محتويات
العلاج الطبيعي للسكري: هل هو حقًا فعّال؟ وهل يُمكن استخدامه للسكري من النوع الأول والنوع الثاني؟ دعونا نتعرف على الإجابات من خلال هذا المقال.
العلاج الطبيعي للسكري قد يكون مُغريًا للأشخاص المصابين بهذا الداء رغبةً منهم في التخلي عن العلاج بالأنسولين أو على الأقل تعزيز قدرة الجسم على مقاومة المرض، فهل يُمكن اللجوء فعلًا إلى هذه العلاجات؟
العلاج الطبيعي للسكري من النوع الأول: هل هو ممكن؟
يحدث مرض السكري من النوع الأول نتيجة تلف خلايا البنكرياس ما يُؤدي إلى ارتفاع السكر ونقص الأنسولين في الدم، وحتى الآن لا يوجد علاج للنوع الأول من السكري سوى حقن الأنسولين.
وتشمل استراتيجيات علاج السكري من النوع الأول على العلاج المركب، والعلاج المناعي، والعلاج البديل، لكن لا توجد على وجه التحديد استراتيجية ناجحة طبيًا، فالآثار الجانبية التي تتبع علاجه لا تزال تُشكّل تحديًا كبيرًا في البحث والتطور العلاجي.
ومع ذلك تُوفر النباتات مصدرًا لا يُمكن الاستغناء عنه لعلاج السكري من النوع الأول، إذ إنه وبحسب الدراسات يدخل أكثر من 20 مستخلص ومركب نباتي في صناعة الأدوية المساعدة على الوقاية من الإصابة بمرض السكري من النوع الأول وعلاجه.
العلاج الطبيعي للسكري من النوع الثاني: هل هو ممكن؟
أما بالنسبة للعلاج الطبيعي للسكري من النوع الثاني فقد يكون مُمكنًا من خلال السيطرة على مستويات السكر في الدم، ومع ذلك لا ننصح بتجربة أيًّا من العلاجات الآتية إلا بعد استشارة مقدم الرعاية الصحية أولًا:
1. خل التفاح
يحتوي خل التفاح على مركب فعال يُعرف باسم حمض الخليك (Acetic acid) الذي قد يُساعد على خفض مستويات السكر في الدم، إذ تُشير الأدلة إلى أن تناول 2 ملعقة كبيرة من خل التفاح قبل النوم أو 1 - 2 ملعقة كبيرة مع الوجبات سيُقلل مستويات السكر بفاعلية.
2. الصبار
قد يُساهم الصبار في إبطاء تقدم مرض السكري من النوع الثاني، وقد أثبتت دراسة أجريت على الفئران أن الصبار يُساعد على إصلاح وحماية خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس والتي تُفرز الأنسولين ما قد يُؤثر بشكل إيجابي على المرضى المصابين بالسكري.
ويُمكن استخدامه عن طريق إضافة اللب الطازج إلى المشروبات والعصائر، أو عن طريق تناول المكملات التي تحتوي على الصبار.
3. الحلبة
الحلبة أيضًا من العلاجات الطبيعية المُساعدة على خفض نسبة السكر في الدم، فهي غنية بالمواد الكيميائية والألياف التي تُبطئ هضم الكربوهيدرات والسكر، وقد أشارت دراسات إلى أن الحلبة قد يكون لها تأثير في تأخير أو منع الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
ويُمكن تضمين الحلبة في النظام الغذائي عن طريق إضافتها إلى الأطباق المتنوعة، أو تناولها على شكل شاي مع الماء الدافئ، أو أخذها كمكمل على شكل كبسولات.
4. القرفة
من الشائع استخدام القرفة من قِبل مرضى السكري لإضافة طعم حلو المذاق للأطباق، إلى جانب ذلك تُساهم في تحسين مستويات الغلوكوز وضغط الدم وخفض مستوى الدهون في الدم وزيادة حساسية الأنسولين.
ويُمكن استهلاك القرفة عن طريق إضافتها إلى المخبوزات والأطباق المطبوخة، أو على شكل شاي، أو على شكل مكمل أيضًا.
نصائح للسيطرة على السكري
تُساهم هذه النصائح كثيرًا في السيطرة على مرض السكري:
- مارس التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على الوزن ضمن الحدود الطبيعية، ولزيادة حساسية الأنسولين.
- تجنب تناول الكثير من الكربوهيدرات التي قد تُسبب رفع مستوى السكر في الدم.
- تناول المزيد من الألياف لأنها تُساعد على هضم الكربوهيدرات وامتصاص السكر.
- أكثر من شرب الماء للحفاظ على رطوبة الجسم من الداخل.