محتويات
الغدة الدرقية
الغدة الدرقية هي إحدى غدد جسم الإنسان المهمة، وتُوجد في منطقة الرقبة؛ حيث تُغلّف القصبة الهوائية من ثلاثة جوانب، وتُفرز هذه الغدة هرمونين؛ هما هرمون الغدة الدرقية T4، والهرمون ثلاثي يودوثيرونين T3؛ الذي يُحفز الجسم على إنتاج هرمونات الدوبامين والأدرينالين أو ما يعرف بالإبينفرين، وهذه الهرمونات تتحكم في عمل خلايا وأعضاء الجسم؛ بحيث يرفع هرمونا الدوبامين والأدرينالين من الحس الجسدي والعاطفي عند الإنسان، ويزيدان من استجابة الجسم للمحفزات الخارجية مثل الخوف والمتعة وغيرها، وتُفرز الغدة الدرقية هرمونات أخرى وظيفتها تنظيم الأيض في الجسم ( تحويل السعرات الحرارية والأكسجين إلى طاقة)، وبسبب هذه الأهمية الكبرى للغدة الدرقية فإن أي خلل فيها يؤثر سلبيًا على الجسم؛ خاصةً على طريقة تحطيم البروتينات والكربوهيدرات، وبالتالي مشاكل في الوزن؛ نحافة أو سمنة.[١]
استئصال الغدة الدرقية وزيادة الوزن
في حالة استئصال الغدة الدرقية بشكل كامل يؤثر ذلك على الجسم كثيرًا، لأنه لا يوجد بديل للقيام بوظائفها، وبالتالي ستظهر على المريض علامات وأعراض قصور الغدة الدرقية، وبسبب هذا يحتاج المريض إلى أدوية تحتوي على هرمونات اصطناعية لتعويض النقص، وهذه الهرمونات، مثل Levoxyl ،Synthroid ،Unithroid، وفي العادة تكون الهرمونات البديلة مماثلة في التركيب والوظيفة لهرمونات الغدة الدرقية الطبيعية، وعامةً فإن الطبيب بعد الاستئصال الكلي للغدّة، يُجري بعض الفحوصات، ويقوم ببعض الخطوات لتقييم حالة المريض ومدى حاجته لهرمونات بديلة، خاصةً الهرمون الذي يتحكم في عمليات الأيض؛ لأن نُقصانه في الجسم يُسبب زيادةً كبيرةً في الوزن، وفيما يأتي بعض الخطوات اللازم اتباعها بعد العملية:[٢]
- الخطوة الأولى: هي تحديد موعد مع الطبيب بعد الشفاء التام من العملية، لعمل فحوصات الدم اللازمة، حيث تقيس هذه الفحوصات مستويات هرمون الغدة الدرقية للتأكد من أنها في المعدل الطبيعي، أما في حالة انخفاضها عن المعدل الطبيعي فسيكون الشخص مُعرضًا لزيادة كبيرة في الوزن، ولهذا يزيد الطبيب جرعة الدواء لتُوازِن نسبة الهرمون في الجسم.
- الخطوة الثانية: الاهتمام بالنظام الغذائي وتقليل السعرات الحرارية المُستهلكة خلال اليوم، حيث تكون فرصة زيادة الوزن كبيرة عند مرضى الغدة، ولهذا يفقدون الوزن من خلال سيطرتهم على السعرات الحرارية اليومية، من خلال تناول الأطعمة قليلة الدسم ومنخفضة السكر، ويجب الاعتماد على السعرات الحرارية الآتية من مصادر البروتين الصحية؛ مثل الدجاج، وبياض البيض، مع تناول الكثير من الخضراوات غير النشوية، وتجنب الزيوت المُهدرجة والمُعالجة والاعتماد على زيت الزيتون.
- الخطوة الثالثة: الاهتمام بممارسة الرياضة، وزيادة النشاط البدني، بهدف زيادة حرق السعرات الحرارية، لأن عملية الأيض بعد إزالة الغدة الدرقية تكون بطيئة، حتى مع أدوية الهرمونات المصنعة، لأن هذه الأدوية لن تعطي فعالية مثالية، مثل الهرمونات الطبيعية.
