العلاقة بين الغذاء الحار والإسهال

كتابة:
العلاقة بين الغذاء الحار والإسهال

بعض الأشخاص قد يبدي جسمهم ردود فعل مختلفة عند تناولهم للطعام الحار، فهل يمكن أن يكون الإسهال إحداها، وما علاقة الغذاء الحار والإسهال؟

لا تتقبل جميع الأجسام المذاق الحار، إذ قد يفضله بعض الأشخاص ولا يمانعون تناول كل ما هو حار دون أن يبدي جسدهم أي ردود فعل خاصة، في المقابل هنالك أشخاص قد يتحسسون منه، ولكن هل من علاقة بين الغذاء الحار والإسهال؟

العلاقة بين الغذاء الحار والإسهال

في بعض الأحيان قد تكون إصابتك بمشكلة القولون العصبي (Irritable bowel syndrome -IBS) هي السبب وراء إصابتك بالإسهال بشكل متكرر جراء تناولك لأغذية معينة ومن بينها الأغذية الحارة.

إذ تكون الأعصاب وعضلات الأمعاء أكثر حساسية للمواد الحارة، مما قد يسبب تهيج الأمعاء والإصابة بالإسهال وقد يرافقها آلام في البطن والشعور بالنفخة، وفي حال ردود الفعل السلبية المتكررة عند تشخيص إصابتك بالقولون العصبي ننصحك بتجنب قائمة الأطعمة التي قد تزيد من تهيج أمعائك.

تفاعل الأطعمة الحارة في جسمك وهضمها

قد تسبب الأطعمة الغنية بالتوابل حرقة في الفم والأمعاء، وتختلف ردود الفعل اتجاهها من شخص لآخر وذلك بسبب مواد خاصة يحتويها الفلفل الحار تعرف باسم الكابسيسين (Capsaicin).

وعادة لا يتم هضم هذه المواد في الجهاز الهضمي، وبذلك قد تسبب تهيج بطانة الأمعاء والمعدة، وبسبب ذلك قد يتحرك الغذاء بصورة أسرع وأكبر من خلال الجهاز الهضمي، مما يؤدي إلى التخلص منها على صورة براز رخو.

في بعض الأحيان قد تتسبب هذه المواد تهيج الشرج عند خروجها منه، وهذا السبب الذي يجعلك تشعر بالحرقة أثناء حركة الأمعاء عند تناول الأطعمة الحارة.

هل الطعام الحار يضر بالجهاز الهضمي؟

قد ذكر نا سابقًا عن العلاقة التي تربط بين الغذاء الحار والإسهال، ولكن هل من أدلة على أن تناول الطعام الحار على المدى الطويل قد يسبب ضرر للجهاز الهضمي بشكل عام؟

لا توجد حتى الآن إلا أدلة بسيطة تبين بأن تناول الطعام الحار قد يسبب بعض الأضرار، وعلى الرغم من أن الأطعمة الحارة لا تتسبب في قرحة المعدة إلا أنها قد تجعل أعراض آلام القرحة أكثر سوءًا. 

فإذا كنت معرض للإصابة بردود أفعال وتهيجات الأمعاء والإسهال جراء تناول وجبة حارة فمن الأفضل تجنب ذلك، وعليك البدء باتخاذ خطوات لتعزيز صحة جهازك الهضمي وعمليات الهضم لديك بشكل عام عن طريق:

  • زيادة الإقبال على تناول الكربوهيدرات المعقدة والخضار، والفواكه التي تعد مصادر للألياف الغذائية المهمة لعمل الأمعاء، وتحسن بيئتها وتوازن الميكروبات المعوية المفيدة فيها.
  • ضرورة شرب كمية كافية من المياه.
  • الحفاظ على نظام ومواقيت لتوزيع الوجبات ثابتة.
  • استشارة الطبيب في حال تكرار الإسهال والأعراض الأخرى التي ترافقه.

أضرار الأطعمة الغنية بالتوابل

الأطعمة الغنية بالتوابل وخاصة الحارة منها يمكن أن تكون سببًا في بعض التلبكات المعوية والهضمية، حيث تتمثل أضرار هذا النوع من الأطعمة بالآتي:

  • عسر الهضم.
  • الحرقة.
  • الإسهال.

قد لا تظهر أعراض الإسهال لدى أغلب الأشخاص إلا أنها متواجدة، ويعود سببها إلى طبيعة التركيبة الكيماوية التي تتكون منها التوابل الحارة، وكيف يتفاعل معها الجهاز الهضمي والجسم، وبذلك تكمن العلاقة التي قد تربط بين كل من الغذاء الحار والإسهال.

4583 مشاهدة
للأعلى للسفل
×