العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر

كتابة:
العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر

ما هو العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر؟ وما دوره في العلاج؟ ما هي خيارات العلاج الهرموني المتاحة؟ وهل يمكن أن تسبب آثارًا جانبية؟ إجابات على هذه الأسئلة وتفاصيل أكثر في المقال الآتي.

إليكم أبرز المعلومات عن العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر:

العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر: دوره في العلاج

يهدف العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر إلى خفض مستويات هرمون الإستروجين (Estrogens) أو البروجسترون (Progesterone) أو كلاهما في الجسم أو منع هذه الهرمونات الوصول إلى الخلايا السرطانية التي تحتوي على مستقبلات لهذه الهرمونات.

يُعدّ العلاج الهرموني أحد خيارات العلاج الفعّالة في علاج سرطان الثدي الحساس للهرمونات حيث يمكن الشفاء منه بواسطة هذا العلاج؛ لذلك لا داعي للقلق، حيث توصي به الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري كعلاج من الدرجة الأولى عوضًا عن العلاج الكيميائي باستثناء المرضى المصابين بمرض خطير، أو إذا كانت هناك مخاوف بشأن وجود مقاومة ضدّ العلاج الهرموني.

يُقلّل العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر من خطر نموّ السرطان وتطوّره لدى الأشخاص المصابين بأورام تحتوي على مستقبلات للهرمونات.

ولكن نظرًا لأن العلاج الهرموني قد يستغرق شهورًا حتى يعمل، فغالبًا ما يكون العلاج الكيميائي هو العلاج الأول للمرضى الذين يعانون من مشكلات خطيرة من انتشار السرطان، مثل: مشكلات التنفّس.

العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر: خيارات العلاج

تتضمّن خيارات العلاج الهرموني الفعال لسرطان الثدي المنتشر ما يأتي:

1. تاموكسيفين (Tamoxifen)

يمنع هرمون الإستروجين من الارتباط بمستقبلاته الموجودة على الخلايا السرطانية وهو خيار لكل من النساء في فترة قبل انقطاع الدورة الشهرية وبعده وللرجال، ويُتناول دواء التاموكسيفين على شكل حبوب تُؤخذ يوميًّا عن طريق الفم.

2. مثبّطات الأروماتاز (Aromatase inhibitors)

يحوّل إنزيم الأروماتاز هرمونات الذكورة إلى هرمون الإستروجين عندما تتوقّف المبايض عن تصنيعه بعد سنّ اليأس، وتعمل مثبّطات الأروماتاز على منع هذه العملية وبالتالي تقلل من كمية هرمون الإستروجين وبالتالي تمنع خلايا سرطان الثدي من الهرمونات التي تحتاجها للنموّ.

تُستخدم مثبطات الأروماتاز فقط للنساء في سنّ اليأس الطبيعي أو الناتج عن تناول الأدوية أو في حالة استئصال المبيضين، وهي حبوب تُؤخذ يوميًّا عن طريق الفم.

وتتضمّن مثبطات الأروماتاز الأدوية الآتية:

  • الأناستروزول (Anastrozole).
  • الإيكسيميستان (Exemestane).
  • الليتروزول (Letrozole).

الحالة الوحيدة التي تستطيع فيها النساء قبل سن اليأس تناول مثبطات الأروماتاز هي تناولها مع الحقن المثبّطة للمبايض، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ مثبّطات الأروماتاز لا تعمل على هرمون الإستروجين الذي تنتجه المبايض.

3. تثبيط المبايض (Ovarian suppression)

يُعدّ تثبيط المبايض أحد خيارات العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر، ويتمّ عن طريق تناول الأدوية لمنع المبايض من إنتاج هرمون الإستروجين أو إجراء جراحة لاستئصال المبيضين.

يمكن استخدام هذه الطريقة إلى جانب تناول دواء التاموكسيفين أو مثبطات الأروماتاز أو دواء الفولفيسترانت (Fulvestrant)، وفيما يأتي بعض الأمثلة على خيارات العلاج لتثبيط المبايض:

  • الأدوية

الأدوية المضاهية للهرمون المطلق للهرمون الملوتن (Luteinizing releasing hormone analogs) تمنع المبايض من إنتاج هرمون الإستروجين وتسبب انقطاع الطمث المؤقّت، وتشمل بعض الأمثلة على هذه الأدوية: الغوسيريلين (Goserelin)، والليوبروليد (Leuprolide) وكلاهما يُؤخذ شهريًّا.

  • الجراحة

الجراحة لاستئصال كلا المبيضين وبالتالي توقف إنتاج هرمون الإستروجين بشكل دائم.

4. فولفيسترانت

دواء الفولفيسترانت هو أحد خيارات العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر الذي يمنع هرمون الإستروجين من الارتباط بمستقبلاته على الخلايا السرطانيّة.

على عكس العلاجات الهرمونية الأخرى، يُعطى الفولفيسترانت شهريًّا عن طريق الحقن في العضلات، وهو مُخصّص للنساء في سنّ اليأس، أو اللاتي يتلقّين حقن لتثبيط عمل المبايض.

5. علاجات هرمونية أخرى

تشمل العلاجات الهرمونية الأخرى التي تُستخدم أحيانًا لعلاج سرطان الثدي المنتشر: ميغيستيرول أسيتات (Megestrol acetate)، وجرعة عالية من الإستراديول (High-dose estradiol).

الجدير بالذكر أنّه إذا توقّف السرطان عن الاستجابة لنوع معين من العلاج الهرموني، فعادةً ما يوصي الطبيب بعلاج هرموني آخر مختلف قبل البدء بالعلاج الكيميائي؛ لذلك لا داعي للخوف أو القلق فالعلم بتطور بشكل مستمر لمواكبة جميع الأمراض.

العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر: الآثار الجانبية

يترتّب على العلاج الهرموني لسرطان الثدي المنتشر بعض الآثار الجانبية، ويمكن أن تشمل الآتي:

  • الشعور بالهبات الساخنة.
  • خروج إفرازات مهبلية.
  • جفاف أو تهيّج المهبل.
  • الشعور بالتعب والغثيان.
  • آلام في المفاصل والعضلات.
  • الإصابة بضعف جنسي عند الرجال المصابين بسرطان الثدي.
4579 مشاهدة
للأعلى للسفل
×