العلاج البيولوجي لالتهاب الفقار اللاصق

كتابة:
العلاج البيولوجي لالتهاب الفقار اللاصق

التهاب الفقار اللاصق

يُعرَفُ أيضًا بالتهاب الفقار القسطي، وهو عبارة عن مرض التهابي يصيب الرّجال أكثر من النّساء، ومن الممكن أن يؤدّي هذا الإلتهاب إلى تحللٍ في بعض فقرات العمود الفقري مع مرور الوقت، وهذا التحلّل يجعل العمود الفقري أقلّ مرونةً، ممّا قد يؤدي إلى اتخاذ العمود الفقري وضعية الانحناء إلى الأمام، وإذا تأثّرت الأضلاع فقد يكون من الصّعب التّنفس بعمق، ويمكن أن يحدث التهاب الفقار اللاصق أيضًا في أجزاءٍ أخرى من الجسم، والجزء الأكثر شيوعًا هو العينان، وعادةً ما تبدأ علامات المرض وأعراضه في مرحلة البلوغ المبكّر، ولا يوجد علاج لهذا المرض لكن العلاجات المتوفّرة يمكن أن تقلّل من الأعراض، ومن الممكن أن تبطّئ من تقدّم المرض[١].


العلاج البيولوجي لالتهاب الفقار اللاصق

هو عبارة عن بروتينات معدّلة وراثيًّا، وهي علاجات مُستهدفة تستهدف بروتيناتٍ معيّنةً موجودةً في الجهاز المناعي المسبّبة للالتهاب، وهذه البروتينات هي عامل نخر الورم والإنترلوكين 17، وهذه البروتينات العلاجية أُنشِئَت من الكائنات الحية، وتحاكي الوظائف البيولوجية الطّبيعية، وقد تمّت الموافقة على أول علاج بيولوجي من قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية في عام 1988 لعلاج التهاب المفاصل الرّوماتويدي، ومنذ ذلك الوقت تمّ تطوير العديد من أنواع العلاج البيولوجي الأخرى، وجرت حاليًّا الموافقة على ستّة أنواع منها لعلاج التهاب الفقار اللاصق، ومن هذه الأنواع ما يأتي:[٢]


مثبّطات عامل نخر الورم

  • أداليموماب.
  • سيرتوليزماب بيجول.
  • إيتانرسبت.
  • غوليموماب.
  • إنفليكسيماب.

مثبّطات انترلوكين 17

  • السيكيوكينيوماب.


أسباب التهاب الفقار اللاصق

إنّ سبب التهاب الفقار اللاصق غير معروف، لكن توجد صلة جينية أو وراثيّة قوية للإصابة بالمرض، ويحمل معظم مرضى التهاب الفقار اللاصق وليس كلّهم جينًا يُسمّى HLA-B27، وبالرّغم من أنّ الأشخاص الذين يحملون هذا الجين هم أكثر عرضةً لتطوّر التهاب الفقار اللاصق، إلّا أنّه يوجد أيضًا حوالي 10% من الأشخاص الذين ليس لديهم أي جينات أو علامات للمرض لكنّهم مصابون به[٣].


تشخيص التهاب الفقار اللاصق

يُشخَّص التهاب الفقار اللاصق بعدّة طرق، منها:[١]

  • الفحص البدني: إذ يطلب الطبيب من الشّخص الانحناء في اتجاهاتٍ مختلفة لاختبار مدى حركة العمود الفقري، ويكشف أيضًا عن وجود الألم عن طريق الضّغط على أجزاءٍ محدّدة من الحوض، أو عن طريق تحريك السّاقين في وضعٍ معيّن، وقد يطلب الطّبيب أيضًا أخذ نفس عميق لمعرفة ما إذا كان الشخص يواجه صعوبةً في توسّع صدره.
  • فحوصات التّصوير: تشمل هذه الفحوصات ما يأتي:
    • تصوير الأشعة السّينية، الذي يسمح للطّبيب بالتّحقق من وجود تغيّراتٍ في المفاصل والعظام بالرّغم من أنّ العلامات الظاهرة لهذا الالتهاب قد لا تكون واضحةً في بداية المرض.
    • التصوير بالرّنين المغناطيسي، إذ يستخدم هذا التّصوير موجات الرّاديو وحقلًا مغناطيسيًّا قويًّا لتقديم صورٍ دقيقة عن العظام والأنسجة الضّعيفة، وقد تكشف فحوصات التّصوير بالرّنين المغناطيسي دليلًا على التهاب الفقار اللاصق في وقتٍ مبكّر من المرض، لكنّها تُعدّ أغلى ثمنًا.
  • الفحوصات المخبرية: لا توجد فحوصات مخبرية معيّنة لتحديد التهاب الفقار اللاصق، لكن يمكن لبعض فحوصات الدّم أن تبحث عن علامات الالتهاب بالرّغم من أنّ الالتهاب قد يحدث نتيجة العديد من المشكلات الصّحية المختلفة، ويمكن فحص دم المريض لوجود جين HLA-B27، لكن معظم الأشخاص الذين لديهم هذا الجين ليس لديهم التهاب الفقار اللاصق، والقليل من الأشخاص ذوي البشرة السّوداء المصابين بهذا المرض لديهم هذا الجين أكثر من الأشخاص البيض.


المراجع

  1. ^ أ ب "Ankylosing spondylitis", www.mayoclinic.org, Retrieved 14/3/2019. Edited.
  2. Valencia Higuera, "Biologics for AS: What Are Your Options?"، www.healthline.com, Retrieved 14/3/2019. Edited.
  3. "Arthritis and Ankylosing Spondylitis", www.webmd.com, Retrieved 14/3/2019. Edited.
2794 مشاهدة
للأعلى للسفل
×