العصب البصري التعريف، الموقع، الوظائف، الأمراض، وكيفية الحفاظ عليه

كتابة:
العصب البصري التعريف، الموقع، الوظائف، الأمراض، وكيفية الحفاظ عليه

البصر

يمتلك جسم الإنسان خمسة حواس تساعده على استقبال معلومات البيئة المحيطة حوله، ويطلق الخبراء على المعلومات التي يستقبلها الجسم من خلال العينين اسم المعلومات المرئية، أو الرؤية أو البصر،[١] ويمثل إدراك الأشياء المحيطة من خلال العينين، أو البصر، أحد العمليات المعقدة، والتي دائمًا ما تبدأ بسقوط الضوء على شيء ما ومن ثم انعكاسه إلى العين، حيث ينحني الضوء بسبب ما يعرف باسم القرنية، وهي الطبقة الخارجية الشفافة للعين، ويمر الضوء بعد انحناءه عبر فتحة بؤبؤ العين، ويشابه مبدأ عمل القزحية مصراع الكاميرا؛ فتتقلص القزحية لتمنع دخول جزء الضوء أو تتوسع لتسمح للمزيد من الضوء بالدخول، وتعد عدسة العين مسؤولةً عن مهمة ثني الضوء وتركيزه على الشبكية، والتي تمتلئ بالخلايا العصبية، ونظرًا لأن شكل هذه الخلايا يشابه العصي والمخاريط، فقد تم تسميتها بالعصي والمخاريط، وترسل المعلومات، والتي يتم ترجمتها من الضوء إلى نبضات كهربائية، إلى الدماغ بواسطة العصب البصري.[٢]


العصب البصري

ما هو العصب البصري؟ يبلغ طول العصب البصري حوالي 30 مم،[٣] وهو يمثل العصب الثاني من مجموعة أعصاب تعرف باسم الأعصاب القحفية، ولذلك يطلق عليه الخبراء اسم العصب القحفي الثاني، ويقع العصب البصري في الجزء الخلفي من العين، ويقوم بنقل المعلومات البصرية من شبكية العين إلى مراكز الرؤية في الدماغ، وذلك من خلال النبضات الكهربائية أو سيالات عصبية،[٤] وبذلك يشكل العصب البصري حلقة الوصل التي تربط العين بالدماغ،[٥] ويتكون العصب البصري من عدد من محاور الخلايا العصبية التي تعرف باسم الخلايا العقدية الشبكية، إلى جانب عدد من الخلايا الداعمة، وعبر القناة البصرية يترك هذا العصب العين، ليمر ويتجه بعدها بشكل وسطي نحو ما يعرف بالتصدع البصري، وفي هذا التصدع يوجد عبور أو انحراف جزئي للألياف، والتي تمثل جزءًا من المجالات البصرية المؤقتة بالنسبة لكلتا العينين.[٣]


وبشكل عام، عادةً ما تنتهي معظم محاور العصب البصري في جزء محدد يعرف باسم النواة الركبية الوحشية أو  المركب الركبي الجانبي، ويعد هذا الجزء مسؤولًا عن ترحيل ونقل المعلومات البصرية إلى الدماغ، وتحديدًا القشرة البصرية، وعلى الرغم من أن العصب البصري يحتوي على 1.2 مليون ألياف عصبية، إلا أن هذا الرقم يعد منخفضًا في حال مقارنته بالمستقبلات التي توجد في شبكية العين، والتي تقارب 130 مليون مستقبل، الأمر الذي يعني أنه من المرجح أن المعالجة المسبقة تحدث بشكل كبير في شبكية العين، وذلك قبل أن يتم إرسال هذه الإشارات إلى الدماغ بواسطة العصب البصري.[٦]


موقع العصب البصري

أين يقع العصب البصري؟ يقع العصب البصري خلف العين، ومع خروجه من العين، فإن كلا العصبين البصريان يتحدان معًا في منطقة تعرف باسم التقاطع البصري، وفي هذه المنطقة تعبر الألياف العصبية من نصف الشبكية الآخر إلى الجانب المقابل من الدماغ، أما بالنسبة للألياف البصرية من النصف الآخر من الشبكية، فإنها تعبر إلى الجانب ذاته من الدماغ، وبسبب هذه الوصلة أو التقاطع، يتلقى كل نصف من الدماغ إشارات بصرية تعبر عن المجالات البصرية لكلتا العينين، ويقع التصالب البصري في الجزء السفلي من الدماغ، وبعد مرورها بهذا التصالب البصري، فإن الألياف العصبية تمتد أو تنتشر لتصل المركب الركبي الجانبي، والذي يعرف بLGN، في منطقة المهاد، ومن LGN تصبح الألياف العصبية ما يعرف بألياف الإشعاع البصري، والتي تنتشر في أجزاء مختلفة من الدماغ، وتشمل هذه الأجزاء الفص الجداري، والفص الصدغي والفص القذالي، وعلى الرغم من أن تزويد العصب البصري بالدم وتغذيته يعد عمليةً معقدة، إلا أنه يتم تزويد العصب البصري بشكل رئيس من خلال الشريان الهدبي الخلفي، والذي يعد أحد أفرع الشريان السباتي الداخلي.[٧]


