العلاج الكيماوي لسرطان القولون

كتابة:
العلاج الكيماوي لسرطان القولون

ما هو العلاج الكيماوي لسرطان القولون؟ ومتى يتم اللجوء إليه؟ وما مدى نجاحه؟ للإجابة عن هذا وأكثر تابع قراءة المقال الآتي.

يعد سرطان القولون نوعًا من أنواع السرطان التي تصيب الأمعاء الغليظة أي القولون وهو آخر جزء من الجهاز الهضمي، وعادةً ما يبدأ على شكل كتل صغيرة حميدة تتكون داخل القولون ثم يتحول بعضها إلى سرطان في القولون، ويُطلق على سرطان القولون أيضًا سرطان القولون والمستقيم (Colorectal cancer).

يشمل علاج سرطان القولون العديد من العلاجات، مثل: الجراحة، والعلاج الإشعاعي، والعلاج الدوائي كالعلاج الكيماوي، سنركز في هذا المقال على العلاج الكيماوي لسرطان القولون: 

العلاج الكيماوي لسرطان القولون

يعد العلاج الكيماوي مجموعة من الأدوية الكيميائية التي تقتل الخلايا السرطانية والتي يمكن أخذها عن طريق الفم أو الوريد، ويعمل كل منها على نوع معين من السرطان وبجرعات معينة وجداول زمنية معينة، ويمكن دمج واحد أو أكثر منها لعلاج نوع معين من السرطان. 

ويستخدم العلاج الكيماوي لسرطان القولون بعدة طرق، إما قبل الجراحة لتصغير الورم للتمكن من إزالته بدون مضاعفات، أو بعد استئصال الورم جراحيًا للقضاء على أي خلايا سرطانية متبقية لم تتخلص منها الجراحة، أو كعلاج ملطف في حال كان السرطان قد انتشر إلى أجزاء الجسم الأخرى ولا تستطيع الجراحة التخلص منه، ويهدف هنا إلى تقليل الأعراض وتخفيف الأورام.

ويشمل العلاج الكيماوي لسرطان القولون ما يأتي: 

  1. 5-فلورويوراسيل (5-Fluorouracil).
  2. كابيسيتابين (Capecitabine).
  3. إرينوتيكان (Irinotecan).
  4. أوكساليبلاتين (Oxaliplatin).
  5. تريفلوريدين وتيبيراسيل (Trifluridine and tipiracil).

متى يتم اللجوء للعلاج الكيماوي لسرطان القولون؟

يتم اللجوء إلى العلاج الكيماوي لسرطان القولون بعد جراحة سرطان القولون في الحالات الآتية: 

  • المرحلة 2 من سرطان القولون، بالإضافة إلى وجود مخاطر عالية لعودة السرطان مرة أخرى.
  • المرحلة 3 من سرطان القولون.

ويتم اللجوء أيضًا إلى العلاج الكيماوي عند انتشار سرطان القولون إلى أجزاء أخرى من الجسم ليسمى حينها بسرطان الأمعاء المتقدم، أما في حالة الإصابة بسرطان القولون من المرحلة 1 فعادةً لا يكون هناك حاجة لاستخدام العلاج الكيماوي.

وبشكل عام فقد يحتاج العلاج الكيماوي إلى 8 دورات علاجية، حيث تعد كل فترة بين 2 – 3 أسابيع دورة واحدة. 

ما نسبة نجاح العلاج الكيماوي لسرطان القولون؟

تعتمد نسبة نجاح العلاج الكيماوي لسرطان القولون على مرحلة المرض ومدى انتشاره، ولأن العلاج الكيماوي يتم استخدامه غالبًا جنبًا إلى جنب مع العلاجات الأخرى لسرطان القولون فمن الصعب تحديد فعالية كل علاج على حدى ومعدلات نجاحه.

وبشكل عام تُقدر نسبة البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنين وهي الطريقة التي يتم التعبير بها عن نسبة الشفاء من السرطانات من سرطان القولون والمستقيم عبر مراحله الأربعة بـ 63% – 67%. 

ما هي الأضرار الجانبية للعلاج الكيماوي لسرطان القولون؟

تشمل الأعراض والأضرار الجانبية للعلاج الكيماوي لسرطان القولون ما يأتي: 

  1. التعب والإعياء والشعور بالمرض.
  2. الإسهال.
  3. تقرح الفم.
  4. تساقط الشعر عند استخدام بعض أنظمة العلاج، ولكن بشكل عام فلا يعد تساقط الشعر شائعًا في العلاج الكيماوي لسرطان القولون.
  5. الشعور بالوخز والخدر والحرقة في اليدين والقدمين والرقبة.
  6. العدوى بسبب ضعف جهاز المناعة الذي يسببه العلاج الكيماوي.
  7. ضرر مؤقت في الحيوانات المنوية عند الرجال والبويضات عند النساء مما يؤدي إلى وجود على صحة الطفل الذي يمكن أن يولد، لذا يُنصح باستخدام وسيلة مضمونة لمنع الحمل أثناء العلاج الكيماوي ولمدة بعد الانتهاء منه.

بشكل عام يجب أن تختفي هذه الأعراض بمجرد انتهاء العلاج، أما الشعر فعادةً ما يستغرق عدة أشهر للنمو مجددًا في حال تساقطه.

4708 مشاهدة
للأعلى للسفل
×