العناية بالمهبل بعد الستين أهم الإرشادات

كتابة:
العناية بالمهبل بعد الستين أهم الإرشادات

العناية بالمهبل في سن مبكرة هي أمر مهم، ومن المهم كذلك الحفاظ على المهبل في سن متقدمة. فما أهم إرشادات العناية بالمهبل بعد الستين؟

غالبًا تبقى أسس العناية بالمنطقة الحميمة الأنثوية محاطة بالسرية والغموض، أو ببساطة قد لا يتم منح العناية بالمهبل أهمية كافية، وكل هذا قد يكون له آثار سلبية على العلاقة الزوجية وحياة المرأة بشكل عام.

فلنتعرف في ما يأتي على أهمية وطرق العناية بالمهبل بعد الستين:

أهمية العناية بالمهبل بعد الستين

قبل التعرف على أهمية العناية بالمهبل بعد الستين يجب معرفة أن سن الشيخوخة يجلب معه مجموعة واسعة من التغيرات الفسيولوجية، فهناك نوعان من التغيرات الأساسية التي تحدث في مهبل المرأة وتؤثر تأثيرًا كبيرًا على العلاقة الزوجية وحياة النساء، ومنها:

1. التغير الأول

مجموعة من التغييرات الفسيولوجية والطبيعية التي تحدث خلال حياة المرأة، مثل: تغير درجة الحموضة في المهبل، فطوال دورة الحياة تتغير درجة الحموضة في المهبل، وخاصةً في الشيخوخة.

2. التغير الثاني

هو ضعف في طبقة الرطوبة المهبلية التي يكمن دورها بالحفاظ على المهبل والوقاية من الأمراض والتلوثات، فبعد سن انقطاع الطمث فإن طبقة الرطوبة الموجودة في المهبل تتقلص وتصبح أرق وأكثر حساسية.

تجلب التغييرات المذكورة معها أعراضًا مزعجة مثل:

  • الجفاف.
  • الحكة.
  • الألم أثناء الجماع.

في بعض الأحيان تكون الحساسية والآلام شديدة لدرجة أنه يمكن الشعور بها دون ممارسة الجنس.

تتلقى بعض النساء علاجًا دعمًا لهذه الظاهرة عبر علاجات هرمونية خاصة، فالحل الأفضل لزيادة الرطوبة هي الهرمونات، لكن العديد من النساء لا يستطعنّ أو قد لا يرغبنّ في استخدام علاج الهرمونات.

بعد التعرف على هذه المعلومات فإن أهمية العناية بالمهبل بعد الستين تقتضي بالتخلص من هذه المشاكل وممارسة الحياة بطبيعتها وخاصةً الحياة الجنسية كما سابق العهد.

طرق العناية بالمهبل بعد الستين

الرعاية الصحيحة واليومية للمهبل يمكنها بالتأكيد أن تمنع جزءًا كبيرًا من المشاكل الأكثر شيوعًا بعد سن الستين.

فبالإضافة للحفاظ على النظافة واستخدام الفوط اليومية واستبدالها باستمرار يوميًا، يجب القيام ببعض العلاجات اليومية البسيطة والتي قد تُساهم في منع أي مشاكل مستقبلية، إليك أهم طرق إضافية من أجل العناية بالمهبل بعد الستين:

1. الفحص الروتيني عند الطبيب

على كل امرأة أن تخضع للفحص الطبي بشكل منتظم من قبل طبيب نسائي، إذ يُمكن للفحص الروتيني أن يمنع الأمراض البسيطة وكذلك الخطيرة، كما قد يمنع تفاقم المشاكل الموجودة والتي اعتدتِ العيش معها.

2. الانتباه للتغيرات والأعراض

عندما تشعر المرأة بانزعاج في المهبل، مثل: الإفرازات أو الرائحة غير العادية أو الحكة أو التهيج، يُوصى باستخدام مستحضر خاص للتخفيف المباشر والقضاء على أي جراثيم بطريقة آمنة، هنا يُفضل استشارة الطبيب.

تتطلب بعض الحالات زيارة الطبيب في أي سن للتبكير بالعلاج ومنع المزيد من التعقيدات، مثل:

  • الإفرازات المفرطة.
  • الحرقان.
  • الرائحة الكريهة التي لا تختفي مع العلاج لعدة أيام إلى أسبوعين.
  • الحالات التي يحدث فيها تفاقم للحالة. 

3. معالجة مشكلة جفاف المهبل

العناية بالمهبل بعد الستين تحتاج إلى التخلص من جفاف المهبل المنتشر في هذا العمر، لكن لأن هذا الموضوع حساس وهنّ لا يرغبنّ في الحديث عن ذلك، فإنهنّ يتعرضنّ لعدم الراحة المصاحبة لجفاف المهبل يوميًا.