وتكمن أهمية معرفة موقع العصب البصري، وتكوين وعي حول المسار الذي يتجه فيه من العين إلى الدماغ في معرفة الأمراض التي قد تؤثر على الرؤية؛ إذ إن سببها قد يعتمد على موقع الضرر الذي يصيب المناطق المسؤولة عن الرؤية أو يظهر في المجال البصري.[٧]


وظائف العصب البصري

ما هي وظائف العصب البصري؟ تقوم الأعصاب البصرية بنقل المعلومات من العين إلى الدماغ؛ فعلى الرغم من أنّ ملاحظة جزء من العصب البصري في العينين، إلا أن العصب البصري يمثل أحد أجزاء الجهاز العصبي المركزي، وعند الحديث عن وظائفه، فإن العصب البصري يعد بشكل عام مسؤولًا عن جمع المعلومات المرئية من العينين، ومن ثم نقلها عن طريق سلسلة من النبضات الكهربائية، لتصل هذه المعلومات إلى أجزاء محددة من الدماغ تعمل كمراكز بصر أو رؤية لمعالجتها، الأمر الذي يسمح للإنسان بفهم ما يراه، ومن الضروري ملاحظة أن كل عصب بصري يضم مجموعة أو حزمة تحتوي على أكثر من مليون ألياف من الخلايا العصبية، وتحديدًا الخلايا العصبية العقدية، والتي تعمل جميعها معًا للمساعدة على الرؤية، ومن الجدير بالذكر أن المنطقة التي يتفرع منها ويمتد منها العصب البصري في العين تحتوي أو تضم أي مستقبلات ضوئية، بل يشير بعض الخبراء إلى هذه البقعة كبقعة عمياء.[٨]


الأمراض التي قد تصيب العصب البصري

هل هناك أمراض تصيب العصب البصري؟ عند الحديث عن الأمراض التي قد تصيب العصب البصري، من الضروري الإشارة إلى إصابة العصب البصري بالتلف أو الضرر قد يسبب فقدان البصر، والذي يختلف في نوعه ومدى حدته اعتمادًا على المكان أو المنطقة التي حدث فيها هذا الضرر أو التلف، كما إن هذا الضرر قد يؤثر على عين واحدة فقط، أو قد يصيب كلتا العينين معًا، وتعد الجلوكوما أحد أهم الأمثلة على الأمراض التي قد تصيب العصب البصري، وفي الولايات المتحدة، تمثل الجلوكوما السبب الرئيس للإصابة بالعمى، بالإضافة لذلك، قد يصاب العصب البصري بالالتهابات، كما هو الحال في التهاب العصب البصري، كما إنه يعد عرضةَ للإصابة بعدد من أنواع العدوى والأمراض المرتبطة بالمناعة كالتصلب المتعدد، وعلى الرغم من أنه في بعض الأحيان قد يكون سبب الضرر في العصب البصري غير معروف، إلا أن ضعف تدفق الدم إلى العين، أو الصدمة أو الإصابة أو التعرض لمواد سامة، تشمل أحد الأسباب المحتملة لحدوث تلف في العصب البصري، كما هو الأمر في ضمور العصب البصري.[٩]

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: أسباب ضمور العصب البصري.


