محتويات
العضلات الملساء
توجد العضلات الملساء في أنسجة الجسم المختلفة مثل الرحم، المثانة، المعدة، الأمعاء والشرايين، والقصبة الهوائية، وتحتوي بداخلها على خيوطٍ سميكةٍ ودقيقةٍ متداخلة تسمّى خيوط الميوسين وخيوط الأكتين، إلا أنّ ترتيب هذه الخيوط على طول الخلية العضلية ليس منظمًا كما فيالعضلة الهيكلية المخطّطة، والعضلات القلبية، لذا تظهر هذه العضلات بمظهر أملس تحت المجهر، تنشّط العضلات الملساء عن طريق تحفيز المستقبلات الأدرينالينية والكولونية الموجودة على سطح الخلايا، وتنقبض العضلات الملساء بشكلٍ أبطأ من الألياف العضلية الهيكلية، ويمكن تقسيم العضلات الملساء إلى عضلات طورية تنقبض بسرعة وعضلات توترية والتي تنقبض ببطء وتحافظ على الانقباض لفتراتٍ أطول، وتكون العضلات الملساء مسؤولة عن الأنشطة والحركات اللإرادية في الجسم مثل حركة المعدة، وانقباض الشرايين، ويحصل الانقباض في العضلات الملساء بدخول أيونات الكالسيوم عبر الغشاء البلازمي للخليّة العضليّة الملساء مما يؤدّي إلى تفاعل خيوط الأكتين مع خيوط الميوسين بتكوين الجسور العرضيّة بينهما، وفي هذ المقال سيتم توضيح أنواع العضلات الملساء، وظائفها، والأمراض المتعلّقة بها.[١]
مواقع العضلات الملساء
تتواجد العضلات الملساء في مختلف أجزاء الجسم حيث تقوم بوظائف حيوية أساسية ومتعدّدة، فمثلاً توجد العضلات الملساء في المعدة والأمعاء للمساعدة في هضم الطعام، وتختلف العضلات الملساء عن العضلات الهيكلية بكونها تعمل بشكلٍ لا إرادي، حيث يقوم الجهاز العصبي باستخدام العضلات الملساء للتحكّم في وظائف الجسم المختلفة وعلى مدى الحياة دون حاجة الشخص للتفكير فيها، على سبيل المثال لا يحتاج الشخص إلى التفكير في ضغط دمه حتى يتكيّف مع متطلّبات الاأكسجين المتزايدة أثناء ممارسته للرياضة، لأنّ الجهاز العصبي المركزي يقوم باستخدام الهرمونات والناقلات العصبية والمستقبلات المختلفة ليتحكم تلقائيًا في العضلات الملساء، وتوجد العضلات الملساء في أجزاء مختلفة من جسم الإنسان ومنها ما يلي:[٢]
- الجهاز الهضمي بما في ذلك المعدة، الأمعاء.
- الجهاز البولي بما في ذلك الكلى والمثانة.
- الأوعية الدموية.
- الأوعية الليمفاوية.
- الأعضاء التناسلية الأنثوية مثل الرحم.
- الأعضاء التناسلية الذكرية.
- الجهاز التنفسي.
- العضلة الهدبية وقزحية العين.
- العضلات الشوكية الناصبة للشعرة.
