محتويات
هل توجد هناك دراسات علمية تثبت ارتباط هرمونات الحمل والاكتئاب؟ وكيف يمكن أن يؤثر الاكتئاب على الحامل؟ وكيف يمكن تخطّيه؟
تعرف في هذا المقال على الرابط بين هرمونات الحمل والاكتئاب، ومن هن النساء الأكثر عرضة لاكتئاب الحمل فيما يأتي:
العلاقة بين هرمونات الحمل والاكتئاب
يُطلق على الاكتئاب الذي يحدث في فترة الحمل بنوبات اضطراب الاكتئاب الشديد، والذي يمكن أن يستمر لفترة 6 أشهر بعد الولادة أيضًا.
يمكن توضيح العلاقة بين هرمونات الحمل والاكتئاب بما يأتي:
- لُوحظ في أحد الداراسات أن الاضطرابات التي تؤدي لفرط نشاط الغدة النخامية مسؤولة عن ارتفاع مستويات الإستروجين (Estrogen) والبروجستيرون (Progesterone) والكورتيزول (Cortisol) خلال الثلث الأخير من الحمل، والذي له دور مهم في اكتئاب الحامل، ويستمر ارتفاع هذه الهرمونات إلى فترة ما بعد الولادة.
- تشبه التغيرات الهرمونية التي تحدث وقت الحمل وبعده ذات التغيرات التي تحدث خلال الدورة الشهرية، وهي ارتفاع الهرمونات الأنثوية، وهي: الإستروجين، والبروجسترون.
- يُؤثر انخفاض هرمونات الغدة الدرقية الموجودة في الرقبة والمسؤولة عن مستويات الطاقة في الجسم إلى التسبب بالاكتئاب، وتغيرات المزاج الحادة، ومشكلات النوم والتركيز، إضافةً لزيادة الوزن.
- يجب التطرق إلى أن قلق الأم حول فترة الأمومة مع التغيرات الهرمونية يسبب لها الاكتئاب الذي تعيشه، لكن تأثير هذه الهرمونات يقل بعد الولادة وهذا مؤشر جيد.
- ليست الهرمونات وحدها قادرة على تغيير مزاج الحامل والتسبب بالاكتئاب بسبب تأثيرها على مناطق محددة من الدماغ، بل للعوامل المجتمعية دور مهم أيضًا.
أعراض الاكتئاب على الحامل
بعد التعرف على الرابط بين هرمونات الحمل والاكتئاب الذي تعيشه الأم في هذه الأشهر، يختلف مدى الإصابة بين الحوامل من الخفيف إلى الشديد وبأعراض مختلفة، مثل:
- الشعور بأن الحامل ليست على ما يرام معظم الوقت.
- الرغبة بالبكاء في كثير من الأحيان.
- الانزعاج وعدم الرغبة في قضاء الوقت مع الآخرين.
- الشعور بالذنب.
- التفكير بإيذاء النفس.
- الشعور بعدم الراحة وتهيج المزاج.
تأثير الاكتئاب على الحمل
لا يقتصر تغير الهرمونات في تأثيره على نفسية الأم خلال فترة الحمل، بل أيضًا يمد تأثيره على الطفل، تعرف على أهمها فيما يأتي:
- إهمال الأم الاهتمام بنفسها على الصعيد الغذائي، وبالتالي عدم كسب الأم الوزن الكافي خلال فترة الحمل.
- الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة في حال عدم علاجه.
- الولادة المبكرة قبل الأسبوع 37 من الحمل.
- وزن الطفل أقل من الوزن الطبيعي الذي يجب أن يكون عليه قبل الولادة.
- ولادة الطفل بوزن قليل أي أقل من 2.6 كيلوغرام.
- الطفل أقل نشاطًا، وأقل انتباهًا، وأكثر انفعالًا.
- تعابير وجه الطفل تظهر بشكل أقل من أقرانه في نفس العمر.
- ظهور مشكلات في تعلم الطفل والنمو، ومشكلات صحية نفسية.
الحوامل الأكثر عرضة للاكتئاب
بعد معرفة الرابط بين هرمونات الحمل والاكتئاب يمكن للنساء اللواتي يخططن للحمل قريبًا ولديهن عوامل خطر أكثر من غيرهن أن يراجعن الطبيب لوضع خطة علاجية ولمراقبة حالة الحامل، مثل:
- إصابة الحامل من قبل بالاكتئاب، أو أي مشكلة نفسية أخرى، أو وجود تاريخ مرضي في العائلة.
- التعرض للإيذاء النفسي أو الجسدي من قبل.
- التعرض لضغوطات الحياة الاجتماعية.
- الإصابة بمرض سكر الدم.
- معاناة الأم من مضاعفات صحية أثناء فترة الحمل.
علاج الاكتئاب خلال الحمل
يمكن تثبيط أو التقليل من تأثير هرمونات الحمل على الاكتئاب عن طريق استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب، وعن طريق الطرق العلاجية السلوكية الأخرى بعد استشارة الطبيب.
تعرف على أهم العلاجات فيما يأتي:
1. العلاج باستخدام الأدوية المضادة للاكتئاب
تستخدم الأدوية في العلاج لأنها تعمل على ضبط مستويات النواقل العصبية في الدماغ، إليك أبرز هذه الأدوية فيما يأتي:
- المثبطات الانتقائية لاستراداد السيروتونين (Serotonin Reuptake Inhibitors - SSRIs).
- مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإيبنفرين الانتقائي (Serotonin And Norepinephrine Reuptake Inhibitors - SNRIs).
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (Tricyclic Antidepressants - TCAs).
- البوبروبيون (Bupropion).
2. العلاج المعرفي السلوكي
يُعد هذا النوع من العلاجات مهم كالعلاج الدوائي؛ لأنه يهتم بالجانب النفسي للحامل في جوانب حياتها المختلفة عن طريق اتباع بعض نصائح المساعدة، مثل:
- الحرص على قضاء وقت مع الآخرين، وعدم البقاء وحيدة خلال اليوم.
- الانتظام بنمط حياة صحي غذائيًا ورياضيًا.
- العلاج بالتحدث مع الآخرين سواءً كان المختص النفسي أو الأشخاص المقربين.