وذمة حليمة العصب البصري

تعرف وذمة حليمة العصب البصري كتورم يصيب العصب البصري، وذلك في المنطقة التي تدخل الجزء الخلفي من العين، وعادةً ما يكون سبب هذا التورم ارتفاع الضغط داخل الجمجمة، وطبيعيًا، يقوم الجسم بإنتاج السوائل المحيطة بالدماغ وإعادة امتصاصها بشكل مستمر؛ وذلك يهدف إلى المساعدة في حماية الدماغ في حالة حدوث صدمة أو إصابة حادة في الرأس، وذلك من خلال الحفاظ على كمية كافية من الضغط داخل الجمجمة، ومع ذلك، فإن أي زيادة ولو كانت طفيفة في ضغط هذا السائل يمكنها أن تضغط على العصب البصري بطريقة خانقة، وحين يتعرض العصب البصري لضغط مرتفع، أو في حال أصيب بالتهاب من تلقاء نفسه، فإنه يمكن أن ينتفخ في الجدار الخلفي لمقلة العين، الأمر الذي يسبب الوذمة الحليمية، وبشكل عام، عادةً ما تؤثر الأعراض على كلتا العينين في ذات الوقت، ويذكر من أهم هذه الأعراض الآتي:[١٠]

  • الصداع.
  • الشعور بالغثيان.
  • التقيؤ.
  • امتلاك صوت يشبه الآلات.
  • تغييرات بصرية توصف كحلقات موجزة ومتكررة، عادةً ما تستمر لمدة أقل من 30 ثانية، تتحول فيها الرؤية إلى اللون الرمادي أو الأسود.
  • تعتيم بصري غالبًا ما يحفز حين يغيّر المريض وضعيته أو عند سعاله.
  • العمى؛ وذلك في حال تجاهل المشكلة وعدم الحصول على العلاج المناسب.


التهاب العصب البصري

يحدث التهاب العصب البصري حين يسبب الالتهاب أو التورم تلف وضرر العصب البصري، وبشكل عام، يستعيد معظم الأشخاص الذين يصابون بنوبة واحدة من التهاب العصب البصري رؤيتهم دون الحاجة إلى الخضوع إلى أي علاج، ولكن قد يصف الطبيب تناول أدوية الستيرويد لتسريع هذه العملية، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنه من المهم تكوين وعي حول أعراض التهاب العصب البصري؛ فمن الممكن أن تكون هذه الأعراض والعلامات المؤشر والعلامة الأولى على الإصابة بالتصلب المتعدد، إلى جانب أنه من المحتمل أن تحدث في مراحل متقدمة من هذا المرض، وبالإضافة إلى التصلب المتعدد، يمكن أن يرتبط التهاب العصب البصري بحالات طبية أخرى، بما في ذلك الالتهابات أو الأمراض المناعية كالذئبة، ويصيب التهاب العصب البصري عينًا واحدةً عادةً، ويذكر من أهم أعراض هذا الالتهاب الآتي:[١١]

  • يعاني معظم المرضى من آلام في العين تزداد سوءًا مع حركة العين، وفي بعض الأحيان قد يصف بعض المصابين الألم كألم خفيف يرتكز خلف العين.
  • يختبر معظم المصابين انحسارًا مؤقتًا في الرؤية، ولكن يختلف مدى هذا الانحسار؛ فقد يتطور ويتحسن اضطراب الرؤية هذا على مدار ساعات أو أيام، وقد يحتاج بعض المرضى إلى أسابيع أو شهور لملاحظة هذا التحسن.
  • فقدان الرؤية بشكل دائم عند بعض الأشخاص المصابين.
  • فقدان القدرة على رؤية الألوان، وغالبًا ما تبدو الألوان زاهية بشكل أقل؛ إذ يؤثر هذا الالتهاب على إدراك اللون.
  • يبلغ بعض المصابين بالتهاب العصب البصري عن رؤية أضواء أو وامضات ساطعة عند تحريك العين.

للحصول على مزيد من المعلومات، يمكنك قراءة المقال الآتي: التهاب العصب البصري.


كيفية الحفاظ على العصب البصري

تمثل العيون جزءًا مهمًا من الصحة؛ إذ يعتمد معظم الأفراد على العيون لرؤية ومعالجة ما حولهم، ولكن بعض أمراض واضطرابات العيون قد تسبب فقدان البصر، لذا من المهم استشارة الطبيب حول هذه الأمراض لفحص العينين بشكل دوري، وتلقي العلاج بشكل عاجل في حال ظهور أي مشكلة،[١٢] ومن الضروري الحفاظ على صحة العينين، ويذكر من أهم النصائح التي تساعد على الحفاظ على صحتها الآتي:

  • تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، ومن المهم تناول كميات كافية من الأسماك الغنية بأحماض أوميجا 3 الدهنية كسمك السالمون.[١٢]
  • من الضروري الحفاظ على وزن صحي؛ فالوزن الزائد أو السمنة ترفع من خطر الإصابة بمرض السكري، والذي يرفع من خطر الإصابة باعتلال الشبكية السكري أو الجلوكوما.[١٢]
  • عند ارتداء العدسات اللاصقة من المهم أخذ الحيطة والحذر للوقاية من الإصابة بالعدوى.[١٢]
  • الإقلاع عن التدخين؛ فهو يسبب الضرر للعصب البصري.[١٣]
  • يجب ارتداء نظارات شمسية مناسبة؛ إذ إن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية يرفع من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي.[١٣]


علاج العصب البصري

ما هو علاج العصب البصري؟ حاليًا يقوم العلماء بإجراء بعض الأبحاث للتحقق من وجود آليات تقوم بتجديد والحفاظ على العصب البصري وكيفية تحفيزها إن وجدت، ومن الجدير بالذكر أن بعض الفقاريات السفلية، كالأسماك والضفادع، تمتلك القدرة على تجديد العصب البصري المصاب بشكل كامل، الأمر الذي يساعدها على استعادة قدرتها الكاملة على الرؤية، أما بالنسبة للثدييات، فقد أظهرت الأدلة أن خلايا الشبكية العقدية يمكنها أن تجدد محاورها العصبية، وذلك عند وضعها تحت ظروف خاصة توجد في الجهاز العصبي المحيطي،[١٤] وبشكل عام، على المريض أن يستشير الطبيب بشكل فوري في حال ظهرت لديه أي مشاكل في الرؤية؛ وذلك لإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لتشخيص اضطرابات العصب البصري، ومن الضروري معرفة أن العلاج يعتمد بشكل كبير على نوع الاضطراب، وعلى الرغم من أن بعض العلاجات تساعد على استعادة البصر، إلا أنه في بعض الأحيان قد يخضع المريض للعلاج لمنع تفاقم حالته الصحية،[١٥] ومن أهم إجراءات العلاج المرتبطة باضطرابات العصب البصري الآتي:

  • على الرغم من أن التهاب العصب البصري قد ينحسر من تلقاء ذاته، إلا أن الطبيب قد يصف بعض الأدوية التي تحارب التصلب كالإنترفيرون بيتا -1a أو إنترفيرون بيتا -1b، وخاصةً في حال ظهرت لدى المريض آفات أو اضطرابات دماغية بشكل واضح عند إجراء فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي، وتساعد هذه الأدوية في الوقاية وتأخير الإصابة بالتصلب المتعدد.[١٦]
  • في بعض الحالات الخاصة، قد يقترح الطبيب الخضوع لعلاج الجلوبيولين المناعي الوريدي كعلاج طويل الأمد لالتهاب العصب البصري، وبشكل خاص في حال كانت أعراض المريض حادة.[١٧]
  • في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يحدث التهاب في العصب البصري عند الإصابة بنقص فيتامين ب12، ونظرًا لذلك، قد يصف الطبيب حقنًا من هذا الفيتامين.[١٧]
  • يحاول العلماء حاليًا تطوير استراتيجيات ترتبط بالعلاج الجيني؛ وذلك لتعزيز أنشطة عامل النمو، وبالتالي تعزيز عملية إصلاح وتجديد العصب البصري.[١٨]


تركيب العصب البصري

يعد العصب عصبًا يصل بين الجزء الخلفي من العين إلى الدماغ،[١٩] ويبدأ العصب البصري عندما يعرف بالقرص البصري، والذي يمثل هيكلًا يبلغ قطره 1.5 مم، ويتواجد في الجزء الخلفي من العين، ويتكون القرص البصري من تقارب ألياف أو محاور الخلايا العقدية، وبعد خروجه من العين، يمر العصب عبر تجويف العين والقناة البصرية العظمية، ليظهر داخل الجمجمة في الجانب السفلي من الجزء الأمامي من الدماغ، وفي هذه النقطة بالذات، يجتمع العصب البصري من كل عين معًا ليشكل ما يعرف بالتقاطع البصري،[٢٠] وفي هذا التقاطع، يستمر ما يقرب من نصف الألياف العصبية من كل عين على نفس الجانب من الدماغ، في حين إن الألياف العصبية المتبقية تتقاطع وتنضم إلى بعض من الألياف من العين المقابلة على الجانب الآخر من الدماغ؛ وذلك لتسهيل تمثيل المجال البصري.[٢١]


