العلاقة بين حساسية اللاكتوز والوزن

ترتبط حساسية اللاكتوز لدى الأشخاص الذين يعانون منها بصعوبة حصول الجسم على احتياجاته وعلى الكميات المناسبة من الفيتامينات والمعادن، مما قد يتسبب بفقدان الوزن أو بزيادته نظرًا لمحاولة تعويض ذلك النقص عن طريق الإفراط في تناول الطعام، تابع قراءة هذا المقال للتعرف على العلاقة بين حساسية اللاكتوز والوزن:

حساسية اللاكتوز والوزن

تمثل حساسية اللاكتوز والتي قد يطلق عليها أيضًا مصطلح عدم تحمل اللاكتوز على عدم قدرة الجسم على هضم سكر اللاكتوز، ويتواجد هذا السكر في منتجات الألبان والحليب.

بالنسبة للأشخاص الأصحاء الذين لا يعانون من هذه المشكلة فإن سكر اللاكتوز المتواجد في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى يتم هضمه وتكسيره بواسطة إنزيم اللاكتيز (Lactase)، حيث ينتج هذا الإنزيم بواسطة الخلايا الموجودة في بطانة الأمعاء الدقيقة، وعندما يكون هناك خلل ونقص في تصنيع هذا الإنزيم فإن الشخص يصاب بحساسية اللاكتوز وعدم تحمل المنتجات التي تحتوي عليه.

بالنسبة لحساسية اللاكتوز والوزن فإن حساسية اللاكتوز بشكل عام لا تؤدي لزيادة أو فقدان الوزن، وبالرغم من ذلك فقد يعاني بعض الأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز في بعض الأحيان من اضطرابات الوزن فيما يأتي:

1. حساسية اللاكتوز وفقدان الوزن

قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز من فقدان الوزن، ويحدث ذلك نتيجة لفقدان الأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز للفيتامينات والمعادن من أنظمتهم الغذائية.

ولا يجب تجاهل نقص الفيتامينات والمعادن الذي قد يحصل لدى المصابين بالحساسية؛ وذلك لأن هذا النقص لا يؤثر على وزن الشخص فحسب بل قد يؤدي لمشكلات صحية عديدة، مثل: هشاشة العظام، وسوء التغذية.

2. حساسية اللاكتوز وزيادة الوزن

قد يكون لدى بعض الأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز مشكلة زيادة الوزن، وغالبًا ما يعود ذلك لزيادة كميات الطعام المتناولة من قبل هؤلاء الأشخاص ظنًا منهم أن زيادة تناول الطعام قد تؤدي لتعويض العناصر الغذائية الموجودة في الحليب ومنتجات الألبان الأخرى، ولكن هذا يعد خاطئًا إذ يجب تناول الطعام باعتدال وذلك تجنبًا للإفراط في السعرات الحرارية المتناولة مما يؤدي لمشكلة زيادة الوزن.

نظام غذائي للمصابين بحساسية اللاكتوز

من المهم اتباع الشخص المصاب بحساسية اللاكتوز لنظام غذائي صحي، ذلك للمحافظة على صحة الجسد إضافة إلى الحفاظ على وزن الجسم المناسب وتجنب حدوث النحافة أو السمنة المفرطة.

يمكن ذلك عن طريق تناول الأطعمة المفيدة التي تعزز من صحة الجسم وتعمل على تعويض نقص الفيتامينات والمعادن الذي قد يحدث نتيجة لعدم تناول منتجات الألبان والحليب، إليك أبرز الأطعمة التي ينصح بها لهؤلاء المرضى:

1. الفواكه

يمكن للأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز تناول الفواكه بأمان، ولكن يجب على الأشخاص الذين يخططون لفقدان الوزن منهم مراقبة الكميات المتناولة منها؛ لأنها تحتوي على نسب عالية من السعرات الحرارية.

2. الخضار

تعد الخضار من خيارات الطعام الجيدة التي يمكن للمصابين بحساسية اللاكتوز إدخالها لنظامهم الغذائي، وخصوصًا الخضار الخضراء نظرًا لما تحتويه من قيمة غذائية.

3. المكسرات والبذور

تحتوي المكسرات والبذور، مثل: بذور اللوز، والشيا، والكتان على الدهون الصحية المفيدة للجسم.

4. اللحوم الخالية من الدهون

تعد اللحوم الخالية من الدهون خيارًا جيدًا للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز ويرغبون بفقدان الوزن، وذلك بسبب محتواها العالي من البروتين وبالتالي فإنها تعطي شعورًا بالشبع لمدة أطول.

5. الأسماك الزيتية

تمثل الأسماك الزيتية، مثل: سمك السلمون، وسمك التونة، وسمك السردين خيارًا مثاليًا لفقدان الوزن للأشخاص المصابين بحساسية اللاكتوز والذين يعانون من زيادة الوزن؛ وذلك لأن هذه الأسماك غنية بالعناصر الغذائية ومنخفضة السعرات الحرارية.

نصائح للمصابين بحساسية اللاكتوز

بالإضافة إلى النظام الغذائي المقترح لمرضى حساسية اللاكتوز يمكن تقديم المزيد من النصائح لهم، منها الآتي:

• إن كنت تعاني من حساسية اللاكتوز احرص دومًا على تجنب الأطعمة المحتوية عليه، إذ إنه لا يتواجد فقط في منتجات الألبان والحليب، بل قد تحتوي العديد من الأطعمة على اللاكتوز، بما في ذلك: الأطعمة المخبوزة، والحلوى، والفواكه المجففة.
• قد تحتوي بعض الأدوية على اللاكتوز، لذا استشر الطبيب أو الصيدلي قبل تناول أي نوع من الأدوية.