محتويات
جرثومة المعدة
جرثومة المعدة أو ما يُسمى علميًا باسم الجرثومة الحلزونية هي نوع من أنواع البكتيريا التي تعيش داخل الجهاز الهضمي، وبعد عدّة سنوات قد تسبّب قرحة المعدة أو جروحًا وتقرّحاتٍ في بطانة المعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، وفي بعض الحالات المتقدّمة قد تسبّب سرطان المعدة.
إنّ الإصابة بالجرثومة الحلزونية شائعة، إذ إنّ حوالي ثلثي سكان العالم تعيش تلك البكتيريا في أجسادهم، لكنّها قد لا تسبّب أيّ أعراض أو تقرحات، لكن في حال ظهرت إحداها توجد بعض الأدوية التي تخفّف من الأعراض وتقتل الجرثومة وتساهم في التئام الجروح، كما أنّ المحافظة على نظافة المياه والطعام واتباع العادات الصحية الصحيحة تساعد بصورة كبيرة على الحماية من الإصابة بالعدوى.[١]
العلاج الرباعي لجرثومة المعدة
إذا كان المريض يعاني من أعراض مزعجة أو قرحة معدية بسبب جرثومة المعدة فإنّه يحتاج إلى علاج ليقتل الجرثومة وآخر يساعد على شفاء قرحة المعدة ويمنعها من العودة، لكن ذلك عادةً ما يحتاج إلى مدّة تتراوح ما بين أسبوع إلى أسبوعين.[١]
عادةً ما يصف الطبيب العلاج الثلاثي والذي يتكوّن من ثلاثة أدوية، لكن في حال فشل ذاك العلاج فإنّه يلجأ إلى العلاج الرباعي، وهو البيزمث البوتاسيوم، والميترونيدازول، والتتراسيكلين، والأوميبرازول، فتؤخذ الأدوية الأربعة سويًا؛ فهي آمنة وفعّالة في القضاء على البكتيريا الحلزونية.[٢]
قد يتطلّب العلاج تناول ما يُقارب 14 قرصًا أو أكثر في اليوم الواحد لبضعة أسابيع، وقد يبدو ذلك مزعجًا، لكن من المهم جدًا الالتزام بما يصفه الطبيب واتباع جميع التعليمات، إذ إنّه إذا لم تُؤخذ المضادات الحيوية بالطريقة الصحيحة فقد تصبح البكتيريا مقاومةً لها، ممّا يجعل العلاج أكثر صعوبةً، لكن في حال ظهور أي آثار جانبية للأدوية فيُنصح بمراجعة الطبيب المختص حتى يصف أنواعًا أخرى ذات آثار جانبية أقلّ، وبعد انتهاء مدّة العلاج بأسبوع إلى أسبوعين فإنّ الطبيب قد يطلب إجراء فحص لجرثومة المعدة عن طريق النَفَس أو البراز؛ وذلك للتأكّد من زوال العدوى.[١]
أعراض جرثومة المعدة
كثير من المصابين بجرثومة المعدة لا يعانون من أي أعراض أو علامات، لكن في حال تطوّر الحالة فإنّهم قد يشعرون بأكثر الأعراض شيوعًا، وهي: الغثيان، والدّوار، وفي بعض الأحيان آلام وانتفاخ في المعدة قد يزداد سوءًا في الليل أو عندما تكون المعدة فارغةً، لكن يجب عدم الاستهانة بأي أعراض قد يشعر بها المريض؛ إذ إنّ جرثومة المعدة قد تسبّب مضاعفاتٍ خطيرةً في حال ترك العلاج، ومن تلك المضاعفات ما يأتي:[٣]
- قرحة المعدة: قد تؤدي القرحة إلى مضاعفات خطيرة في حالة تركها دون علاج، ومنها:
- نزيف داخلي قد يكون مهددًا للحياة في بعض الحالات.
- ثقب في جدار المعدة.
- تشكّل أنسجة ندبية قد تسبّب انسداد المعدة أو الأمعاء، وتمنعها من إفراغ الطعام.
هذه المضاعفات تتطلّب عنايةً طبيّةً سريعةً، ومن العلامات التي قد تدلّ على خطورة الحالة ما يأتي:
- ألم شديد في المعدة.
- براز بلون أسود.
- براز مخلوط مع الّدم.
- قيء دموي.
- قيء يشبه القهوة، وهو دلالة على الدم المهضوم.
- الشّعور بالضعف العام.
- ضيق التنفس.
- الشّعور بالدوار.
- قشعريرة أو حمّى.
- سرطان المعدة: تشير بعض الدراسات إلى أنّ الأشخاص المصابين بجرثومة المعدة قد يكونون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان المعدة بستّ مرّات أكثر من غيرهم، لذا فإنّ العلاج السريع يساعد كثيرًا على التقليل من المضاعفات المحتملة، ومنها سرطان المعدة، وتشمل الأعراض المحتملة لسرطان المعدة ما يأتي:[٣]
- ألم وتورّم في منطقة البطن.
- فقدان الشهّية.
- الغثيان أو عسر الهضم.
- الشعور بالشبع بسرعة رغم تناول كميات صغيرة.
- التقيّؤ.
من الجدير بالذّكر أن الأشخاص الذين يعانون من تلك الأعراض يتوجّب عليهم مراجعة الطبيب في أسرع وقت ممكن لإجراء الفحوصات اللازمة؛ إذ إنّها قد تكون ناتجةً عن حالات أخرى تتشابه أعراضها وسرطان المعدة.
أسباب جرثومة المعدة
ما تزال أسباب الإصابة بجرثومة المعدة مجهولةً، فقد تنتقل البكتيريا من شخص إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر باللعاب والقيء أو البراز، أو من خلال الطعام أو الماء الملوّثَين، لكن توجد عوامل خطر قد تزيد من فرصة الإصابة بجرثومة المعدة، ومنها:[٤]
- العيش في بيئة مزدحمة.
- العيش في أماكن تقل فيها موثوقية إمدادات المياه النظيفة، إذ إنّ نظافة المياه تساعد على التقليل من خطر الإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
- العيش في الدول النامية، فالأشخاص الذين يعيشون في البلدان النامية غالبًا ما تكون ظروف الحياة لديهم غير صحية، لهذا يكونون أكثر عرضةً للإصابة بالبكتيريا الحلزونية.
- التعايش مع شخص مصاب بجرثومة المعدة، إذ إنّها قد تنتقل بسهولة عن طريق الطعام أو الشراب، أو مشاركة استخدام الأدوات الشخصية.
المراجع
- ^ أ ب ت "What Is H. pylori?", www.webmd.com, Retrieved 18/9/2019. Edited.
- ↑ David J. Bjorkman, "Quadruple Therapy for Helicobacter pylori Infection"، www.medscape.com, Retrieved 18/9/2019. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Berry (1/10/2017), "What's to know about H. pylori?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18/9/2019. Edited.
- ↑ "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.mayoclinic.org, Retrieved 18/9/2019. Edited.