العلاج البيولوجي لمرض كرون

كتابة:
العلاج البيولوجي لمرض كرون

ما هو العلاج البيولوجي لمرض كرون؟

مرض كرون هو أحد اضطرابات المناعة الذاتية التي تتسبب في تهيج وتورم طويل الأمد في الجهاز الهضمي، وهو أحد أمراض الأمعاء الالتهابية، ولا يوجد علاج يشفي من مرض كرون، ولكن يمكن استخدام بعض العلاج التي تساعد في السيطرة على الأعراض، وأحد هذه العلاجات الحديثة هو العلاج البيولوجي، وهي علاجات مصنوعة من منتجات الكائنات الحية، بما في ذلك البروتينات والجينات والأجسام المضادة، تتداخل مع الاستجابة الالتهابية لأمراض التهاب الأمعاء عن طريق استهداف بروتينات معينة تلعب دورًا في زيادة الالتهاب أو تقليله، وتساعد هذه الأدوية في إبقاء الأعراض تحت السيطرة، ومنع تنشيطها من جديد،[١] فما هي أنواع العلاج البيولوجي لمرض كرون؟ وما هي أعراضه الجانبية والمحاذير المتعلقة في استخدامه؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.


ما هي أنواع العلاج البيولوجي لمرض كرون؟

وافقت منظمة الغذاء والدواء على مجموعة من العلاجات البيولوجية لمرض كرون، ويعتمد الاختبار في ما بينها على عوامل عدة، لذلك الطبيب هو الذي يختار العلاج المناسب لكل مصاب على حدا، ونذكر من أنواع العلاج البيولوجي:


أداليموماب (Adalimumab)

والذي يُعرف أيضًا بدواء هيوميرا (Humira)، ويساعد هذا الدواء في علاج الأعراض المعتدلة إلى الشديدة، ويمكن أن يمنع عودتها مرة أخرى، ويُعطى على شكل حقنة كل أسبوعين، وتُعدّ هذه الأدوية من الأدوية المضادة لعامل نخر الورم (anti-TNF)، إذ يمنع عمل بروتين يُسمى عامل نخر الورم ألفا (TNF-alpha)، مما يساعد في تقليل أعراض مرض كرون وشفاء التهاب الأمعاء.[٢][٣]


سيرتوليزوماب (Certolizumab)

يخفف هذا الدواء من أعراض مرض كرون المعتدلة إلى الشديدة، كما يمكن أن يساعد في منع عودة الأعراض من جديد، ويُعطى هذا الدواء على شكل حقن تحت الجلد، إذ يتم إعطاء الجرعات الثلاث الأولى كل أسبوعين، ثم جرعات المداومة كل 4 أسابيع، وهو من الأدوية المضادة لعامل نخر الورم (anti-TNF).[٢][٣]


إنفليكسيماب (Infliximab)

يساعد هذا الدواء في التخفيف من أعراض مرض الكرون، كما قد يساعد في عملية الشفاء وتقليل عدد النواسير التي تحدث في الأمعاء، والتي هي عبارة عن اتصالات غير طبيعية تحدث بين أجزاء الأمعاء، أو بين الأمعاء وأجزاء أخرى مثل الجلد أو الأعضاء الأخرى، ويمكن لهذه النواسير أن تُصاب بالعدوى وتكون القيح والمخاط، ويُعطى هذا الدواء عن طريق الوريد، بحيث يحصل الشخص على جرعة ثانية بعد الجرعة الأول بأسبوعين وست أسابيع، بعد ذلك سيحصل على جرعة وريدية كل 8 أسابيع، وهو من الأدوية المضادة لعامل نخر الورم (anti-TNF) أيضًا.[٢][٣]


ناتاليزوماب (Natalizumab)

يُستخدم هذا الدواء لعلاج حالات مرض كرون المعتدلة إلى الشديدة التي تترافق مع أعراض التهابية، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يجب استخدام هذا الدواء مع أي دواء بيولوجي آخر لعلاج مرض كرون، أو أي علاج يؤثر علىجهاز المناعة، ويُعطى هذا الدواء في الوريد حقنة كل أربع أسابيع، وهو من الأدوية المضادة لمستقبلات إنتغرين، وتقلل هذه الأدوية من المركبات الالتهابية التي تنتقل إلى الأنسجة من الأوعية الدموية.[٢][٣]


أوستكينوماب (Ustekinumab)

