محتويات
سرطان الثّدي
يُعرّف سرطان الثدي بأنّه السّرطان الذي يصيب أنسجة الثّدي وذلك عندما تنمو الخلايا بصورة غير طبيعيّة وتنقسم بسرعة أكبر من انقسام الخلايا السّليمة، لتشكّل في نهاية الأمر كتلًا قد تنتشر من خلايا الثّدي إلى الأنسجة في باقي أنحاء الجسم والغدد اللمفاوية، وفي أغلب الأحيان يبدأ سرطان الثّدي في قنوات الحليب، أو في النّسيج الغدّي للثدي، ويشير الأطباء إلى أنّ حوالي 10% من حالات سرطان الثدي تكون ناتجةً عن طفرات جينية مرتبطة بالعائلة. [١][٢]
العلاج الاشعاعى لسرطان الثدي
من الخطط العلاجيّة لسرطان الثدي العلاج الإشعاعي، الذي يجري من خلال توجيه أشعّة سينيّة أو بروتونات أو مصادر أخرى ذات طاقة عالية على الخلايا السّرطانية سريعة النّمو في الثّدي بهدف القضاء عليها، وعادةً ما يجري العلاج الإشعاعي كما يأتي:[١][٢]
- الإشعاع عن قرب: الذي يتضمّن زراعة الأجهزة المشعّة الصّغيرة في الثّدي بالقرب من مكان الورم؛ وذلك للسّماح للأشعة بالوصول إلى أنسجة الثّدي السّرطانية، كما يُستخدم الإشعاع عن قرب بالإضافة إلى الإشعاع الخارجي للقضاء على الأورام الصّغيرة المحجوزة.
- الإشعاع الخارجي: ذلك عن طريق إرسال إشعاع على شكل أشعّة عالية الطّاقة من الأشعّة السّينية من جهاز يُوضع خارج الجسم إلى أنسجة الثّدي المتضرّرة، ويعدّ العلاج بالإشعاع خارجيًا الأكثر شيوعًا لعلاج سرطان الثّدي. تعدّ فترة العلاج عن قرب أقصر بكثير من فترة العلاج الخارجي، إذ إنّها تكون فقط خمسة أيام، بينما يحتاج العلاج الإشعاعي الخارجي إلى خمس جلسات أسبوعيًا لمدّة ستّة أسابيع.
- العلاج الإشعاعي بعد استئصال الثّدي: على الرّغم من أنّ استئصال الثّدي يجعل الحاجة للعلاج الإشعاعي غير ضرورية لكنّ الأطباء يوصون بذلك إذا كانت المرأة معرّضةً لخطر عودة الإصابة بالسّرطان.
- العلاج بالإشعاع بعد إزالة الكتلة الورميّة: غالبًا يوصي الأطباء بالخضوع للعلاج الإشعاعي بعد إزالة الورم فقط؛ وذلك لمنع خطر عودة الإصابة بالسّرطان مرّةً أخرى، وتدمير الخلايا السّرطانية المتبقّية.
- العلاج الإشعاعي لسرطان الثّدي المتقدّم موضعيًا: ذلك عندما لا يمكن إزالة أورام الثدي جراحيًا، وعند الإصابة بسرطان الثّدي الالتهابي، وهو نوع خطير من سرطان الثّدي، يصيب القنوات اللمفاوية للجلد الذي يغطّي الثّدي، وفي الغالب يتلقّى المرضى العلاج الكيميائي قبل البدء بالعلاج الشّعاعي.
- العلاج بالإشعاع للحدّ من انتقال سرطان الثّدي إلى مناطق أخرى من الجسم.
ما هي الأعراض ما بعد العلاج الإشعاعي التي تستدعي مراجعة الطبيب؟
بعد الانتهاء من العلاج الإشعاعي يحدّد الطّبيب مواعيد لمراجعة المريض؛ وذلك لمتابعة تطوّر حالته، والبحث عن الآثار الجانبيّة التي قد تظهر في وقت متأخّر، بالإضافة إلى التّحقق من العلامات التي تدلّ على عودة الإصابة مرّةً أخرى، وفي حال ظهور الأعراض الآتية يتوجب مراجعة الطّبيب بصورة فوريّة:[١][٢]
- الحمّى، أو سعال مستمرّ.
- انخفاض في الوزن.
- الألم المستمرّ.
- ظهور كتل جديدة، أو طفح جلدي، أو تورّمات.
- تغيّرات في الشّهية، والإسهال أو الإمساك.
ما أنواع سرطان الثّدي؟
توجد عدّة أنواع من سرطان الثّدي، يمكن تقسيمها إلى فئتين، هما: سرطان اجتياحي، الذي ينتشر من قنوات الثّدي أو الغدد إلى أجزاء أخرى من الجسم، وسرطان الثدي غير الاجتياحي الذي لا ينتشر إلى باقي أنحاء الجسم، وفي ما يأتي الأنواع الأكثر شيوعًا لسرطان الثّدي:[٣]
- سرطان الأقنية: فيه يقتصر وجود الخلايا السّرطانية على قنوات الثّدي دون الانتقال إلى الأنسجة المحيطة.
