محتويات
هل سبق لك وسمعت عن العفن الأسود؟ تعرف على أهم المعلومات حول العفن الأسود في المقال الآتي.
تابع القراءة لتعرف على أبرز التفاصيل عن العفن الأسود (Mucormycosis) أو داء الفطريات (Zygomycosis) في السطور الآتية:
ما هو العفن الأسود؟
العفن الأسود هو نوع من أنواع العدوى الفطرية الخطيرة نادرة الحدوث، تسببها مجموعة من الفطريات تسمى بالفطريات المخاطية (Mucormycetes)، إذ تعيق هذه الفطريات تدفق الدم إلى الأنسجة المصابة مما يتسبب بموت النسيج وظهور اللون الأسود.
تصيب هذه العدوى غالبًا الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، أو يتناولون أدوية تقلل من قدرة الجسم على محاربة الأمراض.
طرق الإصابة بعدوى العفن الأسود
قد يصاب الإنسان بالعفن الأسود عن طريق الآتي:
- ملامسة أجزاء البيئة التي تعيش عليها الفطريات المخاطية، مثل: التربة، وأوراق الأشجار، والسماد، والخشب الفاسد.
- استنشاق الأبواغ المحملة في الهواء.
- دخول الفطريات عبر شقوق الجلد، مثل: الحروق، وعمليات الجراحية، وجرح.
أنواع العفن الأسود
يتم تصنيف أنواع العفن الأسود اعتمادًا على مكان نمو الفطريات في الجسم وتختلف الأعراض المصاحبة ما بين الأنواع، توضح في الآتي:
1. داء العفن الأسود الأنفي الدماغي
تصيب هذه العدوى الجيوب الأنفية وتنتشر إلى الدماغ، وهي أكثر شيوعًا بين مرضى السكري غير المنضبط والخاضعين لعملية زراعة كلى.
ومن أعراضه الآتي:
- تورم الوجه من جانب واحد.
- الصداع.
- احتقان الأنف مع إفرازات.
- بقع سوداء على الجزء العلوي للفم أو على طول جسر الأنف.
- الحمى.
- الشلل الجزئي والخمول.
- صعوبة التكلم.
2. داء العفن الأسود الرئوي
تصيب العدوى الرئتين، وهي أكثر شيوعًا بين مرضى السرطان، والخاضعين لعمليات زراعة الأعضاء والخلايا الجذعية.
ومن الأعراض الآتي:
- حمى.
- سعال.
- ألم الصدر.
- ضيق التنفس.
- بصق الدم.
3. داء العفن الأسود الجلدي
تدخل الفطريات إلى الجسم عبر شقوق الجلد المصابة بالحروق، أو الجراحة، أو الجرح، ويصيب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي.
وتظهر الأعراض الآتية:
- آفات جلدية من القروح، والبثور.
- تحول المنطقة المصابة إلى اللون الأسود.
- تورم حول النسيح المصاب.
- الاحمرار المفرط.
- سخونة المنطقة.
4. داء العفن الأسود المعدي المعوي
الأكثر شيوعًا بين الأطفال، وأطفال الخداج، وذوي الأوزان المنخفضة عند الولادة، والذين خضعوا للجراحة، والذين يتناولون الأدوية التي تقلل من قدرة الجسم على محاربة مسببات الأمراض.
وتظهر الأعراض الآتية:
- مغص البطن.
- الاستفراغ والغثيان.
- البراز الممزوج بالدم أو الاستفراغ الدموي الناتج عن نزيف الجهاز الهضمي.
5. داء العفن الأسود المنتشر
يحدث عند انتشار العدوى عبر مجرى الدم وتؤثر على أجزاء مختلفة من الجسم، ويكون التأثير الأكبر على الدماغ، وتصيب أجزاء أخرى مثل: القلب، والطحال، والجلد.
ويصعب تحديد الأعراض المصاحبة لهذا النوع، وقد يعاني البعض من تغيرات في الحالة العقلية أو غيبوبة عند تؤثر الدماغ.
تشخيص العفن الأسود
يعتمد الطبيب في التشخيص على الأعراض، والتاريخ المرضي، والفحص البدني للمريض، بالإضافة إلى مجموعة اختبارات ومنها الآتي:
- زراعة البلغم: يتم تجميع عينة من سوائل الجهاز التنفسي وزراعتها على وسط يساعد بإظهار الفطريات.
- خزعة: يتم أخذ خزعة من أنسجة الجلد المصابة واختبارها تحت المجهر بحثًا عن الفطريات المخاطية.
- اختبارات الحساسية: تساعد هذه الاختبارات بتشخيص نوع الفطر المخاطي.
- اختبارات التصوير: يتم التصوير بالأشعة المقطعية للرئتين أو الجيوب الأنفية أو أي جزء أخرى من الجسم.
علاج العفن الأسود
تعتمد فرصة الشفاء من داء العفن الأسود بشكل كبير على التشخيص والعلاج المبكر لداء العفن الأسود للحد من تطور وانتشار العدوى في الجسم.
يتم علاج العفن الأسود بطريقتين، وأحيانًا تتطلب الحالة اتباع الطريقتين معًا، وهما الآتيتين:
1. الأدوية المضادة للفطريات
تتمثل الخطوة الأولى لعلاج العفن الأسود بتلقي الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الوريد، وبعد تحسن الحالة الصحية يتم تلقي الأدوية عن طريق الفم، ومن هذه الأدوية التي يمكن إعطائها الآتية:
- أمفوتريسين ب (Amphotericin B)، يعطى في الوريد فقط.
- بوساكونازول (Posaconazole)، يعطى بواسطة الوريد أو الفم.
- وإيزافوكونازول (Isavuconazole)، يعطى بواسطة الوريد أو الفم.
2. الاستئصال الجراحي
يتم إزالة جميع الأنسجة المصابة بعدوى العفن الأسود للحد من انتشار العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم.
هل يمكن الوقاية من الإصابة بعدوى العفن الأسود؟
إن عدوى العفن الأسود غير معدية ولا يمكن أن تنتشر بين الناس، لكن من الصعب الحد من استنشاق الجراثيم الفطرية المنتشرة في البيئة، ولا يوجد لقاح ضد عدوى العفن الأسود.
يمكن التقليل من فرص الإصابة بالالتزام بتدابير الوقاية الذاتية للأشخاص الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي ومن هذه التدابير الآتية:
- ارتداء القناع عند الخروج.
- تضميد الجروح حتى تلتئم.
- تجنب الأماكن التي يكثر بها الغبار.
- تجنب الأنشطة التي تطلب ملامسة التربة، والأسمدة، والغبار، مثل: البستنة.
- ارتداء القفازات عند ملامسة التربة، أو الأسمدة، أو الطحالب الطبيعية.
- تجنب ملامسة الصخور، والمباني، والمياه، بعد الكوارث الطبيعية مثل: الفيضانات.
- تعقيم إصابات الجلد جيدًا وتنظيفها بالماء والصابون.
- تناول أدوية مضادة للفطريات المصروفة بعد عملية زراعة الأعضاء.