محتويات
تجارب ناجحة في التعامل مع العنصرية ضد السود
يوجد العديد من التجارب والقصص لأشخاص من ذو البشرة السوداء مع العنصرية، والذين تمكنوا تجاوزها والنجاح رغم هذه الصعوبات، فيما يلي نستعرض أبرزها:[١]
روبي بريدجز
روبي بريدجز (بالإنجليزية: Ruby Bridges) وهي ناشطة في الحقوق المدنية منذ عام 1954م إلى يومنا هذا، في سن السادسة من عمرها انضمت روبي بريدجز إلى المدرسة كأول طالبة أمريكية من أصل أفريقي يتم دمجها في مدرسة ويليام فرانتز الابتدائية في ولاية لويزيانا.[١]
حيث كانت تتناول الغداء بمفردها وأحياناً كانت تلعب مع معلمها في فترة الراحة، لكنها لم تفوت يومًا دراسيًا في ذلك العام، وفي عام 1999م، أنشأت مؤسسة روبي بريدجز (بالإنجليزية: The Ruby Bridges Foundation) لتعزيز التسامح وإحداث التغيير من خلال التعليم، وفي عام 2000م، تم تعيينها نائبة فخرية للمشير في حفل أقيم في واشنطن العاصمة.[١]
أوكتافيوس في كاتو
عُرف أوكتافيوس في كاتو (بالإنجليزية: Octavius V. Catto) بأنه أحد أكثر نشطاء الحقوق المدنية تأثيراً في فيلادلفيا خلال القرن 19 ميلاديًا، فقد حارب من أجل إلغاء العبودية والعمل أو تنفيذ الحقوق المدنية للجميع.[١]
لقد كان بارزاً في الإجراءات التي نجحت في إلغاء الفصل العنصري وتنفيذ الحقوق المدنية في مجال حقوق الإنسان في فيلادلفيا، ولعب دوراً رئيسيًا في التصديق على التعديل 15، والذي حظر التمييز بين الناخبين على أساس العرق، كان أوكتافيوس في كاتو يبلغ من العمر 32 عامًا فقط عندما أُطلق عليه الرصاص وقتل خارج منزله في ساوث ستريت في عام 1871م.[١]
ومن الجدير بالذكر أن يوم مقتله صادف أول يوم انتخاب يُسمح فيه للأمريكيين الأفارقة بالتصويت، وفي عام 2017م، تم الكشف عن نصب تذكاري لأكتافيوس في كاتو في قاعة مدينة فيلادلفيا تكريماً للجهود التي بذلها في سبيل الدفاع عن حقوق الأشخاص من ذو البشرة السوداء.[١]
ماري فيلدز
تعد ماري فيلدز (بالإنجليزية: Mary Fields) أول أمريكية من أصل أفريقي تعمل في الخدمة البريدية الأمريكية إذ ولدت عبدة، وتم تحريرها عندما تم حظر العبودية في عام 1865م، وكانت تبلغ حينها 63 عاما تقريبا، تم تعيين فيلدز كناقلة أو ساعي بريد لأنها كانت أسرع متقدم لربط فريق من ستة خيول ولم يفوتها يوم واحد في تسليم البريد.[١]
ومن الجدير بالذكر أن ماري فيلدز اكتسبت لقب ماري الناقلة (بالإنجليزية: Stagecoach Mary)، إذا عندما يكون الثلج عميقًا جدًا بالنسبة لخيولها، كانت تقوم فيلدز بتسليم البريد على وهي تنتعل أحذية الثلج بينما تحمل الأكياس على كتفيها بدل من استخدام الحنطور المتصل بالخيول.[١]
سوجورنر تروث
عانت الكاتبة الشهيرة والمؤيدة لإلغاء العبودية سوجورنر تروث (بالإنجليزية: Sojourner Truth) من العنصرية، حيث أنها في عام 1826م نجحت في الهروب مع ابنتها الرضيعة من العبودية إلى الحرية، وأيضاً استطاعت أن تسترجع ابنها الذي تم بيعه بشكل غير قانوني للعبودية عن طريق رفع دعوة قضائية والتي فازت بها عام 1851م.[١]
من أهم الإنجازات التي حققتها تروث هي كتابها الشهير "ألست أنا امرأة؟" (بالإنجليزية: Ain't I a Woman)، والذي يتطرق إلى مواضيع عدة كعدم المساوة العرقية والجنسية وغيرها، كما نجحت تروث ومن خلال نضالها المستمر مع الأشخاص المؤيدين لإلغاء العبودية من جمع آلاف التواقيع لسن قانون تزويد العبيد السابقين بالأراضي.[١]
باراك أوباما
شغل باراك أوباما (بالإنجليزية: Barack Obama) منصب الرئيس 44 للولايات المتحدة الأمريكية ليصبح بذلك يتولى هذا المنصب بعد الانتخابات التي أجريت في عام 2008م.[٢]
تطور باراك أوباما في المناصب تبعًا نظرًا لاجتهاده، ففي البداية جرى انتخابه لمجلس شيوخ إلينوي في عام 2004م، ثم لمجلس الشيوخ الأمريكي في عام 2004م، ليستطيع فيما يعد الوصول لمنصب رئاسة أحد أقوى الدول على مستوى العالم أجمع.[٢]
تعريف العنصرية
يقصد بمصطلح العنصرية (بالإنجليزية: Racism) وهو عبارة عن ممارسة التحيز أو التمييز أو الإهانات بشتى أنواعها سواء اللفظية أو الجسدية من قبل شخص أو مجموعة أشخاص ضد شخص أو مجموعة أشخاص يختلفون في العرق أو اللون وغيرها من الاختلافات التي تميز البشر عن بعضهم البعض.[٣]
بدأت ممارسة العنصرية ضد الأشخاص من ذو البشرة السوداء (بالإنجليزية: Racism Against Blacks) وشاعت في القرن 18 في كل من أمريكا الشمالية والدول الأوروبية عن طريق ما يعرف بالعبودية (بالإنجليزية: Slavery).[٣]
إذ قام هؤلاء الأشخاص مما ينتمون إلى العرق الأبيض إلى ترسيخ وتعزيز فكرة العبودية ضد الأشخاص من ذو البشرة السوداء من أصل أفريقي عن طريق وصفهم بأنهم مستواهم أقل من الأشخاص البيض.[٣]