لمزيدٍ من المعلومات حول العضلات الملساء، يمكنك قراءة المقال الآتي: مقارنة بين العضلات الهيكلية والملساء والقلبية
أنواع العضلات الملساء
يوجد نوعان رئيسيان من العضلات الملساء وهما العضلات الملساء منفردة الوحدة، والعضلات الملساء متعدّدة الوحدة، وتختلف أنواع العضلات الملساء بأماكن تواجدها في الجسم، كما أنّ لكل منها خصائص مميزة، وبشكلٍ عام توصف ألياف العضلات الملساء بأنها مغزلية الشكل أي أنّها تكون متسعة من المنتصف ومدبّبة من الطرفين كما أنّ لها نواة واحدة، وتكون هذه الألياف أقصر بآلاف المرات من ألياف العضلات الهيكلية والقلبية، وتتميّز بأنّها تنتج أنسجتها الضامة بنفسها، وتحتوي بداخلها على خيوط بروتينية سميكة تسمّى الميوسين، وخيوط رقيقة تسمّى خيوط الأكيتن وتكون هذه الخيوط مثبّتة بواسطة كتل تسمّى الأجسام الكثيفة، وتكون هذه الأجسام عبارة عن أقراص على شكل حرف Z، وعند انزلاق الخيوط الرفيعة على الخيوط السميكة بتحفيزٍ من أيونات الكالسيوم فإنّها تسحب الأجسام الكثيفة فيؤدي ذلك إلى تقلّص وانقباض الألياف العضليّة بالكامل عن طريق سحب الأطراف باتجاه المركز، ويمكن تلخيص الفروقات بين النوعين كما يلي:[٣]
العضلات الملساء منفردة الوحدة
توجد العضلات الملساء منفردة الوحدة في جميع جدران الأعضاء الحشوية باستثناء القلب، وذلك لاحتواءه على العضلة القلبية، وتحتوي العضلات المنفردة على ألياف عضلية متعدّدة ترتبط فيما بينها بما يعرف بفجوات الاتصال والتي تسمح بانتقال التحفيز بين الخلايا العضلية، ثم تنقبض هذه الألياف كوحدة واحدة لذا سميت بالعضلة الملساء المنفردة، وتستجيب هذه العضلة للشدّ والاسترخاء فعندما يتم تمدّد عضلة مجوّفة بسبب الامتلاء فإنّ الضغط الميكانيكي لهذا التمدّد سيسبب انقباض العضلة، ولكن يتبع ذلك الاسترخاء على الفور لمنع تفريغ العضو من محتوياته قبل الوقت المحدّد، وهذا مهمٌ لعمل الأعضاء المجوّفة والتي تتوسّع باستمرار أثناء ملئها مثل المعدة والمثانة البولية، ويمكن للعضلات الملساء حول هذه الأعضاء أن تعمل على شدّ العضو بعد تفريغه وذلك يساعد في منع ترهّل العضو الفارغ، وبشكلٍ عام تنتج العضلات الملساء الحشويّة تقلّصات بطيئة وثابتة تسمح للمواد مثل الطعام بالتحرّك في الجهاز الهضمي.
العضلات الملساء متعدّدة الوحدة
توجد العضلات الملساء متعدّدة الوحدة في الأنسجة حول الأوعية الدموية الكبيرة، والعينين والمجاري التنفسية، وتتكوّن من ألياف عضلية مستقلة عن بعضها البعض ولا يوجد بين أليافها العضلية فجوات اتصال لذا فهي لا تقترن كهربائيًا، وهذا يعني أنّ الانقباض لا ينتقل من خلية إلى أخرى بل يقتصر على الخلية التي تم تحفيزها فقط، ويتم تحفيز العضلات الملساء متعدّدة الوحدة عن طريق الهرمونات أو الأعصاب اللاإرادية، وليس كاستجابة للتمدّد كما في النوع الأول.
وظائف العضلات الملساء
يتحكّم الجهاز العضلي بوظائف أساسية وحيوية في جسم الإنسان، فهو يساعد على الحركة، التحدّث، المضغ والهضم، تنظيم ضربات القلب والتنفّس، ووظائف أخرى بما في ذلك تنظيم درجة الحرارة والرؤية، يتكوّن الجهاز العضلي من 600 عضلة تعمل مجتمعةً على تمكين الجسم من أداء وظائفه بشكلٍ صحيح، وهناك ثلاثة أنواع للعضلات وهي العضلات الهيكلية وهي أقوى أنواع العضلات والتي تعمل بشكلٍ إرادي وتمكّن الشخص من الحركة، والعضلات القلبية وهي عضلات قويّة لكنّها لاإرداية وتعمل على تنظيم ضخ الدم حول الجسم وتنظيم انقباضات القلب، والنوع الأخير هو العضلات الملساء وهي أضعف أنواع العضلات ولا يمكن التحكّم فيها بشكلٍ إراديّ إلّا أنّ لها وظائف أساسية وحيوية في جسم الإنسان[٤] ويمكن تلخيص وظائف العضلات الملساء على حسب الأعضاء والأجهزة المتواجدة فيها كما يلي:[٢]
- الجهاز الهضمي: دفع الطعام والمواد الغذائية.