وهو علاج يُستخدم لحالات مرض كرون المعتدلة إلى الشديدة، وتُعطى الجرعة الأولى من هذا الدواء عن طريق الوريد، ثم يُعطى المصاب حقنة كل ثمان أسابيع، وهو من الأدوية التي تنتمي إلى مضادات الإنترلوكين 12 والإنترلوكين 23، إذ يعمل عن طريق منع البروتينات التي تساهم في حدوث الالتهاب في الجسم.[٢][٣]


فيدوليزوماب (Vedolizumab)

وهو من الأدوية البيولوجية لعلاج مرض كرون التي تُستخدم في الحالات المعتدلة إلى الشديدة، ويُعطى هذا الدواء عن طريق الحقن في الوريد، إذ يحصل المصاب على الجرعة الأولى ثم بعد أسبوعين وست أسابيع يحصل على جرعات أخرى، وبعد ذلك، سيحصل المصاب على جرعة كل ثمان أسابيع، وهو من الأدوية المضادة لمستقبلات إنتغرين.[٢][٣]




ما هي الأعراض الجانبية التي تصاحب العلاج البيولوجي لمرض كرون؟

على الرغم من أن فوائد استخدام العلاج البيولوجي في علاج مرض كرون تفوق مخاطره، إلا أنه قد يسبب بعض الأعراض الجانبية الخطيرة، فهو يضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى، مما يزيد من خطر الإصابة ببعض الالتهابات بما في ذلك السل والتهاب الدماغ، كما يمكن لهذه العلاجات أن تزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان خاصةً عند الشباب، مثل سرطان الغدد الليمفاوية التائية الكبدية الطحالية، الذي يُعدّ من الأنواع القاتلة.


وتتضمن الأعراض الجانبية الشائعة للعلاج البيولوجي المستخدم في علاج مرض كرون ما يأتي:[٤]

  • احمرار أو ألم أو حكة أو تورم حول موقع الحقن
  • الطفح الجلدي
  • انخفاض ضغط الدم
  • الصداع
  • آلام المعدة
  • ارتفاع درجة الجرارة الجسم أو القشعريرة
  • الغثيان
  • السعال والتهاب الحلق
  • ألم في الظهر
  • صعوبة في التنفس



هل توجد أي محاذير تتعلق باتباع العلاج البيولوجي لمرض كرون؟

لا تُعدّ الأدوية البيولوجية المستخدمة في علاج مرض كرون آمنة للجميع، إذ يوجد بعض المحاذير التي يجب أخذها بعين الاعتبار قبل استخدامها، ومنها ما يأتي:[٤]

  • السل، يُعدّ السل من الأمراض الرئوية الخطيرة والمعدية، ويمكن للأدوية البيولوجية أن تزيد من خطر إعادة تنشيط مرض السل الخامل عند الأشخاص الذين أُصيبوا به سابقًا، لذلك، يجب أن يقوم الطبيب بفحص السل عند الشخص المصاب قبل استخدام الأدوية البيولوجية، إذ إن بعض الأشخاص لا يعلمون أنم يحملون مرض السل الخامل.
  • العدوى، وذلك لأن الأدوية البيولوجية يمكن أن تقلل من القدرة على مكافحة العدوى، لذلك، قد يختار الطبيب دواء آخر في حال كان المصاب يعاني من العدوى.
  • أمراض القلب، وخاصةً الأدوية المضادة لعامل نخر الورم، فهي تحمل مخاطر عالية للأشخاص المصابين بأمراض قلبية معينة، بما في ذلك فشل القلب.
  • حالات أخرى، إذ يرتبط العلاج البيولوجي بالعديد من المشاكل الصحية ومن هذه المشاكل:
    • سرطان الغدد الليمفاوية
    • بعض اضطرابات الدم
    • ردود فعل تحسسية شديدة
    • تلف الكبد




المراجع

  1. Kelli Miller (8/9/2019), "4 Signs It May Be Time to Try Biologics for Crohn's Disease", healthgrades, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Neha Pathak, MD (15/10/2020), "Biologics for Crohn's Disease Treatment", webmd, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Rachel Nall, MSN, CRNA (4/6/2021), "What to expect from Crohn's infusions", medicalnewstoday, Retrieved 21/3/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Stephanie Faris (19/7/2020), "Biologic Therapies for Crohn's Disease", healthline., Retrieved 21/3/2021. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×