العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان

كتابة:
العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان

التوزيع السكاني

تتزايد أعداد السكان في العديد من المناطق في العالم، ويطلق على هذه الزيادة النمو السكاني، ويقوم الأفراد بالسكن في عدة أماكن حسب العديد من الظروف التي تُلائم الاحتياجات الخاصة بهم، وهذا ما يسمى بالتوزيع السكاني، والذي يعرف بمصطلح الكثافة السكانية، ويشير هذا المصطلح إلى تجمع الأفراد في موقع معين، وإلى عدد الأفراد في هذا الموقع مقارنة مع مساحة المكان.[١]


العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان

وفيما يلي تفصيلٌ للعوامل الطبيعية التي تؤثر على توزيع السكان في العالم:[٢]


التضاريس

هي من الأشكال والصفات المحددة لوجه الأرض، وتعتبر من العوامل الطبيعية التي تؤثر في عملية توزيع السكان في العالم، حيث يتجه الأشخاص عادة للعيش في السهول ويبتعدون عن الجبال، ويصح القول أنّ التضاريس من العوامل التي تؤثر بالنمو الاقتصادي وترتبط معه، وتعتبر الهند من الأمثلة على توزيع السكان وفق العوامل الطبيعية، حيث ترتفع فيها الكثافة السكانية في الأماكن والأراضي السهلية والمنخفضة مثل وادي الجانج، وتنخفض الكثافة السكانية في المرتفعات الجبلية، مثل جبال الهيمالايا والمناطق التي توجد فيها المنحدرات.


المناخ والطقس

تعد عوامل المناخ والطقس، كالتغير الذي يطرأ على درجة الحرارة، وسقوط الأمطار، والظواهر الجوية، من العوامل الطبيعية لتوزيع السكان، ويتكيف الإنسان مع هذه التغيرات حتى يجد نفسه في نهاية الأمر يبحث عن المناخ المعتدل أو الذي يسهل التكيف معه، ويختلف توزيع السكان والكثافة السكانية حسب هذين العاملين؛ فقلة هطول الأمطار وارتفاع درجات الحرارة يؤثر بشكل سلبي على الشرب، والري، والزراعة، كما أن الأماكن التي ترتفع فيها نسبة الرطوبة تُسبب أمراض للسكان، مثل مرض الملاريا.[٣][١]


توافر المياه

منذ قديم الزمن، لوحظ أن السكان يتوجهون لأماكن وجود الأنهار؛ أي الأماكن التي تتوافر فيها الموارد المائية، ويعود سبب ذلك أنّ السكان يعتمدون على الأنهار للتجارة والنقل قبل أن تحدث الثورة الصناعية، وهذا العامل يتشابه من عامل المناخ الذي تم تفسيره سابقًا، حيث أنّ عيش السكان في الأماكن ذات المناخ المعتدل يعتبر من أسبابه الرغبة في العيش في مكان تتوافر فيه مياه الأمطار، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا بين عاميّ 1870- 2010، اختار الناس السكن بجانب الأنهار بشكل ملحوظ، لكنهم على الرغم من ذلك، تعرضوا لعدة أخطار، كالفيضانات والتقلبات المناخية، والتي جعلتهم يبتكرون مختلف الطرق لحماية أنفسهم وممتلكاتهم، وقد جعل الخوف من هذه العوامل والتقلبات الناس يبحثون عن موارد مائية أكثر أمنًا، مثل المياه الجوفية، والتي اختاروا السكن بالقرب منها، وتأسيس مستوطناتٍ بشرية هناك.[٤]


الغطاء النباتي

يصعب على الناس السكن في الأماكن ذات الغطاء النباتي الكثيف، فالعالم يتجه إلى التحضر والانتقال من الريف المليئة بالغطاء النباتي إلى الأماكن المتحضرة التي تعتبر من أفضل الأماكن اقتصاديًا لهم، وهذا العامل يعتبر عاملاً إيجابيًا للبيئة؛ فالأماكن الريفية تتعافى طبيعتها مع مرور الزمن، ومن الأمثلة على ذلك المناطق الجبلية في الصين، والتي تشمل الغابات على جبال تايهانغ، حيث بسبب الظروف في هذه المناطق، كدرجة الحرارة، وسقوط الأمطار، والمنحدرات، فقد قلت فيها الكثافة السكانية، ليتحسن مع هذا الانتقال النظام البيئي في المناطق الريفية، ويؤدي إلى المحافظة على المناطق الزراعية.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "background-content/population-growth", berkeley, 12/1/2022. Edited.
  2. "Population Distribution", geography.learnontheinternet, 12/1/2022. Edited.
  3. "Population, distribution, growth and change", bbc, 12/1/2022. Edited.
  4. "The evolution of human population distance to water in the USA from 1790 to 2010", nature, 12/1/2022. Edited.
  5. "Influences of vertical differences in population emigration on mountainous vegetation greenness: A case study in the Taihang Mountains", nature, 12/1/2022. Edited.
7003 مشاهدة
للأعلى للسفل
×