- جهاز الدوران: تنظيم ضغط الدم وتدفقه بالاعتماد على مقاومة الأوعية الدموية.
- الجهاز البولي: تنظيم تدفّق البول.
- الأعضاء التناسلية: التقلّصات أثناء الحمل، واندفاع الحيوانات المنوية.
- الجهاز التنفسي: التحكّم في توسّعالقصبات الهوائية.
- العين: تمدّد وانقباض البؤبؤ وتغيّر شكل عدسة العين.
- الشعر على الجلد: رفع الشعرة عن طريق العضلة الناصبة، والتي تعمل عند الاستجابة لتغير درجات الحرارة أو الخوف.
- تنظيم درجة حرارة الجسم: عن طريق انقباض العضلات في الأوعية الدموية مما يساهم في حفظ الحرارة، وعند استرخاء هذه العضلات يزيد تدفق الدم مما يسمح بإطلاق الحرارة الزائدة عبر الجلد.[٤]
أمراض العضلات الملساء
تتأثّر العضلات الملساء على اختلاف مواقعها في جسم الإنسان بأمراضٍ ومشاكلٍ صحيّةٍ متعدّدةٍ تؤثر على وظائفها الحيوية، وبالتالي على عمل وكفاءة الأجهزة والأعضاء التي تتواجد فيها، وهناك بعض الأمراض التي تؤثر على العضلات الملساء في أماكن معينة من الجسم، وبعضها الآخر يؤثر على العضلاء الملساء في كافة أنحاء الجسم، وقد تكون هذه الأمراض وراثية أو أحد أمراض المناعة الذاتية أو تكون ناتجة عن عدوى فيروسية، أو حساسية، ويمكن أن يكون نمط الحياة والنظام الغذائي الخاص بالفرد أحد الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعضلات الملساء، كما يمكن أن تسبّب الأمراض التي تصيب العضلات الملساء مشاكل في الولادة وبالتالي تأثيرات سلبية على الجنين المولود وقد تكون هذه التأثيرات خطيرةً وطويلة المدى، وفيما يلي ذكرٌ وتوضيحٌ لأكثر أمراض العضلات الملساء شيوعًا:
متلازمة ضعف العضلات الملساء متعددة النظم
هي عبارة عن مرض نادر يضعف فيه نشاط العضلات الملساء في مختلف أجزاء الجسم، ويكون ناتج عن طفرة في أحد الجينات، ويؤدي هذا المرض إلى مشاكل متعدّدة مثل تشوّهات في الأوعية الدموية، مشاكل في المثانة، تغيرات في استجابة بؤبؤ العين للضوء، وضعف تقلّص العضلات المستخدمة في هضم الطعام، وتختلف الأعراض من شخصٍ لآخر، وتشمل أعراض متلازمة ضعف العضلات الملساء متعدّدة النظم ما يلي:[٥]
- توسّع ثابت في حدقة العين وهي مشكلة خلقية.
- مشاكل في الجهاز الهضمي.
- أمراض الرئة.
- تشوّهات في المادة البيضاء في الدماغ.
- ضعف المثانة.
- تمدّد الأوعية الدموية وانتفاخها.
- القناة الشريانية السالكة أو المفتوحة.