ومن الضروري معرفة أن كل من الشبكية، والقرص البصري، والعصب البصري، والتقاطع البصري، والمسالك البصرية، والإشعاع البصري والمراكز البصرية في الدماغ، تعمل معًا كمنظومة متكاملة تتوافق مع مناطق معينة من المجال البصري، ونظرًا لذلك، فإن أي تلف أو ضغط على أجزاء معينة من هذه المنظومة تسبب عجزًا محددًا في المجال البصري للمصاب.[٢٢]


أورام العصب البصري

تمثل أورام العصب البصري في الدماغ أورامًا حميدةً؛ أي غير سرطانية، وتنمو هذه الأورام على العصب البصري المسؤول عن نقل الرؤية من العين إلى الدماغ، وغالبًا ما يتم العثور على الأورام الدبقية العصبية البصرية في واحد من كل خمسة أطفال مصاب بـالورم العصبي الليفي، وعادةً ما تظهر هذه الأورام لدى الأطفال الصغار، ويمكنها أن تؤثر على بصرهم، ونظرًا لذلك، من الضروري أن يقوم طبيب العيون مختص بفحص كل الأطفال المصابين بـالورم العصبي الليفي من النوع الأول سنويًا، وينصح الخبراء بأن تبدأ هذه الفحوصات السنوية بمجرد أن يبلغ الطفل عامًا واحدًا من العمر، كما إنها تستمر حتى يبلغ الطفل عشر سنوات على الأقل، ويمكن ملاحظة الأورام الدبقية العصبية البصرية غالبًا عند إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي، وبشكل عام، لا تسبب هذه الأورام تدهور الرؤية لدى معظم المصابين، لذا يجب إجراء العلاج فقط للأطفال الذين تنمو أورامهم بشكل نشط أو تؤدي إلى تدهور الرؤية.[٢٣]


هل يمكن استئصال العصب البصري

يطلق اسم الأورام السحائية في غمد العصب البصري أو ONSM على أورام حميدة نادرة تظهر في الجهاز العصبي المركزي، وعلى الرغم من أن هذه الأورام تنمو وتتطور بشكل بطيء، إلا أن موقع نموها يعد مهمًا للغاية؛ وذلك لأنه يؤثر بشكل مباشر على المسار البصري الأمامي، إلى جانب أنه قد يتسبب بفقدان بصري حاد، وإلى الآن، لا يزال يعد علاج هذه الحالة أمرًا مثيرًا للجدل للغاية؛ فبسبب قرب الورم واتصاله بالعصب البصري يجعل أمر استئصاله بشكل تام صعبًا للغاية، فمن الصعب القيام بذلك دون ظهور مضاعفات ثانوية بما في ذلك حدوث فقدان بصري حاد، ومع ذلك، يمكن تبرير هذا الاستئصال الجراحي بشكل خاص في حالات الإصابة بالتشوه أو جحوظ العين؛ فغالبًا ما تكون الرؤية أو الوظيفة البصرية قد انخفضت وتدهورت بشكل كبير، وكذلك الأمر بالنسبة لحالات التمدد داخل الجمجمة.[٢٤]

المراجع

  1. "How do we see", askabiologist.asu.edu, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  2. "The Five (and More) Senses", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-14. Edited.
  3. ^ أ ب "Optic Nerve", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  4. "Optic nerve", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  5. "Common Eye Problems and Infections", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  6. "Optic nerve", www.sciencedaily.com, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  7. ^ أ ب "The Anatomy of the Optic Nerve", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  8. "Optic Nerve: Definition & Function", study.com, Retrieved 2020-06-15. Edited.
  9. "Optic Nerve Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  10. "Optic Nerve Swelling (Papilledema)", www.health.harvard.edu, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  11. "Optic neuritis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  12. ^ أ ب ت ث "Eye Care", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  13. ^ أ ب "How to Keep Your Eyes Healthy", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  14. "Optic Nerve Regeneration", www.glaucoma.org, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  15. "Optic Nerve Disorders", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  16. "Optic neuritis", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  17. ^ أ ب "Optic Neuritis: When MS Affects Your Vision", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  18. "Repairing or Replacing the Optic Nerve: New Frontiers in Vision Technology Research", www.afb.org, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  19. "Optic Nerve", www.aao.org, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  20. "Optic nerve", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  21. "Chapter 19 - Anatomy of the Optic Nerve and Visual Pathway", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  22. "Optic nerve", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  23. "Optic Nerve and Other Brain Tumors", nfcenter.wustl.edu, Retrieved 2020-06-16. Edited.
  24. "Optic Nerve Sheath Meningioma", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-16. Edited.
4076 مشاهدة
للأعلى للسفل
×