدوى.

كما يجب التنويه إلى أن العسل قد يحتوي على مضادات التهاب ومضادات أكسدة قوية، لذا يمكن لتناول العسل أن يساعد على مقاومة الالتهابات، بما في ذلك الالتهابات المرتبطة بأمراض المناعة الذاتية مثل مرض كرون.

طريقة استخدام العسل لعلاج مرض كرون

يمكن تضمين العسل في الحمية بطرق متنوعة، كما يأتي:

1. شاي النعناع مع العسل 

قد يكون للنعناع وكذلك للعسل فوائد محتملة لمرض كرون. بإمكانك إيجاد الوصفة أدناه: 

• المقادير 

إليك المكونات التي ستحتاجها:

• معلقة من ورق النعناع الأخضر الطازج.
• كوب ماء.
• عسل.

• الخطوات 

لإعداد شاي النعناع، إليك الخطوات:

1. يطحن ورق النعناع، ثم يضاف الورق المطحون إلى الماء.
2. يوضع النعناع مع الماء في إبريق على النار.
3. يتم إنزال شاي النعناع الناتج عن النار عندما تغلي المياه.
4. يترك شاي النعناع جانبًا لدقائق، ثم يصفى من النعناع، ويضاف إليه العسل.

2. شاي الكركم مع العسل

قد يكون للكركم وكذلك للعسل فوائد محتملة لمرض كرون. بإمكانك إيجاد الوصفة أدناه:

• المقادير

إليك المكونات التي ستحتاجها: 

• ملعقة من مسحوق الكركم.
• كوب ماء.
• ملعقة عسل.

• الخطوات 

لإعداد شاي النعناع، إليك الخطوات: 

1. يضاف الكركم للماء، ثم يسخن المزيج قليلًا.
2. يضاف العسل إلى الماء والكركم، ويتم شرب شاي الكركم دافئًا.

3. طرق أخرى

كما يمكن محاولة الانتفاع من العسل لعلاج مرض كرون من خلال:

• تناول ملعقة صغيرة من العسل كل يوم.
• إضافة العسل للمشروبات كبديل عن السكر.

أضرار العسل

قد لا يكون استخدام العسل لعلاج مرض كرون ممكنًا، إلا أن فوائد العسل للمصابين بهذا النوع من أمراض الجهاز الهضمي قد تكون موجودة. لكن وعلى الصعيد السلبي قد يكون للعسل أضرار محتملة كذلك، بالأخص عند تناوله بإفراط، مثل: 

• تفاقم أعراض مرض كرون، فبينما قد تكون الأغذية المحتوية على البريبيوتيك كالعسل مناسبة لبعض مرضى كرون، فإنها قد لا تناسب البعض الآخر وقد تفاقم أعراض المرض لديهم. 
• مضاعفات متعلقة بمحتوى العسل من السكر والسعرات، مثل: تفاقم الإسهال، ورفع مستويات سكر الدم، وكسب الوزن. 
• الحساسية، إذ يمكن أن يتسبب العسل في ردود فعل تحسسية للمصابين بحساسية تجاه حبوب اللقاح أو سم النحل، ومن أعراض الحساسية: احمرار، وتورم، وانزعاج في القناة الهضمية.