محتويات
تعاني العديد من الحوامل من الأرق خلال الحمل، يعود ذلك للتغيّرات النفسية والجسدية العديدة في هذه المرحلة، سنتعرف في المقال الآتي أكثر حول الأرق والحمل.
إليكِ أبرز المعلومات والنصائح في ما يخص الأرق والحمل:
الأرق والحمل
الأرق من المشكلات الشائعة أثناء فترة الحمل، حيث تواجه العديد من النساء الحوامل صعوبة الدخول بالنوم أو تستيقظ عدة مرات أثناء الليل ولا تستطيع بعدها العودة إلى النوم مجددًا.
ليس من المستغرب حدوث ذلك فمخاوف الإنجاب، والتغيرات الهرمونية والجسدية كفيلة لجعلها مستيقظة طوال الليل، مع عدم القدرة على أخذ أي أدوية منومة خصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
أسباب الأرق أثناء الحمل
يوجد العديد من الأسباب التي تُقلق نوم الحامل، منها الآتي:
- الارتجاع المريئي الليلي: يُعد الإرتجاع المريئي والمعروف أيضًا بحموضة المعدة من المشكلات الشائعة في فترة الحمل.
- ضيق في التنفس: بسبب تزايد حجم الجنين زيادة الضغط على الحجاب الحاجز، مما يسبب صعوبة في أخذ النفس.
- تململ الساقين: تحدث متلازمة تململ الساقين بسبب ضغط الجنين على أعصاب وعضلات الساقين.
- الغازات: قد تشعر الحامل بالانتفاخ والغازات يعود ذلك لتأثير التغيّرات الهرمونية على عملية الهضم.
- أسباب أخرى: تشمل الآتي:
- عدم الشعور بالراحة بسبب حجم البطن.
- القلق النفسي وتوقع الإنجاب.
- كثرة التبول.
- أحلام مزعجة.
نصائح للتخلص من الأرق خلال الحمل
الأرق والحمل مشكلة عليك محاولة التخلص منها دون الاضطرار لاستخدام الأدوية، إليكِ بعض النصائح:
1. تنمية عادات صحيّة للنوم
يكون باتباع تعليمات تساعدك على البدء بالنوم بشكل هادئ ومريح، وتشمل ما يأتي:
- تحديد وقت للنوم والإلتزام به يوميًا.
- النوم في سرير مريح، وتجنب النوم على الكنبة.
- النوم في غرفة مظلمة ودرجة حرارتها مناسبة.
- إغلاق الهاتف والتلفاز قبل الخلود للنوم.
- عدم البقاء في السرير إذا لم تستطع الدخول في النوم بعد مدة ربع إلى نصف ساعة.
2. الانتباه إلى ما يتم تناوله نهارًا
ويكون ذلك باتباع النصائح التغذوية الآتية:
-
التقليل من الأطعمة التي تسبب الحموضة
مثل: الأطعمة الحارة، والأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل:
- القهوة
- الشاي
- الشوكولاتة
- المشروبات الغازية
- مشروبات الطاقة.
-
يمكن أخذ وجبات خفيفة تساعد على النوم
قد تساعد بعض الأطعمة في الحصول على نوم جيد، من أمثلتها:
- اللوز والكاجو: فهما مصدر غني بالمغنيسيوم الذي يساعد على النوم.
- الأجبان: لاحتوائها على التربتوفان الذي يسهم في إنتاج هرمون الميلاتونين المهم في النوم
- الموز: فهو غنيّ بابوتاسيوم والميلاتونين اللذان يساعد على النوم.
3. الاسترخاء وتهدئة النفس
لا بد من أخذ قسط من الراحة بعد يوم طويل وتعب، قد يكون ذلك باتباع ما يأتي:
- أخذ حمام دافئ قبل النوم فهذا يساعد على التقليل من التوتر.
- ممارسة تمارين الاسترخاء واليوغا والتأمل، قد تساعدك هذه على تجاوز هذه المرحلة الصعبة.
4. العلاج المعرفي السلوكي
يمكن أن تبدأ هذه الطريقة في العلاج مع معالج نفسي أو مجموعة دعم.
يساعد هذا العلاج في البحث عن الأفكار والعادات التي تسبب الأرق، ويقوم باستبدالهما بأفكار وعادات إيجابية.
تُعد من الطرق الفعّالة في حل مشكلة الأرق والحمل المتعبة، فكثير من المريضات يشعرّن بالتحسن في غضون شهر.
والمفيد في هذا العلاج أنه يعطي السيدة الفهم والمعرفة التي تمكنها من مواجهة مشكلة الأرق بعد الحمل والولادة، ومساعدة أطفالها في حال واجهوا هذه المشكلة مستقبلًا.
استخدام العلاج الدوائي في فترة الحمل
قد يتردد الطبيب كثيرًا قبل أن يصف لكِ علاج دوائي للأرق في فترة الحمل بسبب الآثار الجانبية المحتملة على صحة الجنين، لكن في حالات الضرورة قد يبدأ الطبيب بوصف مضادات الهيستامين كونها الأقل ضررًا.
ربما يصف مضادات الاكتئاب، أو مضادات القلق بحذر شديد وبأقل جرعة فعّالة، فقد تسبب البينزوديزبينات مثلًا مشكلات في الجهاز التنفسي للجنين لكن بالمقابل فإن اكتئاب الأم الحامل قد يضر صحة الجنين أيضًا.
لذا على الطبيب الموازنة بين المخاطر والفوائد المحتملة جراء أخذ الدواء.