استئصال الغدة الدرقية
في كثير من حالات أمراض الغدة الدرقية، يضطر الطبيب لاستئصالها جزئيًّا أو كليًّا، ويعتمد حجم الجزء المُزال منها على سبب الجراحة، وعامةً فإن الغدة الدرقية تعمل بشكل طبيعي حتى بعد إزالة جزء منها، وتقوم بكافة وظائفها، وهناك نوعان من أنواع استئصال الغدة؛ هما:[٣]
- الاستئصال الجزئي للغدة الدرقية: وهو إزالة جزء من الغدة الدرقية، ويكون في حالات أمراض الغدة البسيطة، حيث يقوم الجزء المتبقي من الغدة بوظائف الغدة كاملة.
- الاستئصال الكلي للغدة الدرقية: وهو إزالة الغدة بكاملها، دون ترك أي جزء منها، وفي هذه الحالة من الاستئصال يجب إعطاء المريض علاجات يومية، وأدوية هرمونات الغدة المُصنعة؛ وذلك لتحُل محل الوظيفة الطبيعية للغدة الدرقية، ومن أسباب استئصال الغدة الدرقية بشكل كامل ما يأتي:
- الإصابة بسرطان الغدة الدرقية، وهو السبب الأكبر والأكثر شيوعًا لإزالة الغدة بالكامل.
- تضخم الغدة الدرقية، وهو ما يعرف ب (noncancerous)؛ حيث يُسبب هذا التضخم صُعوبةً في البلع والتنفس.
- فُرط نشاط الغدة الدرقية، وهي الحالة التي تُنتج فيها الغدة الدرقية هرمون الغدة بشكل أكبر من المطلوب.
- رفض المريض العلاج باليود المشع، ورغبته باللجوء للعلاج الجراحي بدلًا من العلاج الكيميائي.
ما بعد استئصال الغدة الدرقية
توضح النقاط الآتية ما يُمكن المرور به خلال فترة النّقاهة وبعد إجراء استئصال الغدّة الدرقية:[٤]
- المكوث في المشفى: لا تستلزم جراحة إزالة الغدة الدرقية المكوث في المشفى لأكثر من ثلاثة أيام.
- بعد مغادرة المشفى: سيُلاحظ الخاضع لجراحة استئصال الغدة الدرقية وجود أداة بارزة من جرح العملية ويكون الهدف منها هو سحب الدّم والسوائل من منطقة العملية، ويجب تفريغها مرتين في اليوم، ويُصبح الصوت أكثر خشونةً خلال الأسبوع الأول بعد العملية، ويشعر الشخص بألم في منطقة الرقبة، ويُنصح بالحصول على قسطٍ كافٍ من الرّاحة مع ضرورة المواظبة على رفع الرأس أثناء النوم خلال الأسبوع الأول من العملية، ووضع كمادات الماء الباردة على جرح العملية مدة 15 دقيقة؛ للتخفيف من التّورم والألم مكان العملية، ولا يجب أن توضع مكعبات ثلج مباشرة، ويُمكن استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج لوصفة طبية مثل: الباراسيتامول، والأبيوبروفين، وعادةً ما توصف أدوية المسكنات الأفيونية لكنها قد تُسبب الإمساك؛ لذا يُنصح بالإكثار من الأطعمة المحتوية على الألياف وشرب كميات وافرة من الماء، على الرغم من احتمالية المعاناة من صعوبة البلع بعد الجراحة، ويجدر التّنويه بأنّ جرح العملية يحتاج لرعاية خاصة ويجب استشارة الطبيب حول إمكانية غسله بالماء والصابون، كما يجب الابتعاد عن ممارسة التمارين الرياضية العنيفة.
المراجع
- ↑ "Thyroid gland", www.healthline.com, Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ↑ HEATHER TOPHAM WOOD , "Can You Lose Weight After a Thyroidectomy?"، www.livestrong.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.
- ↑ "Thyroidectomy", www.mayoclinic.org, Retrieved 25-11-2018. Edited.
- ↑ "Thyroid gland removal - discharge", medlineplus, Retrieved 4-12-2019. Edited.