العين
العين هي كرةٌ غير متماثلةٍ بنسبةٍ قليلة، ويبلغ قطرها حوالي 2.5 سم ويتكون الجزء المرئي منها من القزحية، وهي الجزء الملون من العين، والقرنية الشفافة التي تغطي القزحية، ثم العدسة وهي الفتحة الدائرية السوداء في القزحية والتي تسمح للضوء بالدخول وتعمل على تركيزه على الجزء الخلفي من كرة العين والذي يحتوي على خلايا تتحسس الضوء وتحوله إلى نبضاتٍ كهربائيةٍ تنتقل إلى الدماغ عبر عصب العين، كما يحتل بياض العين مساحةً من الجزء المرئي من العين، ويسمى بالملتحمة، أما من الداخل فيمتلئ معظم كرة العين بجلٍ هلاميٍّ شفاف، ويختلف لون العيون بسبب اختلاف لون القزحية الذي تحدده عدة عوامل متعددة، وسيوضح المقال تاليًا العوامل المؤثرة في تشكل ألوان العيون.[١]
العوامل المؤثرة في تشكل ألوان العيون
تختلف ألوان العيون بين البشر بين البنيّ والأزرق والأخضر والعسليّ وغيرها، ويلعب الوالدان دورًا مهمًا في تحديد لون عيون أطفالهم، من خلال تمريرهم للجينات التي تتحكم بالعوامل المؤثرة في تشكل العيون، والتي هي؛ كمية ونمط توزع الميلانين في العين الذي يؤثر في الطريقة التي تنثر القزحية بها الضوء خلال مروره عبر العين، فتحتوي خلايا جسم الإنسان على 23 زوجًا من الكروموسومات التي تتكون من قطعٍ من الحمض النووي يسمى الجينات، إذ تحدد الجينات التي تأتي في أزواج، العديد من صفات الإنسان، ويعتقد العلماء أن هناك حوالي 16 جينًا مختلفًا يلعب دورًا في تحديد ألوان العين، ويتواجد الجينان الرئيسان المسؤولان عن لون العيون على الكروموسوم 15.[٢]
وتحدد هذه الجينات لون العينين عن طريق تحديد كمية الميلانين في قزحية العين، فكلما زاد إنتاج الميلانين، كان لون العين أغمق، ولأن إنتاج الميلانين لا يبدأ عند الولادة، تبدو عيون جميع الأطفال زرقاء اللون، إذا سيتم تحديد لون العين الحقيقي مع مرور الوقت، وعادةً لا يتم اكتشاف لون العين الحقيقي للطفل حتى بلوغه عمر الثالثة، ويُلاحَظ أن ألوان عيون بعض الناس تتغير حسب الإضاءة، وذلك لأن للقزحية طبقتان، وفي بعض الأحيان هناك صبغة في كلتا الطبقتين، واعتمادًا على كمية الضوء وانحرافه، قد تظهر العيون تغييرًا في لونها[٢].
تغاير لون القزحيتين
يستخدم مصطلح تغاير لون القزحيتين لوصف الاختلاف في لون عين الشخص الواحدة بحيث تحتوي أكثر من لون، أو قد يكون الاختلاف كاملًا بين العينين، ويحدث تباين اللون بين العينين بسبب اختلاف تركيز وتوزيع الميلانين بينهما، وتشير الأبحاث إلى أن معظم حالات عدم تناسق لون العيون بين البشر هي حالاتٌ حميدةٌ وتحدث دون أي مشكلةٍ مسببة، ووفقًا لمركز معلومات الأمراض الوراثية والنادرة، فإن معظم حالات عدم تناسق العين تحدث في الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلي لهذه الحالة، ومع ذلك ترتبط بعض حالات عدم التجانس الوراثي ببعض الأمراض[٣].
المراجع
- ↑ "A Picture of the Eye", www.webmd.com, Retrieved 27-01-2020. Edited.
- ^ أ ب "What Determines the Color of Your Eyes?", www.wonderopolis.org, Retrieved 25-01-2020. Edited.
- ↑ "Why are my eyes different colors?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-01-2020. Edited.