- سرطان الأقنية الاجتياحي: هو من أكثر أنواع سرطان الثّدي شيوعًا، وفيه تغزو الخلايا السّرطانية التي أصابت قنوات الحليب الأنسجةَ المحيطة.
- سرطان باجيت: الذي يبدأ في حلمة الثّدي، لكنّه مع النّمو يبدأ بالتّأثير على الجلد والهالة والحلمة.
- السّرطان الورمي: هو نوع نادر الحدوث، وفيه ينمو السّرطان في النّسيج الضّام للثّدي.
- السّرطان الوعائي: فيه ينمو السّرطان في الأوعية الدّموية أو الأوعية اللمفاوية في الثّدي.
- سرطان الثّدي الالتهابي: هو ما يشكّل ما يقارب 1-5% من نسبة الإصابات بسرطان الثّدي، والذي ينتج عن إغلاق الخلايا العقد اللمفاوية بالقرب من الثّديين، بالتّالي لا يمكن للأوعية الدّموية اللمفاوية أن تعمل بصورة صحيحة، ويؤدّي إلى حدوث انتفاخ واحمرار في الثّدي، ويمكن للسّرطان الالتهابي التقّدم بسرعة.
- سرطان الثّدي النّقيلي: هو اسم آخر للمرحلة الرّابعة من سرطان الثّدي، وفيه يكون السّرطان قد انتشر إلى جميع أنحاء الجسم، كالعظام، والرّئتين، والكبد.
كيف يمكن الوقاية من سرطان الثّدي؟
على الرّغم من أنّ الأطباء لم يتأكّدوا بعد من كيفيّة الوقاية من سرطان الثّدي إلّا أنّه يمكن لبعض التّمارين الرّياضية أن توفّر بعض الحماية من سرطان الثّدي، بالإضافة إلى الابتعاد عن المشروبات الكحولية، واتّباع نظام غذائي، وإجراء فحوصات طبيّة وتصوير للثّدي بالأشعة السّينية باستمرار، وتوصي جمعية السّرطان الأمريكية النّساء اللواتي اللواتي تتراوح أعمارهنّ بين 40-44 عامًا أن يبدأن بإجراء الفحوصات، والنّساء في عمر 45-54 عامًا أن يخضعن لفحص الكشف عن سرطان الثّدي كلّ عام.[٤]
أسئلة شائعة حول العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي
ما هي مدة العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي؟
يتضمن جدول العلاج الشائع علاجًا إشعاعيًا واحدًا في اليوم ولمدة خمسة أيام في الأسبوع، وعادةً ما تكون من الاثنين إلى الجمعة، وتستمر فترة العلاج من خمسة إلى ستة أسابيع.[٥]
ما هي الآثار الجانبية طويلة المدى لعلاج الإشعاعي لسرطان الثدي؟
تشمل الآثار جانبية طويلة المدى على التغييرات في الثدي؛ إذ قد ينكمش الثدي أو يصبح أكثر كثافة بعد العلاج الإشعاعي، كما أبلغت بعض النساء عن مشكلات في الرضاعة الطبيعية، واعتلال الضفيرة العضدية وهي حالة ناجمة عن العلاج الإشعاعي إذ يمكن أن يؤدي الإشعاع إلى تلف الأعصاب التي تمر عبر الذراع والمعصم واليد.[٦]
ما مدى فعالية العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي؟
يعد العلاج الإشعاعي طريقة عالية الاستهداف وفعالة جدًا في تدمير الخلايا السرطانية في الثدي، كما أنه سهل التحمل نسبيًا وتقتصر آثاره الجانبية على المنطقة المعالجة.[٧]
المراجع
- ^ أ ب ت Staff mayoclinic (2019-1-10), "Breast cancer"، .mayoclinic., Retrieved 2019-3-9, Edited.
- ^ أ ب ت Mayo clinic staff (2017-8-9), "Radiation therapy for breast cancer"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-9, Edited.
- ↑ Jaime Herndon , Kimberly Holland (2019-2-21)، "A Comprehensive Guide to Breast Cancer"، .healthline, Retrieved 2019-3-9, Edited.
- ↑ Laura J. Martin, MD (2017-12-17), "Understanding Breast Cancer -- Prevention"، webmd, Retrieved 2019-3-9, Edited.
- ↑ "Radiation therapy for breast cancer", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ↑ "What are the side effects of radiation for breast cancer?", www.medicalnewstoday.com. Edited.
- ↑ "Radiation Therapy", www.breastcancer.org, Retrieved 3-6-2020. Edited.