أمراض القلب والأوعية الدموية
تعتبر خلايا العضلات الملساء الوعائية مكوّنًا أساسيًا في الأوعية الدموية وتشكّل طبقات عديدة حيث يكون لها دورًا فسيولوجيًا هامًا في عمل الأوعية الدموية والتغيرات التي تحدث فيها، فالأوعية الدموية تتقلّص وتسترخي بشكلٍ طبيعي فتساهم في تنظيم الدورة الدموية في الجسم، ومن الأمثلة الشائعة على أمراض الأوعية الدموية المرتبطة بتغيّرات في العضلات الملساء، مرض تصلّب الشرايين وارتفاع ضغط الدّم، حيث يكون في كلاهما زيادة في سماكة الأوعية الدموية وتضيّق في مجرى الأوعية، وذلك بسبب زيادة النمو وهجرة خلايا العضلات الملساء وزيادة تكوين البروتينات فيها، يحدث تصلّب الشرايين بسبب تلف ميكانيكي في الطبقة البطانية للأوعية الدموية والذي ينتج عن ارتفاع ضغط الدم أو جراحة الأوعية الدموية، وقد يكون السبب تلف بيوكيميائي ناتج عن تراكم مواد ضارة مثل النيكوتين، الكوليستيرول، والجلوكوز، وبالنسبة لارتفاع ضغط الدم فقد يكون إما نتيجةً تابعةً لتصلّب الشرايين، أو بسبب زيادة في عدد خلايا العضلات الملساء أو تضخّم حجمها.[٦]
لمزيدٍ من المعلومات حول الأوعية الدموية وأمراضها، يمكنك قراءة المقال الآتي: الأوعية الدموية وأمراضها.
الربو
يحدث مرض الربو نتيجةً لتضيّق وانتفاخ المجاري التنفسية، وزيادة إفراز المخاط فيها، مما يسبّب السعال، وصوت صفير عند التنفّس، وضيق في التنفّس، يمكن أن يكون الربو مشكلة رئيسية لبعض الأشخاص حيث يتداخل مع الأنشطة اليومية لديهم، وقد يتعرّض البعض لنوبة ربو تهدّد الحياة، وتختلف أعراض الربو من شخصٍ لآخر، فقد يعاني بعض الأشخاص من الأعراض طوال الوقت، وقد يكون لدى المريض نوبات غير متكرّرة، وبعض الأشخاص تظهر لديهم الأعراض في أوقاتٍ معيّنة عند ممارسة الرياضة مثلاً تزيد حدتها عندما يكون الهواء باردًا أو جافًا، أو بسبب المهيّجات مثل الأبخرة والغازات والغبار في أماكن العمل، ويمكن أن يكون الربو ناجمًا عن الحساسية تجاه حبوب اللقاح أو جراثيم العفن، لا يوجد علاج نهائي لمرض الربو ولكن يمكن السيطرة على أعراضه، وذلك لأنّ مرض الربو يتغيّر بمرور الوقت لذا من المهم تتبّع حالة المريض ومراجعة الطبيب باستمرار لتقييم الأعراض وتغيير العلاج على حسب الحاجة، وفي كثيرٍ من الأحيان قد يحتاج بعض المرضى لاستخدام جهاز الاستنشاق سريع الإغاثة.[٧]
لمزيدٍ من المعلومات حول مرض الربو، يمكنك قراءة المقال الآتي: مرض الربو القصبي وطريقة علاجه.
اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية
تشمل اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية على أعراض تظهر في الجهاز الهضمي الأوسط أو السفلي، ولا تكون هذه الأعراض بسبب مشاكل تشريحية أو كيميائية حيوية، وهذه الأعراض هي ألم في البطن، الشعور بالشبع والامتلاء، الغثيان، الانتفاخ والغازات، وأعراض أخرى نتيجة مشاكلٍ في الإخراج، ومن أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا هي متلازمة القولون العصبي، والإمساك، وعسر الهضم الوظيفي، وتشمل أعراض متلازمة القولون العصبي على آلام في أسفل البطن المرتبط بحركة الأمعاء، تغيّر في عادات الإخراج مثل الإسهال المزمن أو الإمساك المزمن أو التناوب بينهما، ظهور المخاط في البراز، والإحساس بعدم تفريغ الأمعاء بشكلٍ كامل،[٨] أمّا بالنسبة لعسر الهضم فيوصف بأنّه ألمٌ وانزعاجٌ مستمر في الجزء العلوي من البطن، وغالبًا ما يكون عسر الهضم علامةً لمشكلةٍ كامنةٍ مثل مرض الارتجاع المعدي المريئي، أو القرحة، أو المرارة، وتشمل أعراضه على ألم وانتفاخ، وكثرة التجشّؤ والغازات، طعم حامضي، استفراغ وغثيان، حرقة في الجزء العلوي من البطن، وغالبًا ما يشعر الشخص بحرقة في الصدر إلى جانب حرقة المعدة، وتزيد هذه الأعراض عند تعرض الشخص للتوتر والضغط النفسي.[٩]
الولادة المبكرة
عندما يولد الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين من الحمل، توصف الولادة بأنها ولادة مبكرة، قد تدخل الأم في آلام المخاض وتلد طفلها مبكرًا دون سببٍ واضح، وفي حالات أخرى فإنّ حدوث بعض المشاكل الصحية قد تجبر الأطباء على تسريع ولادة الطفل، وتحدث الولادة المبكرة لأسباب عدة مثل تمزق الأغشية قبل الأوان، النزيف أثناء الحمل، ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، ضعف في عنق الرحم، وعلى الرغم من التقدّم الطبي في رعاية المواليد الخدّج، إلّا أنّه لا يمكن الحصول على بيئة آمنة لنمو الجنين كرحم الأم، فمثلاً لا يمكن للجنين المولود قبل الأسبوع الثالث والعشرون العيش خارج رحم الأم، وتزداد فرصة النجاة للمولود بزيادة مدة بقاءِه في الرحم، وتختلف المشاكل الصحية التي قد يتعرّض لها المولود في حياته على حسب موعد ولادته، على سبيل المثال يعاني الطفل المولود قبل الأسبوع الخامس والعشرين من صعوبات في التعلّم، ومشاكل في الأعصاب، بينما يتعرّض الأطفال الذين ولدوا بعد الأسبوع السابع والثلاثين من مشاكل مثل اليرقان، والعدوى.[١٠]
الداء الزلاقي
الداء الزلاقي أو مرض السيلياك أو مرض الاضطرابات الهضمية، هو مرض مناعي لا يستطيع فيه الأشخاص تناول الغلوتين لأنّه يسبّب تلفًا في الأمعاء الدقيقة، فإذا كان الشخص مصابًا بالداء الزلاقي وتناول منتجات تحتوي على الغلوتين فتكون استجابة الجهاز المناعي لديه من خلال إتلاف الأمعاء الدقيقة، والغلوتين هو عبارة عن بروتين موجود في القمح، والشعير، وقد يكون موجودًا في منتجاتٍ أخرى مثل الفيتامينات والمكمّلات الغذائية، منتجات الشعر والبشرة، ومعجون الأسنان ومرطّب الشفاه، يؤثّر مرض الاضطرابات الهضميّة على كل شخص بشكلٍ مختلف، فقد تظهر الأعراض في الجهاز الهضمي، أو في أجزاء أخرى من الجسم، وقد يعاني المصاب بهذا المرض من إسهالٍ وألمٍ في البطن، بينما يعاني شخصٌ آخر من الانزعاج والاكتئاب، والتهيّج هو أكثر الأعراض شيوعًا لدى الأطفال المصابين بالداء الزلاقي، وبعض الأشخاص قد لا تظهر لديهم أعراض على الإطلاق، الداء الزلاقي هو مرض وراثي وقد تساعد فحوصات الدم على تشخيص الحالة، ويمكن أن يحتاج الطبيب إلى فحص عيّنةٍ من الأمعاء الدقيقة، أما بالنسبة لعلاج هذا الاضطراب الهضمي فيكون باتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين.[١١]
لمزيدٍ من المعلومات حول مرض السيلياك، يمكنك قراءة المقال الآتي: علاج مرض السيلياك.
