العلاقة بين سرطان الخصية والإنجاب

كتابة:
العلاقة بين سرطان الخصية والإنجاب

قد يعاني بعض الأشخاص المصابون بأنواع محددة من السرطانات من مشكلات في الإنجاب، سنتحدث في المقال الآتي عن العلاقة بين سرطان الخصية والإنجاب.

في المقال الآتي سنتعرف على العلاقة بين سرطان الخصية والإنجاب، وتأثير هذا النوع من السرطان على هرمونات الذكورة:

العلاقة بين سرطان الخصية والإنجاب

تكمن وظيفة الخصيتين عند الذكور في إنتاج الهرمونات الجنسية، وإنتاج الحيوانات المنوية المسؤولة عن التكاثر والإنجاب.

ولكن في حالة سرطان الخصية قد تتأثر مستويات هذه الهرمونات، وبالتالي قد تتأثر القدرة على الإنجاب.

لذا فإنه من المهم قبل المباشرة بعلاج سرطان الخصية أن تناقش الآثار المحتملة مع طبيبك، لكي تعرف خياراتك وتكون على دراية بالمخاطر، إذ قد يكون العقم أحد المشكلات التي قد ترتبط بحياة الذكور الذين أصيبوا بسرطان الخصية.

إن كان الذكر قد وصل بالفعل لسن البلوغ، فغالبًا ما يكون تخزين الحيوانات المنوية خيارًا جيدًا قبل البدء بعلاج السرطان؛ لأن العينات المجمدة لا تتضرر بسبب فترات التخزين الطويلة، وبالرغم من ذلك فإن العديد من الذكور الذين تشافوا من سرطان الخصية قد أنجبوا أطفالًا دون استخدام عينات مجمدة لحيواناتهم المنوية قبل العلاج.

من ناحية أخرى، قد يعاني العديد من المرضى من قلة الحيوانات المنوية أو تشوهات في الحيوانات المنوية قبل العلاج، لكن نتائج تحليل السائل المنوي تصبح طبيعية بشكل عام بعد العلاج.

العلاقة بين سرطان الخصية وهرمون التستوستيرون

غالبًا ما تكون معظم إصابات السرطان عند الذكور في خصية واحدة فقط، ويمكن للخصية المتبقية عادةً أن تنتج ما يكفي من هرمون التستوستيرون، وهو هرمون الذكورة الرئيس.

لكن في حالة الحاجة لإزالة الخصية السليمة إما بسبب وجود سرطان فيها أيضًا، أو ظهور سرطان جديد سوف تحتاج إلى أن تأخذ أحد أشكال هرمون التستوستيرون لبقية حياتك، والتي تكون إما على شكل هلام، أو رقعة توضع على الجلد، أو حقنة شهرية يعطيك إياها طبيبك، أو مكملات التستوستيرون. وبالطبع يجب مناقشة الأمر مع الطبيب لاختيار الشكل الأفضل تبعًا للحالة.

علاج سرطان الخصية وتأثيره على الإنجاب

يعتمد علاج سرطان الخصية على العديد من العوامل، من بينها نوع ومرحلة السرطان، وبناءً على العوامل السابقة يتم تحديد العلاج بأحد الطرق التالية:

  • الجراحة.
  • العلاج الإشعاعي.
  • العلاج الكيميائي، أو قد يتم اللجوء في بعض الحالات إلى علاج سرطان الخصية بالعلاج الكيميائي بجرعات عالية.
  • زراعة الخلايا الجذعية لعلاج سرطان الخصية.

وفي ما يأتي أهم التأثيرات لكل علاج من العلاجات المحتملة لسرطان الخصية على الإنجاب والخصوبة:

1. العلاج الجراحي

يعد العلاج الجراحي لسرطان الخصية، والذي يسمى باستئصال الخصية (Orchiectomy) من العلاجات الشائعة.

وطالما أن الخصية الثانية سليمة يستمر إنتاج الحيوانات المنوية بعد الجراحة، ولكن بعض الذكور قد يعانون من ضعف الخصوبة؛ لأن الخصية المتبقية لا تعمل بالشكل المطلوب، لهذا السبب هناك توصيات بتخزين الحيوانات المنوية قبل إجراء الجراحة للمرضى المهتمين بالحفاظ على الخصوبة.

2. العلاج الإشعاعي

يتم علاج بعض أنواع سرطان الخصية بالعلاج الإشعاعي الذي يستهدف الخصية مباشرة.

وقد يظل الذكر في حالة خصوبة أثناء تلقيه للعلاج الإشعاعي، ولكن الحيوانات المنوية قد تتضرر من التعرض للإشعاع، لهذا السبب من المهم معرفة المدة التي يجب انتظارها قبل محاولة الحمل.

3. العلاج الكيميائي

تبقى البيانات المتعلقة بتأثير العلاج الكيميائي على الخصوبة غير مؤكدة، حيث يمكن لمعظم الذكور المصابين أن ينجبوا أطفالًا بعد العلاج، ولا يبدو أن خطر حدوث تشوهات خلقية في تزايد.

لكن قد يوصى بالانتظار لمدة 3 أشهر على الأقل بعد الانتهاء من العلاج الكيميائي قبل محاولة الإنجاب.

3437 مشاهدة
للأعلى للسفل
×