يجب على المرأة التوجه للطبيب لتلقي المشورة من الطبيب/ة وطرح كل الأسئلة التي يجب أن تسألها دون خوف، ودائمًا هناك حل وأمر يمكن فعله.

توجد العديد من المستحضرات التي يُمكن أن تُخفف وتغيير نمط الحياة، ولا تحتوي جميعها على الهرمونات.

4. تجنب ممارسة الجنس عند الجفاف 

غالبًا يُسبب جفاف المهبل الألم أثناء العلاقة الجنسية، فالمهبل الجاف يجعل الولوج مؤلمًا، كما أن الاختلالات الهرمونية في سن اليأس تتطلب استخدام مواد التشحيم للمهبل أثناء الجماع.

5. اختيار الصابون الجيد

الصابون العطري هو نوع من المغريات التي لا تصمد النساء أمامه، ومع ذلك فمن الأفضل استخدام المستحضرات المصممة خصيصًا لدرجة الحموضة الخاصة بالمهبل، فهذه أحد طرق العناية بالمهبل بعد الستين الهامة جدًا. 

قد تؤثر التغيرات في درجة الحموضة أو استخدام الصابون العادي على التوازن البكتيري في المهبل مما يقضي على البكتيريا الجيدة، ما ينعكس سلبًا على الصحة، إذ تحمي البكتيريا الجيدة من نمو البكتيريا والفطريات.

6. الحذر من الكلور

الكلور في حوض السباحة هو من العوامل التي تخل بالتوازن البكتيري في المهبل، إذ يؤثر سلبًا على بكتيريا البروبيوتيك التي تحمي المهبل من الملوثات.

بعد البقاء لفترة طويلة في بركة السباحة أو حوض الاستحمام يجب استخدام منتج يُعيد الوضع لسابق عهده ويُساعد على تطور البكتيريا المفيدة.

7. المحافظة على النظافة واستخدام المناديل الرطبة

يجب أن يتم المسح والتنظيف بعد كل مرة تقوم فيها المرأة بالإخراج وباستخدام الماء والأوراق النظيفة، وإذا كانت تستخدم المراحيض العامة، فممنوع استخدام قطعة الورق الأولى، لأن أيدي أخرى لمستها.

يُفضل دائمًا وضع ورق نظيف أو مناديل رطبة في حقيبة اليد.

معلومات هامة عن المهبل

إن العناية بالمهبل بعد الستين أو في أي عمر أخر تقتضي التعرف على المعلومات الآتية:

1. دور الإفرازات في المهبل جدًا مهم

توجد في المهبل طبقة من الإفرازات التي تحميه، وعندما تتقلص طبقة الرطوبة وتصبح أرق ويحدث انخفاض في كمية إنتاج الإفرازات، فذلك يؤدي إلى الشعور بأعراض جفاف المهبل.

هذه الظاهرة هي إحدى الظواهر الطبيعية الأكثر شيوعًا لدى النساء، وجفاف المهبل هو الوضع الذي يكون فيه المهبل غير قادر على ترطيب نفسه، ويؤدي هذا للشعور بالحرقان والحكة والألم أثناء الجماع.

يرجع جفاف المهبل لأسباب كثيرة، فالسبب قد يكون بدني أو نفسي، مثل: مرض السكري أو نقص الهرمونات، وجميعها أسباب تحتاج إلى علاج.

2. الجفاف ليس للنساء الحساسات فقط

يظهر التغير في حموضة المهبل وحساسية المهبل لدى جميع النساء وهنّ يشعرنّ بالجفاف والحساسية أثناء الجماع، أو حتى من دون جماع.

للتخفيف من الانزعاج من جفاف المهبل بشكل مباشر ويومي، يمكن استخدام الهلام المهبلي دون هرمونات، والذي يُحسن من مستوى الرطوبة في منطقة المهبل ويحسن حالة الأنسجة المهبلية.

3. المرض يؤثر على المهبل

في حال تناول المضادات الحيوية عبر الفم التي تقضي على البكتيريا الجيدة في المهبل، فإنها غالبًا سوف تقضي كذلك على البكتيريا السيئة التي بسببها تم تلقي العلاج، فليس بالضرورة أن يكون العلاج مهبلي.

لذا هنا يجب استخدم المنتجات الخاصة لإعادة تأهيل مجموعات البكتيريا المفيدة التي تحمي الجسم، وهذه المعلومة تُعد أحد طرق العناية بالمهبل بعد الستين.

6498 مشاهدة
للأعلى للسفل
×