عدوى كريات الدم البيضاء
يعدّ فيروس إبشتاين بار EPV هو السبب الأكثر شيوعًا لعدوى كريات الدم البيضاء، ولكن يمكن للفيروسات الأخرى أن تسبّب هذ المرض أيضًا، وهو مرضٌ شائعٌ بين المراهقين والشباب، وخاصةً في المرحلة الجامعية، ينتقل هذا الفيروس عن طريق سوائل الجسم مثل اللعاب، أو الدم عند نقله من شخصٍ لآخر أو زراعة الأعضاء، وعن طريق السائل المنوي في الاتصال الجنسي، وتظهر أعراض هذا المرض بعد مرور أربع إلى ستة أسابيع تقريبًا من الإصابة بالفيروس، وقد تستمر إلى ستة أشهر، ويمكن أن تتطوّر الأعراض تدريجيًا أو قد تظهر جميعها مرةً واحدةً، وتشمل الأعراض ما يلي:[١٢]
- الإرهاق الشديد.
- الحمّى.
- التهاب الحلق.
- آلام في الرأس والجسم.
- تضخّم الغدد الليمفاوية في الرقبة والإبطين.
- تورّم الكبد أوالطحال أو كلاهما.
- طفح جلدي.
التهاب الكبد المناعي الذاتي
هو عبارة عن التهاب مزمن في الكبد، ولكن السبب الدقيق لهذا المرض غير معروف، ويتميّز هذا المرض بارتفاع في إنزيمات الكبد بوجود الأجسام المضادة، وارتفاع مستويات الجلوبيولين، وفرط الاستجابة للستيرويدات القشرية، يحدث التهاب الكبد المناعي الذاتي في كلا الجنسين وفي جميع الفئات العمرية، حيث أشارت تقارير حديثة إلى تشخيص المرض في شخصٍ يبلغ 80 عامًا، وينقسم التهاب الكبد المناعي الذاتي إلى نوعين وفقًا لنمط الأجسام المضادة الذاتية، النوع الأول وهو الأكثر شيوعًا يتميّز باستجابة كبيرة للستيرويدات القشرية بالإضافة إلى وجود أجسام مضادة للنواة، وأجسام مضادة للعضلات الملساء، أمّا النوع الثاني فهو يصيب عادةً الأشخاص الأقل من 14 عامًا، ويكون أكثر خطورة، ويتميّز بنوعين من الأجسام المضادة وهما الأجسام المضادة ل (LKM1) و (LC1)، وقد يكون هذا المرض بدون أعراض في بعض الأشخاص ويتم تشخيصه بالصدفة، وفي أشخاصٍ آخرين تظهر أعراضٌ شديدةٌ مثل الفشل الكبدي الحاد وهناك بعض الأعراض الشائعة ولكنّها لا تظهر دائمًا مثل فقدان الشهية، التهاب المفاصل، والطفح الجلدي.[١٣]
المراجع
- ↑ "Smooth Muscle", www.sciencedirect.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
- ^ أ ب "Physiology, Smooth Muscle", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-05. Edited.
- ↑ "70 10.8 SMOOTH MUSCLE", opentextbc.ca, Retrieved 2020-06-07. Edited.
- ^ أ ب "What are the main functions of the muscular system?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-05. Edited.
- ↑ "Multisystemic smooth muscle dysfunction syndrome", rarediseases.info.nih.gov, Retrieved 2020-06-06. Edited.
- ↑ "The Role of Vascular Smooth Muscle Cells in the Physiology and Pathophysiology of Blood Vessels", www.researchgate.net, Retrieved 2020-06-05. Edited.
- ↑ "Asthma", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-06. Edited.
- ↑ "Functional Gastrointestinal Disorders: Novel Insights and Treatments", www.medscape.com, Retrieved 2020-06-06. Edited.
- ↑ "Indigestion", www.webmd.com, Retrieved 2020-06-06. Edited.
- ↑ "Causes of Preterm Labor", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-06. Edited.
- ↑ "Celiac Disease", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-06. Edited.
- ↑ "About Infectious Mononucleosis", cdc.gov, Retrieved 2020-06-06. Edited.
- ↑ "Autoimmune Hepatitis", www.clevelandclinicmeded.com, Retrieved 2020-06-06. Edited.