محتويات
العوامل المؤثرة في السياسة الخارجية
تتمثل عملية اتخاذ القرار السياسي بمجموعة من القواعد والأساليب التي يستخدمها السياسيون في ذلك،[١] وتتأثر عملية اتخاذ القرار السياسية بمجموعة من العوامل هي:
النظام السياسي
ترتبط السياسة الخارجية بالنظام السياسي السائد في الدولة،[٢] إذ يوجد نوعين من الأنظمة السياسية الديمقراطية وغير ديمقراطية، وهي تؤثر بالسياسة الخارجية من حيث الجهة التي تصنع القرار، وعدد الأطراف المشـاركة، بالإضافة إلى المراحل التي تمر بها عملية صنع القرار.[٣]
وتخضع عملية صنع القرار في النظام الديمقراطي إلى مشـاورات وموافقات مع جهات عدة، أيضًا يتطلب اتخاذ القرار وقت طويل لتنفيذه، ويؤدي إلى فقدان سرية المعلومات، بينما في النظام غيـر الديمقراطي تتخذ عملية اتخاذ القـرار بمشاركة أطراف محدودة، كما أنها تتميـز بالسرعة.[٣]
النظام الاقتصادي
يؤثر النظام الاقتصادي فـي السياسة الخارجية، إذ إن الدولة التي تمتلك نظام اقتصادي قوي، فإنها تتمتع بحرية أكبر في عملية اتخاذ القرار، وتحقيق الأهداف التي تسعى إليها، وذلك بشرط استثمار الموارد الاقتصادية فيما يصب بمصلحة السياسة الخارجية.[٣]
بينما تفتقر الدول النامية إلى مؤسسات صنع القرار، إذ تخضع إلى الهيمنة والسيطرة من الدول الخارجية، وتعاني من الفساد، كما تعجز عن خدمة المصالح الشخصية.[٣]
الأحزاب السياسية
تسهم الأحزاب السياسية في السياسة الخارجية بشكل كبير، وذلك وفقًا لطبيعة النظام السياسـي،[٤] إذ يضعف دور الأحزاب بالنظام السياسي الذي يعتمد سياسة الحزب الواحد، ويقع على عاتق الحزب الحاكم عملية صنع القرار السياسي، حيث يتأثر ببرنامج الحزب ومبادئه.[٥]
ويبرز دور الأحزاب في السياسة الخارجية بالنظام السياسي الذي يتيح تعدد الأحزاب الموالية أو المعارضة.[٥]
جماعات الضغط
هي منظمة تضم جماعة مـن الناس بينهم مصالح مشـتركة،[٥] إذ تشكل ضغطًا على صناع القـرار فـي السلطة الحاكمة؛ لتحقيق أهدافها، وهي لا تسعى إلى الحكم، كما يختلف تأثيرها وفقًا لارتباطها وتأثرهـا بالقرارات السياسية.[٦]
وترتبط جماعات الضغط بدول خارجية؛ حيث تسعى إلى حماية مصالحها من خلال ممارسة الضغط علـى صانعي القـرار فـي داخل الدولة، وذلك عبر وسائل عدة مثل؛ التأثير على الرأي العام بأفكار تصب بمصلحتها، بالإضافة إلى تشجيع المظاهرات والاضطرابات.[٦]
النظام الدولي العام
تؤثر طبيعة النظام الدولي العام في السياسة الخارجية لجميع الدول؛[٧] وذلك منعًا لحدوث الفوضى،[٨] فإن نظام تعدد الأقطاب يوفر حرية للدول في التحركات والقرارت والمناورات، كذلك الانضمام إلى التحالفات والانسحاب منها.[٧]
أيضًا يعود سبب تأثير النظام الدولي في السياسية الخارجية إلى:[٧]
- نشأة المنظمات الدوليـة مثل منظمة الأمم المتحدة، ومنظمة حقــوق الإنسان، ومنظمات المجتمع المدني.
- تنظيم العلاقات بـين الدول بالاعتماد على القـانون الـدولي.
- وجود تكتلات اقتصادية وعسكرية مؤثرة في السياسة الخارجية لجميع الدول الأعضاء.
الأزمة السياسية الدولية
يشير مفهوم الأزمة السياسية إلى حدوث تفاعـل بين عدة دول؛ بسبب المواجهة والتصادم بين المصالح والمعتقدات والبرامج، وتعد موقف سياسي مفاجئ يهدد الأهداف القوميـة من ناحية سياسية،[٩] كما يتيح مـدة زمنية محددة؛ لاتخاذ القرار السياسي.[١٠]
بالتالي فإن الأزمة السياسية تتكون من 3 عناصر أساسية هي: المفاجأة، والتهديد، وقصر الوقت، إذ تحتاج إلى اتخاذ قرار سريع.[١٠]
المراجع
- ↑ احمد الكفارنة، دراسات دولية، صفحة 6. بتصرّف.
- ↑ "Psychological Factors Affecting Foreign Policy Decisions", cambridge, 5/6/2012, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث احمد الكفارنة، دراسات دولية، صفحة 22. بتصرّف.
- ↑ احمد الكفارنة، دراسات دولية، صفحة 23. بتصرّف.
- ^ أ ب ت احمد الكفارنة، دراسات دولية، صفحة 24. بتصرّف.
- ^ أ ب احمد الكفارنة، دراسات دولية، صفحة 25. بتصرّف.
- ^ أ ب ت احمد الكفارنة، دراسات دولية، صفحة 31. بتصرّف.
- ↑ احمد الكفارنة، دراسات دولية، صفحة 30. بتصرّف.
- ↑ علاء عبد الحفيظ (17/4/2020)، "الأزمات السياسية الدولية: المفهوم ـ الأنواع ـ الإدارة"، المعهد المصري للدراسات، اطّلع عليه بتاريخ 1/2/2022. بتصرّف.
- ^ أ ب احمد الكفارنة، دراسات دولية، صفحة 33. بتصرّف.
